حول اتفاقية الحريات الأربعة

حول اتفاقية الحريات الأربعة

د.عبداللطيف محمد سعيد
[email][email protected][/email]

اتفاقية الحريات الأربعة أثارت الكثير من الجدل حولها بالرغم من ان التوقيع عليها مازال بالأحرف الأولى وتنتظر زيارة الرئيس عمر البشير إلى جوبا واجتماعه بسلفا كير للتوقيع النهائي.
البعض يرى ان الاتفاقية مرفوضة لان الجنوب خرج من الباب فيجب على حكومة السودان منعه من الدخول من (الشباك) وان الاتفاقية تعطي الجنوب أكثر مما يستحق، وان السودان لا يحتاج إلى الاتفاقية… ورأي اخر يرى ان السودان يستفيد من الاتفاقية أكثر من الجنوب حيث يوجد كثير من التجار السودانيين في الجنوب… واخرون يرون انها جاءت نتيجة لضغوط خارجية ورأي ثالث ذهب الى انها جاءت كتنازل لوعود برفع العقوبات عن السودان وإذا كان الأمر كذلك فهذا يعني اننا سنلدغ من نفس جحر نيفاشا للمرة الثانية؟
لقد تحدث مسؤولون كثيرون عن هذا الاتفاقية ولكن الذي جاء بحديث غريب هو محمد الحسن الأمين رئيس لجنة العلاقات الخارجية، القيادي بالمؤتمر الوطني فقد أكد وجود أسباب غير معلنة حملت الحكومة للموافقة على الاتفاق، وقال: هناك أسباب لا يمكن عرضها على الرأي العام!
من هو الرأي العام الذي لا يمكن عرض أو اخفاء أسباب توقيع الاتفاقية عنه؟ ولمصلحة من عقدت هذه الاتفاقية؟ هل يجهل الأخ محمد الحسن الأمين رئيس لجنة العلاقات الخارجية، القيادي بالمؤتمر ما المقصود بالرأي العام؟هل يظن ان الرأي العام من أعداء السودان أو أعداء المؤتمر الوطني؟ وماذا يساوي البرلمان أو الحكومة بدون الرأي العام؟ ربما يجهل الأخ محمد الحسن الأمين رئيس لجنة العلاقات الخارجية، القيادي بالمؤتمر تعريفات الرأي العام!
يواصل الأخ محمد الحسن الأمين رئيس لجنة العلاقات الخارجية، القيادي بالمؤتمر حديثه مؤكداً تأييد المؤتمر الوطني للاتفاق أياً كانت مواقف الآخرين وملتزم به كما هو ملزم لحكومة الجنوب! ولا ندري من قصد بالاخرين! هل هم هؤلاء الذين وصفهم د. امين حسن عمر بالانتهازيين أم فئة اخرى؟ ثم كيف سيلزم الأخ محمد الحسن احمد حكومة الجنوب بالاتفاق؟ هل يحتوي الاتفاق على شرط جزائي؟
أما د. نافع فقد نفى تعرض حكومته لضغوط خارجية أو يكون توقيع الاتفاق بمثابة الصفقة وهذا ما ذكرناه ضمن الآراء التي أوردناها في بداية هذا المقال، وفي رده على ترحيب القوى المعارضة السريع بالاتفاق، قال د. نافع إن المعارضة تنسق تماماً مع الحركة الشعبية ولعلها أسرت إليها بأننا في حاجة للاتفاق، ولم يوضح لنا كيف تنسق المعارضة مع الحركة الشعبية ولماذا؟ وكيف يفسر لنا أن المعارضة رأت ان المؤتمر الوطني في حاجة الى اتفاق يقول عنه نحن نرى في الاتفاق تأميناً للبلد؟ هل المعارضة تريد تأمين البلد؟
وأخيراً يظل نفاذ الاتفاقية متوقفاً على زيارة الرئيس عمر البشير إلى جوبا ويرى الكثيرون ان الزيارة محفوفة بالمخاطر في ظل الظروف الراهنة فهل سيقبل البشير دعوة حكومة الجنوب لزيارة جوبا وعقد قمة ثنائية مع رئيس الجنوب سلفا كير في الثالث من ابريل القادم أم لا؟
والله من وراء القصد

تعليق واحد

  1. د.عباللطيف محمد سعيد
    ما معنى(اتفاقية الحريات الأربعة أثارت الكثير من الجدل حولها)
    هل انت معها ام ضدها.انت تدرك انها مسالة موت او حياة.
    اما الحرب واما السلام. فالذين يرفضونها يرفضون لانها تسد اختيارهم للحرب.
    ثم ما هو الكثير من الجدل؟
    فقط هناك منبر السلام العادل وانصاره وانصار السلام.
    اتفاق السلام مع جون قرنق كان سيشتت شمل الجبهة الاسلامية.لذا عاجلت بالانقلاب 1989.
    ولا زال هذا هو حال البلاد.
    السلام بشكل دائم هو عدو المؤتمر الوطني. الاصوات هنا وهناك لانه فقط بدا فى التصدع .

  2. ومن هو محمد الحسن الامين كى يصبح وشلته اوصياء على الراى العام ؟؟

    فلنتشبه بسويسرا فى اعادة الامر للشعب فى كل ما يخص المصالح العليا.. وكفانا درس نيفاشا التى جنينا منها الفرقة ومزيدا من الوعيد والتهديد بالحرب بدلا عن السلام ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..