حاتم السر.. وصيحة تطهر الأحزاب!!

احتفلت وسائط الإعلام بالتصريحات التي أطلقها القيادي بالحزب الاتحادي الأصل «حاتم السر»، ودعا خلالها الأحزاب السودانية الحاكمة والمعارضة، لتقديم تنازلات وتغيير منهجها في طريقة التفكير والعمل، والابتعاد عن المناورات والمكايدات السياسية، لتجاوز ما أسماه بالظرف الصعب، والاتفاق حول القضايا الوطنية الكبرى.. حديث حاتم جاء عقب اللقاء التشاوري المهم الذي جمعهم برئيس الجمهورية ببيت الضيافة في إطار تهيئة المناخ لتحقيق الوفاق الوطني الشامل، وتأتي أهمية التصريح من أنه صادر عن تيار الممانعة والمخاشنة داخل الحزب الاتحادي ممثلاً في حاتم السر سكينجو ومحمد الحسن محمد عثمان الميرغني اللذين قادا وفد الاتحادي فى لقاء الرئيس، ويتطلب أن تلحق بهذا الحديث إرادة حقيقية في الإصلاح وقيادة التفاهمات الأولية حول القضايا التى بدأها الرئيس ممثلاً للمؤتمر الوطني بالحزب الاتحادي الأصل وقبله المؤتمر الشعبي رغم إنكار الأخير.. إن ما يدور من حديث حول المرحلة الجديدة والدعوة للوفاق الوطني ينبغي أن تشمل الجميع وليس المؤتمر الوطني وحده برغم أنه ظل يعلن دائماً وتكراراً عن مفاجآت منتظرة سيعلنها الرئيس، وباتت هذه لافتات وحديثًا سار به الركبان ولم نسمع عن مفاجآت منتظرة من أحزاب أخرى على غرار ما فعله الوطني من إجراءات إصلاحية خرج بموجبها الكبار وان تأخرت خطوات الجزم التى كان يفترض إصدارها تباعاً ولكن اخشى فى ظل تحفظ وتمسك بعض أحزاب المعارضة ان يتم استدراج الحكومة والمؤتمر الوطنى والوقوع فى خطر وفخ ينصب لهما وتحت غطاء الإصلاح يحشر المؤتمر الوطنى نفسه فى زاوية ضيقة لا يمكنه الخروج منها الا بثمن باهظ .. المؤكد ان المؤتمر الوطنى اظهر واثبت انه قادر على فرض التغيير لمصلحة الوطن وشرع فى توظيف خطوة خروج الكبار سياسياً كفعل عملي، لكن السؤال: هل الاحزاب الأخرى داخل الحكومة وخارجها تمتلك القدرة والفعل على غرار ما فعله الوطني؟؟ الإجابة عن هذا السؤال تؤكد ان الاحزاب مؤهلة للحديث عن الإصلاح وقيادة المرحلة المقبلة بموضوعية ولكنها ان بقيت على نهجها القديم وشكوكها التى تدفع بها كل حين فلن يكون هناك إصلاح حقيقي ولن تجتمع على كلمة واحدة وسيكون حديث الوفاق والإصلاح كذبة كبيرة وثغرة هدفها تفكيك الحكومة وحزبها، وسنعود الى صراع وشكوك الماضي عندما اعلن المؤتمر الوطنى مشروع التعددية السياسية والتنوع لكنها أجهضت وبهتت، وان ما نسمعه هذه الأيام من إشاعات واستنتاجات لمفاجآت الرئيس المتوقعة والتى يقول ان الرئيس فى حواراته الخاصة قد اتفق مع المعارضين على نقاط مهمة ابرزها انه سيعلن خروجه عن المؤتمر الوطنى ليبقى رئيساً لكل الأحزاب، واستنتاج آخر غير منطقي يقول بان ضمن تنازلات المؤتمر الوطنى هو حل الحركة الإسلامية.. وهنا نسأل ان صحت الإشاعة *هل سيقوم الاتحادي الاصل بحل طائفة الختمية وكذلك حزب الامة القومي بحل كيان الأنصار وتصبح البلاد بلا تنظيمات دعوية عقدية؟ الطبيعي ان الأحزاب تحل او تدمج مع آخرين اذا توافقت فى البرامج والرؤى، لكن ان يبلغ الامر تفكيك الفكرة والمرجعية *فهذا يعني ان يتخلى تيار الحركة الإسلامية عن مرجعيته الفكرية والثقافية وهو تآمر واضح واستدراج للاسلاميين الى ساحة مجهولة للقضاء على المشروع كله وهي دعوة مشوهة للإصلاح اذا ذهبت فى هذا الاتجاه.. نعود لفرية خروج الرئيس عن المؤتمر الوطنى لتقبله الأحزاب رئيساً ويقتنع به المجتمع الدولى كذلك ويسهم فى حل الضائقة الاقتصادية ويتوقف عن صناعة الأزمات التى تحاصر الحكومة، إذن ماذا يمثل المؤتمر الوطنى وما هي ضرورة وجوده فى الساحة اذا خرج منه او من قبضة السيطرة والتفكير فيه «نافع علي نافع» «وعلي عثمان محمد طه» والرئيس «البشير» وبقية القيادات التى *خرجت تحت اغطية وسيناريوهات عديدة وهي تمثل الفكرة والمرجعية والرمزية وعقيدة الانتماء.. على أية حال موضوع الحوار الوطنى بحاجة الى صدقية وشفافية من كل القوى السياسية حتى لا يصبح مشروع إقصاء للبعض فى ثوب واعظ وغطاء التغيير لأنه اذا أصبح كذلك فسيكون أزمة جديدة وعلة اخري وبؤرة صراع قادم سيكون ضحيته الوطن الكبير، وكذلك فإن مبادرة الميرغني التى أُعلنت وتقوم مفرداتها على تهيئة المناخ لإجلاس الفرقاء من أحزاب ومنظمات على طاولة حوار وطني سوداني سوداني، لوضع معالجات حقيقية لقضايا الحرب، والأزمة الاقتصادية والعلاقات والحريات والدستور يجب ان تكون دعوة صادقة ومخلصة وان تبدأ الإصلاح والحوار من داخل الحزب الاتحادي وهو يعاني صراعات داخلية مخلة بمسيرته وما ان يخرج قيادي او مجموعة بحديث إلا وتخرج قيادة او مجموعة أخرى تعارض موقفه ودونكم قرار مشاركة الحزب الاتحادي الأصل فى الحكومة الحالية وما يثار حولها من جدل.. إذن حاتم السر وحزبه عليهما أن يبدآ بعملية التطهير الداخلي من المكايدات السياسية والمناورات إذا أراد الجميع الخروج من الأزمات ومخاطبة ظروف البلاد الحالية!!
[email][email protected][/email]
ماهو حاتم ومحمد الحسن الميرغنى هل يعرف سعر كيلو اللحمه بكم عمره كله عايش فى بلاد الضباب وحاتم فلس وجاع وهذا كلب ينبح وهما لايمثلان الشعب ويذهب الاتحادى الاصل والوطنى الى الحجيم وكل من يقف ويساند حكومة الوساخه والسرقه
(وتأتي أهمية التصريح من أنه صادر عن تيار الممانعة والمخاشنة داخل الحزب الاتحادي ممثلاً في حاتم السر سكينجو ومحمد الحسن محمد عثمان الميرغني)
يا سلام يا سلام
عليك الله لما تطبلوا خليكم معقولين .. لو ديل تيار مخاشنة يبقى مولانا هو جيفارا ذاتو
لا خير يرتجى من حزب مولانا ولا حزب الصادق
احزاب الطائفية لايهما سوى مصالحها واهدافها الخاصة
لايهم ان تحالفتم او تشاركتم مع الحزب الحاكم فقد بعتم نضال الشعب سابقا من اجل بضع كراسى وقليل من التعويضات المالية