البشير .. وأوهام التغفيل المبرمج ..!

كل الذي يتفوه به البشير .. في خطاباته الإنفعالية الهوجاء التي يلقيها كالطوب على رؤوس المحشودين إنتظارا لرقصته الأثيرة ..ومن ثم تلتقط أقلام السخرية والضحكات التي تشبه النواح على شاكلة ضحكة السر قدور التي الصقها الظرفاء بالصورة والصوت مع خطابه الفريد في الجهل بما يدور في بلادنا وهو يعد الجنوبيين بانقاذ اقتصادهم الذي قال إنه إنهارتماما ..وكأنه يحكم دولة في نموإقتصاد سنغافوررة ..فهو كلام يزيد من ثبوت خروج الرجل عن دائرةالمعقولية في قطرها الأدنى التي ينبغي أن تتوفر في الذي يطلق عليه لقب مسئؤل!

وإذا كان الرجل يرمي بحجارة أكاذيبه وأوهامه المستفزة في غمرة سكرته الطويلة دون إعتبارات لفرضية أنها تتطاير في كل فضاءات العالم الذي بات يعقدحاجب الدهشة حيال هبل رجل هو الآن من يحكم بكل أسف بلادنا التي أوصلها الى هذا المصير البائس وهي التي أنجبت عبدالله الطيب ومحجوب عبيد واسماعيل الأزهري ومحمد أحمدمحجوب ومامون بحيري و فاطمة أحمد ابراهيم وخالدة زاهر والكابلي ..وغيرهم كُثر من الذين بهروا عقول العالمين في شتى الأمصار كلٌ ظل في مجاله يرفع من صوت السودان الذي إنحدر به عهدالإنقاذ الى مؤخرة الدول في كل الضروب التي لطالما تباهى بها أهله..ليصبح في مقدمة متسولي قوته وأندركفاءاته من أبنائه شردوا ليسود تمكين الفئة الضالة التي وجدت البشير مطية ركبت على ظهره الى مبتغاها وهو تدمير الوطن وتقسيمه لمصلحة تنظيمها الذي يحتقر سيادة الأوطان..!

وتجاه كل تلك المسلمات لا نحتاج بالتأكد لنثبت أن الذين يخطون الخطابات الرسمية المكتوبة للرجل ..هم ثلة ٌ من الأرزقية المسستفيدون من إغراقه في مستنقع أوهامه بأنه الحل والمخلص الذي لن ينهض جمل السودان الذي برك مقصوم الظهر بثقل أحمالهم عليه من اطنان الفساد وسوءات التمكين و أكوام الفشل المتراكم ..لذا تجدهم في كل خطاب والمثال الحي خطابه الذي القاه بمناسبة العيد أمس وهويمني الشعب بأحلام هلامية مستحيل أن يتصور مجردخيالاتها عاقل سواء في أصغاث السبات أوجنون السهاد ..بل هي محض أكاذيب لاتنطلي على أحد ٍمثلما إندلقت عبر فجوة عقله الصرصوري الصغير !

فعلا إن نهاية الطغاة هي في المزيد من السعي لهثا وراء الخلود في سلطتهم ..حيث يصور لهم المنتفعون نهرا من السراب يلهيهم عن مايقومون به من استغفال باستغلال وجودهم حول الطاغية إغتناماً لرياح زمانه ..وهاهي ذات النهاية الحتمية للبشير تطل براسها في كل شواهد أزمات البلاد التي بلغ سيلها الزبى ..متمثلاً في ذات الإحتضار الذي يمرعبر أعراض المرض ومن ثم التعافي المؤقت بمسكنات لا تلبث أن تنتهي فعاليتها ليبدأ من جديد الألم المبرح في كل أعطاف النظام..فتنشل الأطراف بعد أن تغادرها الروح هربا من ذلك الجسد الهالك ..وتكون النهاية بإغماض عيون الرأس الذي نخره الوهم الطويل ..ليكون مصيره المحتوم أن تأكله ديدان مقبرة الرمم البعيدة عن مقابر البشر الأسوياء..