مقالات وآراء سياسية

إستغاثة تُنذر بإنهيار دولة الجنجويد ، والمليشيات

خليل محمد سليمان

يُعتبر قطاع النقل من اهم القطاعات في الدولة علي الإطلاق ، ويُمثل عصب الإقتصاد ، وحياة الناس ، لأنه المسؤول عن حركة البضائع ، والمنتجات ، من المواني ، ومناطق الإنتاج.

هذه الإستغاثة من سائقي الشاحنات “الجامبو” وتُعتبر شاحنات متوسطة تعتمد عليها معظم عمليات النقل ، وبوجه الخصوص القادمة من ميناء سواكن.

غياب السكة الحديد ، ووسائل النقل المتطورة رخيصة الثمن جعل من الشحن البري التجاري عصب الحياة الإقتصادية في كل انحاء البلاد بلا إستثناء ، مما زاد اعباء إضافية علي كاهل المواطن في زيادة الاسعار بصورة خرافية في السلع ، وغير منطقية.

اجرة الحمولة من سواكن الي الخرطوم مليار جنيه، يستلمه السائق من صاحب البضاعة عند التسليم ، ويقوم بالإتفاق نيابة عن صاحب البضاعة المُرحل ، وهو سمسار “وسيط” بين المُخلص ، والتاجر.

اجر هذا السمسار 400 الف ، وتُخصم من اجرة الشاحنة لتبقى 600 الف ، بالضرورة كل المليار هو إضافة علي البضاعة ليدفعها المواطن المستهلك في سعر البضاعة.

الادهى ، وامر عندما تصل هذه الشاحنات الي منطقة خور عرب الاقرب الي هيا يوجد بهذه المنطقة لصوص “قُطاع” طُرق يتسلقون علي ظهر الشاحنات ، ويقومون بتقطيع الحبال ، وإسقاط الطرود ، وبالتالي ايّ مفقودات تُحسب علي السائق الذي كل نصيبه من هذه الرحلة لا يتجاوز الخمسين الف بأيّ حال.

عامل الخوف جعل الكثيرين يتوقفون عن النقل في هذا الخط الحيوي الذي يرفد البلاد بالبضائع المختلفة القادمة من ميناء سواكن.

تأمين الطرق هو مسؤولية الدولة، ويُمثل احد اضلع الامن القومي لطالما تربط هذه الطرق المواني ببقية مدن ، وولايات البلاد المختلفة ، ومناطق الإنتاج بمناطق الإستهلاك ، كإحدى حلقات الامن القومي.

كسرة..

تصدق يا مؤمن قطاع الامن في السودان يستحوذ علي اكثر من 80% من جملة ميزانية الدولة ، مقسمة بين جيش ، وشرطة ، وجنجويد ، وجهاز امن ، ومخابرات ، وحركات مسلحة ، ومليشيات.

كل هذه الجيوش الجرارة مرتباتها من الضرائب ، والجبايات علي البضائع ، والمواطن الذي يستخدم هذه الطرق غير الآمنة.

حماية المُستهلك تبدأ بمنع السمسرة في الاشياء التي ترتبط بحياة الناس ، ومعاشهم، بالضرورة هي ابجديات الامن القومي.

كسرة ، ونص..

تصدق يا مؤمن كل هذه الجيوش الجرارة تركت عملها الاساسي ، في تأمين الحدود ، و الطرق ، ومناطق الإنتاج ، وجالسة في الخرطوم لممارسة السياسة ، والحكم.

تصدق يا مؤمن جميعهم الخرطوم هي حدود دولتهم ، حيث لا يعلمون عن بقية اقاليم السودان ، ومدنه شيئاً.

كسرة ، وتلاتة ارباع..

اها بعد كدا لا محتاجين لترك ، ولا مرق لإغلاق الشرق ، او المواني.

٩ طويلة لاعب ضاغط سيعمل علي إغلاق كل مدن السودان ، وتوقف حركة النقل..

نعم الحكومات المتخلفة ، والرجعية تحمل بذور فناءها في احشاءها.

إن اعتبرنا ٩ طويلة بذرة ، فكي جبرين لوحده شجرة وريفة في كبد هذه الدولة الآيلة للسقوط..

‫2 تعليقات

  1. اسم دوله

    لكنها عصابات
    مش كده وبس
    عملهم تحطيم الوطن والمواطن
    هذا هو عملهم
    الثراء والسلطه والنفوذ ولو كان الثمن الوطن

  2. ما دخل جبريل في موضوع امن الطرق ؟؟

    الكراهية هي احد اكبر المشاكل التي نواجهها في السودان . الواحد فيكم لو وقع في بيته و مات حتدخلوا جبريل في الموضوع

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..