المقالات والآراء

الحرية كان ضحويه

كتب حسن الجزولي في كتابه (عتود الدولة) حدثني قاضٍ خرطومي جليل، قال: على أيام عملي الباكر بإحدى محاكم الأرياف النائية عُرض أمامي نزاع بين راعيين على ملكيَّة (عتود) ٭. لكن ما أن وضع المدَّعى كفه على (مصحف المحكمة)، ويسمونه (الاريقط)، شارعاً فى أداء اليمين المعتادة، حتى قفز المدَّعى عليه كالملدوغ يقاطعه، طالباً أن تكون اليمين على (مصحف آخر) تعهَّد بجلبه من (الحِلة)! قلت مندهشاً: ما الفرق؟! هذا مصحف وذاك مصحف”! قال: “يا مولانا، يحلف على ذاك فأسلم له بملكيَّة العتود”! وافقت على مضض، طالما أن ذلك يحسم المشكلة، فشدَّ المدَّعي وأهله حميرهم، وإن هي إلا بعض ساعة حتى عادوا بمصحف مخطوط، بائن الثقل، ينوء بحمله ثلاثة منهم يساعدهم الحاجب! أنزلوه على منصّتى نزولاً له دوىٌّ وغبار. وعلى حين انكببت أتفحصه، غرقت المحكمة، فجأة، فى زئبق رهبة لا تتسرب منه نأمة، ولا يندُّ عنه صدى. ولم يعُد ثمة ما يبلغ مسامعى، فى تلك المحكمة الريفية الضاجَّة، عادة، سوى دقات القلوب الواجفة، وتردُّد الأنفاس المبهورة. كان المصحف المجلوب بالغ الضخامة كما صندوق خشبي، عتيقاً كضريح وليّ سناري، متآكل الأطراف كراية من زمن غابر، يضوع حبر حروفه الباهت بعبق العصور، وتكاد صفحاته حائلة اللون تتقصَّف كما ورق الشجر اليبيس. غير أننى، حين فرغت من تفحُّصه، والتفتُّ إلى المدَّعي آمره بالاقتراب لأداء اليمين، فوجئت بالرجل زائغ النظرات وقد تصمَّغ داخل نعليه يتصبَّب عرقاً، ويجاهد كى يحرِّك شفتيه الطبشوريَّتين، ولسانه الرمليَّ، وحباله الصوتيَّة المرتجفة، ليطلق، بالكاد، صيحة متحشرجة مذعورة:
ـ “أفو .. يا حضرة القاضى إتْ ما بتخاف الله؟! دحين أمانة فى ذمتك هسَّع ده مصحف عتود”؟!.
وانا اتابع ما يدور داخل تجمع المهنيين السودانيين واعلان الحرية فكرة في اهمية امتلاك هولاء مصحف الدولة الكبير حتي اذا اداء جمعيهم القسم تكون فترة الحكم الانتقالي افضل حال وتحقيق مطالب الشارع يكون مشروع الحكومة الاول وحميد ينشد الجابرية تحي الثورة..دايرين بوسطة ومدرسة وسطى
والشفخانة وسوق منضبطة
روح باسم قام خاطبنا بنهج الثورة الصارم وحازم
امّن لازم من شفخانة والتعمير بالعون الذاتى
الا البوستة دى ينظر فيها.اماالسوق…السوق منضبطة وبالتاكيد للتجار الاسعار واضحة للمستهلك باينة وواضحة..وإن جاملتوهن تبقى الغلطة
إنكفينا رفعنا ايدينا وهزيناهن بالتاييد
لاتفريط فى قوت الشعب..الجابرية ضراع الثورة..بالانتاج حنبنى بلدنا وكانو فى جيهه ونحن فى جيهه هم اتهبهبو بالكابات.وماهمانا الصيف وعرقنا..
شهد هذا الاسبوع اكبر هرجله سياسية تشهد مثله البلاد منذ سقوط الانقاذ ولكن اقدار الله جعلت كل ما يدور يكون في الخفاء وخلف الابواب المغلقه الا فكانت شمس السودان قد غربت الان بعد ثورة شهد عليه العالم.
ومنذ مبادرة اثيوبيا الثانيه كان العسكر اكثر قبول ورضاء بكل الاتفاقيات وكان هناك من همس لهم بانتظار التعريه السياسية لقوي الحرية في مرحلة الترشيحات وها هي الترشيحات تحول اجتماعات الحرية الي ساحات عراك اليس منكم رجل رشيد.
فشلتم في ادخال الحركات المسلحة وقلنا هناك شهور السلام يمكن له معالجات كل شي ولكن تفشل قوتكم في اختيار خمسة اشخاص فهذا منهج يقود البلاد الي هاويه الحرب الاهليه التي هي علي الابواب.
اذا كان خلافكم في الافكار نقول هذا دليل عافيه ولكن تلك هرجله سياسيه يرفضها الجميع وبعدها سوف يرفضكم الشارع وتلك هي الضربه القاضيه وبلادي لا تملك خيار سياسي اخر غيركم الان.
نواصل
الشريف بابكر
سعيدابي

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..