في ذكرى الشهيد / محمد موسى بحر الدين – كلية التربية بجامعة

حسن العمدة

? ثلاث سنوات مرت على إغتيال الشهيد / محمد موسى ولم يقدم قاتليه الى المحاكمة العادلة حتى الآن ومازالت مليشيات النظام تنكر قطعيا ضلوعها في تلك الجريمة التي ظلت تمارسها طيلة فترة نظام الامويين الجدد، بل منعت الحديث عنه وربطهم بالإغتيال بحجة أنه في القضاء وحينها إلتزمت القوى السياسية الحذر في تناول الأمر ليس خوفا من مليشيات النظام ولكن لعدم التأثير على مجرى التحقيقات ? بإفتراض أن هنالك تحقيق من الأساس ? ولكن مرت سنوات دون أن يحرز القضاء تقدما.
? فلنناقش الموضوع بصورة حيادية ولنفترض أن الأجهزة الشرطية والعدلية لا تعلم من قتل الشهيد محمد موسى ولم تستطع العثور عليهم خلال السنوات الثلاثة الفائتة ، فهذا يدل على فشل ذريع في أداء هذه الأجهزة وأن المواطن السوداني البسيط لا يعيش في أمان وأن بالإمكان خطفه وأقتياده الى مكان مجهول (داخل عاصمة الدولة السودانية) وقتله ورميه في العراء دون أن تستطيع الأجهزة الأمنية ضبط الجناة وتقديمهم للمحاكمة وهذا لعمري في الفعائل ابدع!!
? أو أن الأجهزة الأمنية الشرطية العدلية تعلم علم اليقين من قتل الشهيد بعد إختطافه وتعذيبه والتبشيع به ولكنها لا تريد أن تقوم بواجبها تجاه الجناة المعلومون المجهولون هؤلاء ، وهذا ببساطة شديدة يؤشر على غياب العدل كقيمة إنسانية في الدولة التي تدعي إسلاميتها وتقربها الى الله عز وجل في كل وقت وحين و”كل شي لله .. في سبيل الله “، فأي دين يعتنق القتلة الذين هم فوق القانون والذين قتلوا نفسا بغير حق وسعوا في الأرض الفساد.
? الشهيد قتلته مليشيات المؤتمر الوطني واجهزته الأمنية بالتعذيب أو بتعمدها القتل، بحماية التنظيم الإسلاموي نفسه. وليس هذا فحسب بل تمادت ذات الجهة في القتل وأغتالت الشهيد عبد الحكيم الطالب بالجامعة الإسلامية وهو أيضا من أبناء دارفور لتدق أسفين الفرقة بين مكونات الشعب وتشيع واقع أن النظام يغتال أبناء دارفور بصفة خاصة و ممنهجة ربما لجعلهم يشعرون بالإستهداف دون غيرهم من المكونات الأخرى مما يجعلهم يبغضون رفاق النضال ضد الفاشية و الديكتاتورية والإستحمار الذي يعاني منه الشعب السوداني لتبدأ الفرقة بين صفوف الشرفاء نفسهم ليتفرغ العصبجية لسرقة وتفتيت و بيع ما تبقى من وطن.
? أفسد هذا المخطط الشيطاني الجديد الذي إنتهجه هؤلاء الإرهابيين شباب واعي ومقدر لمسئوليته تجاه الوطن وتجاه مكوناته ودوره في الحفاظ على وحدته الوطنية ولحمته الإجتماعية ليبقى السودان وطنا للجميع .. كمواطنين متساوين في الحقوق وعليهم نفس الواجبات، وعلم أبناء دارفور الشرفاء الذين يعانون من التقتيل في دارفور وعندما جاءوا الى الخرطوم ظلت تلاحقهم لعنة المشروع الحضاري أيضا
? لم يكن ذلك فعلا جديدا لتلك العصابات فقد كان الإستهداف منذ مجيئهم للشرفاء وقتل مأجوريهم الذي كان ومايزال يشمل الشرفاء لا يستثني أحدا في شريحة الطلاب الفاعلة في العمل السياسي وقدمت الحركة النضالية من خيرة شبابها شهداء أمثال محمد عبد السلام ? جامعة الخرطوم، طارق وسليم والتاية ابوعاقلة ? كلية التربية جامعة الخرطوم ، ميرغني النعمان سوميت ? جامعة سنار، ابوالعاص ? جامعة الجزيرة ، شريف حسب الله شريف ? جامعة النيلين ، الامين شمس الدين ? جامعة السودان وغيرهم كثيرون من الذين طرحوا قضاياهم على مستوى الموت والحياة وأزكت دماؤهم الطاهرة الشريفة هذا التراب الذي إليه دوما يكون الإنتماء لتزداد قوة الحراك السياسي الفاعل ويفضح وجه الأدعياء الكاذبون الذين يركبون على الشعب السوداني مدعين تفويضا من السماء ولا يأبهوا لأي قيمة إنسانية ولارحمة بعباد الله الذين يسرقونهم ويقتلونهم ويذلونهم هكذا دون ذنب جنوه سوى أنهم سودانيون بسطاء عاشوا في حب الوطن ونادوا بحقوق المظلومين فكان الثمن دما يراق وقتل وتشريد وإغتصاب وتعذيب .
? الوطن سيبقى حبيبنا شاء الأرازل من القوم أم أبوا وسندفع من أجله الغالي والنفيس وسنسطر سويا كسودانيين لنا حقنا في الحياة الحرة الكريمة ودفعا لمفسدة الكاذبون القتلة التي قضت على أحلام الصغار وقتلت بالأنتنوف والرصاص إخوة لنا في الدين والتراب في أرض دارفور التي كانت وماتزال منارة شامخة يشهد لها التاريخ بالرقي والحضارة والقوة والثروات الطبيعية والبشرية التي قدمت وماتزال تقدم الكثير لهذا الوطن الأبي.
? قسما سنناضل وندعوا للتغيير حتى آخر لحظة في حياتنا و قطرة دم في عروقنا ليأتي يوم ينصر فيه المظوم وتأتي لحظة الحقيقة والقصاص وسيعلم حينها الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .
? وسنحافظ أيضا لحمتنا الإجتماعية ليبقى السودان وطنا للجميع وتسوده قيم الحرية والسلام والعدالة

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
ويبقى بيننا الأمل في التغيير دوما،،،،،،،،،،

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. سياتي يوما يقف فيه سفلة الانقاذ امام محاكم الشعب مطاْطي الرسول خانعين ذللين ترتعد اطرافهم خوفا من مقاصل العداله التي ستكون في انتظارهم ولن نترك شارده او وارده ,,صغيرة او كبيره الا وسئل سفله الانقاذ عنها,,انها محاكم العداله والقصاص علي كل جرم ارتكبوه في حق شعبنا لن يكون هناك تسامح او عفا الله عما سلف لان رب العباد اوصانا بالقصاص من هولاء المجرمين القتله

    رحم الله شهدائينا الذي قتلوا بدم بارد من قبل سفلة الانقاذ وكلابهم الامنيه

  2. هذه القضية والاف القضايا مثلها لن تموت ولن تسقط بالتقادم وسيحاسب القتلة بما اقترفت ايديهم طال الزمان ام قصر.

  3. هذا هو ديدن المؤدلجين دينياً.. القتل والتشفى بكل من يعارض فكرهم واضافوا له العنصرية والجهوية..

    صاحب التعليق ابو لين اذا كنت صادق فيما تقول فلماذا لا تعترفوا بهذا الجزاء فى حق كل عميل خائن؟.. اليس من الحق تمليك الحقائق لاسرته والرأى العام بان المقتول خائن للوطن وعليه تم إعتقاله ومحاكمته امام محكمة الجرائم الموجهة ضد الدولة؟..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..