نص سردي (سقط لقط)

في المثلوجية السودانية
“سقط لقط”
إسقاط
على المكان الإفتراضي
عديم المعالم
و في تعريجة أخرى
كنابة عن البعد
المتشاسع
بلا تخوم
كنت
غارقاً
في أفكار هلامية
كان طوباويا
يحلم
و يغادر الحلم
و هو يحلم
و أناه الأخرى
تتسلق
التضاريس
الوعرة
فتتعامد
في وجهي
أعاصير
الرماد
و لكنه
لا يكف
عن
غزو
الوهم
للحاق
ببوابة
سقط
لقط
قبل
إغلاقها
+ + +
ترآت
له
من بعيد
كقلعة منيعة
عصية الولوج
لم أكن هياباً
بل مترددا
كان لا يجرؤ
على إرتياد المجهول
نظرت في داخلي
كنت غريبا
لم أعرفني
صرخت
أناه الاخرى
بلا صدى
كاد يتيقن
رجماً بالغيب
كنت يشغله
الهم العام
أرجت همي الخاص
الى حين ميسرة
طفق ينسج
أحبولة
لا يدري
من يقع
بين شراكها
العدو
أم من نسجها !!؟…
+ + +
ظل يسود الصحف الإلكنرونية
بمقالات رصينة
و مواقع التواصل الإجتماعي
ببوسطات و مداخلات
تعري المتسلطين
علي رقاب
السواد الأعظم
من المقهورين
و ينتقد مخازي المفسدين
كأني أرسم
في البحر
كان توهمه
يشغل بالي
لم يكن بجرؤ
على مخالفتي
طفقت
أبحث
عن خارطة
طريق لمدائن
سقط لقط
كان هو الأخر
يمعن النظر
في اللاشئ
حدقت طويلاً
بلا وجه
و صعد هو
متسلقاً
بلا ساقين
إنهمر الغيث
غسل خطاياهما
في حق السواد الأعظم
من
يجرؤ على دمغمهما
بجريرة ما
في حق الوطن
+ + +
كانت قلعة (سقط لقط)
تبدو من خلف الغيوم
لكليهما
ككابوس
أقلق منامهما
خلاص الوطن
يكمن في باطنها
ظننت أنه
قد كسرت شوكته
فظعن محمولاً
على أجنحة الرهاب
لحقت به
كان ينهج
تقطعت أنفاسي
وصلنا سوياً
الى نقطة اللاوصول
لم نجد القلعة
كانت أثراً بعد عين
كلانا كان يبحث
خبط عشواء
حدقت صوب
نقطة التلاشي
شدني متراجعاً
لم أقاومه
إقتحم العقبة
دون جدوى
أدركنا معاً
في ذات اللحظة
أن (سقط لقط)
قبض ريح !!؟…
فيصل مصطفى
[email protected]
1. ليتك تكتب لنا رواية كاملة عن قلعة تسمها سقط لقط!
تنضم الي عقد نضيد من القلاع والقصور التخيلية تزين فضاء الأدب الإنساني!
إجعلها قلعة مليئة بالمهول من الأسرار، والفاتن من الحسان، والزين المهاب من الرجال _ مثل قلعة بند شاه هذه
【سرت وراء الصوت في جوف الظلام وأنا لا أدري هل أنا أسير إلى وراء أم إلى أمام. كانت قدماء تغوصان في الرمل، ثم أحسست كأنني أسير في الهواء، سابحاً دون مشقة، والأعوام تنحسر عن كاهلي، كما يتخفف المرء من ثيابه. ارتفعت أمامي قلعة ذات قباب عالية، يتوهج الضوء من نوافذها.. ارتفعت كجزيرة سابحة في لجة. وصلت الباب يحدوني الصوت، فإذا حراس تمنطقوا بالخناجر، فتحوا الباب، كأنهم ينتظرون مقدمي، وسرت وراء الصوت في دهليز طويل، ذي أبواب، على كل باب حرس، حق انتهينا إلى قاعة واسعة مضاءة بآلاف القناديل والمصابيح والشموع.. وكان في صدر القاعة، قبالة الباب، منصة مرتفعة، عليها عرش، كرسي عن يمين وكرسي عن شمال وعلى الجانبين وقف أناس طأطأوا رؤوسهم.. كان المكان صامتاً، لا كما تنعدم الضجة. ولكن كأن النطق لم يخلق بعد. تبعت الصوت حتى وجدت نفسي مائلاً أمام الجالس على العرش. وجه ناعم السواد مثل المخمل، وعينان زرقاوان تلمعان بمكر كوني.. خيل إلي أنني رأيت ذلك الوجه من قبل، في عصر من العصور. وقال الصوت “أهلاً وسهلاً بابننا محيميد” الصوت ذاته الذي ناداني من قبل، وجاء يحدوني إلى هنا، صوت جدي لا مراء في ذلك، والوجه وجه بندر شاه، يا للعجب. ومرت بي لحظة إدراك سريعة، عابرة، عرفت فيها كل شيء، كأنني في تلك اللحظة فهمت سر الحياة والكون. ولكنها ضاعت كما جاءت، ولم أعد اذكر شيئاً. ما عدت اذكر ألا الاسم السحري، بندر شاه, ونظرت فإذا الجالس عن يمينه نسخة أخرى منه، كأنه هو، وفهمت. 】
2. شكرا فيصل مصطفى على هذه الخاطرة!
Keep up the good work
كأنك
تقرأ
أفكاري
الناقد
الحصيف
سوداني
لعلي
بصدد
طرق
هذا
المسار
المخملي
على
ضوء
منارتك
الراشدة