قادة السلطة وتجميع الأرزاق

وصلت جنوب السودان إلى مرحلة ان نالت أستقلالها بعد حرب أهلية دارت بينها مع شمال السودان، وارح فيها ما يقارب أثنين مليون مواطن سوداني.
أعتقد ان دولة جنوب السودان بحاجة إلى مشاريع حكومية ومشاريع خاصة لأصحاب ذوي الأموال الكبيرة وكان من حق شعب جنوب السودان ان ترى بأم أعينهم عمليات التنمية في جميع ولايات الجنوب، لكن بعد ان بلغت دولة جنوب السودان ثلاثة سنوات من عمرها تبين للمواطن الجنوبي ان اعتمادهم الاكبر علي قطع الغابات لأستخدام في جميع الأمور المطلبية اليومية للمواطن الجنوبي مما يؤكد لنا ان دولة جنوب السودان إذا لم تلجأ لأستخدام الغاز قريباً فانها ستتحول إلى صحراء طينية لا محال لها، وهذه النقطة ستجهلها الكثيرين من قادة جنوب السودان ولا حياة لمن تنادي.
أعلم ان معظم قادة جنوب السودان حالياً منشغلون بالصراع الدائر بينهم وعبر آباطهم ستصحرى هذا البلد الحبيب، البلد المشهور بالغابات الكثيفة(غابات الابنوسة) واصحابه في مشوار الجولة الاولى(السلطة لمن)، عموماً يجب ان نستخدم فحوصات من قمسيون الطبي لتحديد جينات وطنية بلا شوارب دخيلة مثل القتتال التي نشاهدها في دول الافريقي التي ننتمي إليها والوطن العربي الرقعة التي تنادي بها السودان القديمة بعروبها، علماً ان العرف السائد في المجتمع الجنوبي كانوا يقاتلون بينهم بسبب الأبقار وأخذ التار إذا كان هناك من قتله قبيلة ما وترك رد الفعل للمستقبل القادم عندما تجد عائلة المقتول شخص مهم في تلك العائلة وفي التوقيت المناسبة حتى تكتفي القتل بهذا الشخص المستهدف، لكن أي سلطة نحبها أن يكون إذا المواضع علي هذا الشاكلة القتتالية التي فقدان فيها الكثيرة من أبناء وطني هذا،
نتحدث ان إجهال القادة لأضرار قد تصيب هذا القطر بسبب القطع الجائر التي لا نعلم نهايتها، وهنا يبدؤ ان الكارث الاكبر في مواطن الجنوبي هو سبب آخر لتصحرى البلاد من نواحيها لانه ياتي إلى الغابة ويقطع الشجرة برمتها بطريقة عشوائية لحاجات مرتبطة بحياتهم اليومية ولا شئي امامه الا قطع الاشجار ويدافع نفسه بانه العاطل ويجب ان يصرف أطفاله رغم ان لا تمد دولته بالخير وهذا المواطن المسكين ربما يحتاج إلى مواد البناء وفحم الطبخ وأخرى إلى السوق وهكذا تسير حياته علي هذا الشكل كنوعاً من الرزق، لان للجوع قانون واضح ولا يحتاج إلى التفسير وعلي ضوء ذلك لا ألوم المواطن الجنوبي.. سبحان الله رب ضرة نافع، لكن إذا نظر المواطن إلى مستقبل أحفاده بعد مرور الزمن سوف يجد انه كان يهدم في حياة احفاده بصورة غير مباشرة.. لكن تعتبر قطع العشوائي للأشجار هو عبارة عن خطة قصيرة الأمد لتتضرر منها أجيال قادمة، وان تصرف كل مواطن للبحث عن رزقه يحسبه ان ذلك من حقوق حتما يتلذذ بامور ما فوق الارض وباطن الارض اي بمعني الارض مسؤولية المواطن جنوب السودان حسب الدستور إذن مواطن هو قائد مسؤول ان ارضه.
هذه الغابات يمكن الاستفادة منها في حاجات كثيرة، ولكي نتفادي من ظاهرة التصحر التي ستلاحق هذا الوطن علينا ان نمنح فرصة لشركات وطنية وأخرى أجنبية كي تبداع في مجالها التعميري لبلد جديد محتاج إلى كل مطلوبات الحياة، مثل الاعتماد أستخدام الغاز ومواد البناء الحديثة حكماً ان القطر بدأت من نقطة الصفر لبداية التنمية وكان الموان الجنوبي يعتقد ان تعمير بلادهم سينطلق من حيث أنتهت بها العالم.. فاستخدام الحطب لنار الطبخ وفحم الطبخ وبناء المنازل التي عادة ما تتراوح عمرها ما بين سنة إلى سنتان مقارنة بالكثافة السكانية في جنوب السودان، فكم من الأشجار ستتعرض لأنعدام كاملة.
ان دراية خطورة التصحر يمكن ان تسهم في تنظيم قطع الأشجار الجائرة والتفكير السليم في الأستفادة التي تنتجها هذه الغابات إذا تعامل الناس معها بصورة أقتصادية تحافظ علي الغابة دون إتعدامها ولا سيما ان القادة والمثقفون هم الذين تقع علي عاتقهم مسؤولية القطع العشوائية للغابات، خاصة الخبراء الأقتصاديون بهذا البلد.
هذه الأمور لا يمكن ان نتفرعن فيه وأضيف ان لدينا فرصة لتغيير مؤشر عجلة التنمية في البلاد فمن واجب أي كل فرد ينتمي إلى هذا الوطن الحبيب ان لا يتعاظم نفسه ناسياً الخطط المستقبلية لترسيم أستراتيجيات للسلطة وتوزيع جميع الفرص بالتساوي بعيدة ان القبيلة والقبلية وعبر ذلك التوزيع العادل تكون هناك رزق لهذا المواطن أو ذاك المواطن .. ومن مننا سيقول إنه(شاهد ما شاف شي حاجة).
[email][email protected][/email]