تفاصيل احداث قرية (دوانا) الدامية بجنوب دارفور

قتل عدد (13) شخص في محلية (بليل) ولاية جنوب دارفور يوم الأحد،على ايدي مسلحين ، وقال نور الدين اسحاق، أحد عمد المنطقة حسب (راديو دبنقا) الثلاثاء إن الحادث جاء على خلفية شجار وقع بين مزارع وأحد الرحل داخل مزرعتة بقرية “دوانا” ظهر يوم الأحد. مبيناً أن المزارع قتل الرجل طعنا بالسكين وسلم نفسة لشرطة المنطقة.
وقال العمدة أن الرعاة تجمعوا بعدها وقاموا باطلاق النار علي قرية دوانا واحرقوا جزءا من منازلها ما أدى لمقتل (13) شخصا من القرية تم دفنهم بمقابر موسى بنيالا بحضور والي الولاية.
واشار العمدة ان الرحل استهدفوا خلال الهجوم المواطنين في الطرقات و المزارع وأشار الى وجود جثمانين بقرية دوانا و ثلاثة جثامين اخرى بالمزارع المحيطة بالقرية. و أشار العمدة الى نقل (3) ثلاثة من الجرحى لمستشفى نيالا بينما لايزال هناك عدد من المفقودين جاري حصرهم.
وفي مدينة نيالا أكد والي ولاية جنوب دارفور اللواء هاشم خالد محمود وقوع الاحداث المؤسفة. وقال ان الاحداث بدأت بالفعل بشجار جوار قرية دوانا ظهر يوم الاحد بين مزارع واحد الرحل بسبب اشجار، حيث قام المزارع بقتل الاخر بالسكين و سلم نفسة للسلطات.
واوضح الوالي ان الرحل أهل المقتول تجمعوا بعدها وقاموا بحرق جزء من قرية دوانا و استهدفوا جميع الموجودين بالمنطقة. وأكد الوالي أن قوة مشتركة وصلت الى مكان الأحداث قادمة من نيالا و ام قونجة، استطاعت السيطرة علي الموقف و احتوائة.
وأكد الوالي أن حصيلة القتلى وصلت 12 شخصا من قبائل مختلفة، حيث تم دفن ثمانية منهم بنيالا و هناك 4 بمنطقة دوانا بجانب ثلاثة جرى نقلهم الي مستشفى نيالا.
ومن جهة ثانية أعلن والي جنوب دارفور تشكيل لجنة تقصى حقائق في احداث قرية دونا وقال لراديو دبنقا إن اللجنة باشرت مهامها منذ يوم أمس الاثنين ووصف الوالي ما حدث بأنه مناف للانسانية و للعرف و التقاليد، وأرجع اسبابه الى انتشار السلاح وتعهد الوالي بالقبض علي الجناة و تقديمهم لمحاكمة باسرع مايكون.
و طالب والي جنوب دارفور عبر راديو دبنقا الجميع رسميون وشعبيون وادارات اهلية رسمية و امنية و شعبية وادارات اهلية بالتكاتف و التعاون لمحاربة الظاهرة و حفظ الأمن.
من جانبه طالب حسن أبو الشراتي أحد قيادات النازحين، القوات المسلحة والشرطة والدعم السريع بالقبض على المجرمين وتقديمهم للعدالة. وقال أبوالشراتي لراديو دبنقا إن ما وقع بقرية دونا من قتل و جرح و تشريد للمدنيين العزل أمرمؤسف يشير الى أن دارفور لا تزال تشتعل و بها تصعيد للاضطرابات الأمنية، وطالب الحكومة الانتقالية والمجلس السيادى ببسط هيبة الدولة بعيدا عن السياسة و الجهوية، كما طالب المجتمع الدولي و الأمم المتحدة بالضغط علي حكومة السودان لتحقيق الأمن والسلام الشامل والعدالة في دارفور.