بدلاً من محاولة اغتيال الرموز السياسية

كلام الناس

*من الهتافات الشهيرة التي كنا نرددها وسط الجماهير الهادرة إبان ثورة الحادي والعشرين من اكتوبر١٩٦٤م على الديكتاتورية الأولى ” لا زعامة للقدامى” ومنذ ذلك التأريخ وحتى الآن استمر مسلسل محاولة اغتيال الآباء المؤسسين مع سبق الإصرار والترصد.
*للأسف تكرر الهجوم على رموزنا السياسية من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين دون اعتبار للمواقف الوطنية التأريخية أو الإنجازات التي تحققت في عهدي الاستقلال الأول والثاني? وكانت النتيجة أننا فقدنا البوصلة وما نزال.
* لانقول ذلك دفاعاً عن الأحزاب السياسية الديمقراطية وعن قادتها وزعمائها? لكننا قصدنا التوقف بصدق وتجرد لمحاسبة النفس ودفع مساعي الإصلاح المؤسسي والتغيير المنشود المطروح بحياء وسط العصي التي يتعمد وضعها بعض أنصار الحرس القديم لعرقلة مساره.
*الهجمة الظالمة على الرموز السياسية وقادة الاحزاب لم تتوقف? خاصة من أنصار الأنظمة الشمولية رغم التغيير الكبير الذي أثر بصورة واضحة على بعض المسلمات الصماء التي يتخندق خلفها أعداء الحرية والديمقراطية.
*أذكر أنني نبهت في مؤتمر الحوار حول النظام السياسي في السنوات الاولى للإنقاذ إلى أن الصراع الحاد بين أقصى اليسار وأقصى اليمين أضر بمسار الحركة الوطنية السودانية وأننا في حاجة إلى تعزيز قوى الوسط السياسي الديمقراطي لتأمين سلام السودان واستقراره وتقدمه.
*للأسف لم تتوقف الهجمة الظالمة على الأحزاب الديمقراطية وعلى قادتها في محاولة مستميتة لاغتيالهم او إضعافهم أو إلحاقهم بركب الإنقاذ فكانت النتيجة استمرار الخلافات السياسية والنزاعات المسلحة التي أثرت سلباً على حياة المواطنين وماتزال.
*نحن لاندافع عن الممارسات الحزبية السابقة التي لم تسلم من مغامرات و”تخريم” سياسي ومواقف غير ديمقراطية? لكن هذا لا يبرر محاولات تفكيكها أو إضعافها أو محاولة اغتيال قادتها أو تشويه صورتهم أو التقليل من وزنهم السياسي? وإنما لابد من ترك عمليات الإصلاح المؤسسي والديمقراطي لجماهير الأحزاب وشبابها وليس بالإنقلاب عليها.
* إن تعميم الأحكام على الأحزاب السياسية وقادتها فيه ظلم واضح لأن هناك قيادات ما زالت منتجة وحاضرة وفاعلة ومؤثرة ? وبعضها انزوى على نفسه وترك حزبه يجرفه التيار الغالب حيثما اتفق? وهناك من يحاول “التخريم” السياسي كما فعل من قبل? وفي جميع الحالات ليس من مصلحة أي طرف في المعادلة السودانية استمرار محاولة اغتيال الآباء المؤسسين أو التقليل من أهمية استرداد العافية السياسية.
*إننا في حاجة ماسة لتنقية الأجواء السياسية وفتح المزيد من النوافذ للتهوية الصحية للخروج من الإختناقات السياسية والإقتصادية والأمنية والإنتقال من حكم الحزب المهيمن إلى رحاب الحكم الديمقراطي وتحقيق السلام الشامل وإعادة دفع السودان نحو مستقبل أفضل.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. اخالفك الرأي , فالسودان بلد يظل فيه السياسي في الصدارة حتى لو قام بكل الموبقات و تجاوز كل الخطوط الحمراء و لا يغيبه عن الساحة الا الموت و حتى بعد ان يموت لن تعدم من يصوره على انه كان الافضل.

  2. اخالفك الرأي , فالسودان بلد يظل فيه السياسي في الصدارة حتى لو قام بكل الموبقات و تجاوز كل الخطوط الحمراء و لا يغيبه عن الساحة الا الموت و حتى بعد ان يموت لن تعدم من يصوره على انه كان الافضل.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..