وصفته بالمنتخب الأكثر تماسكاً في بطولة إفريقيا..الـ «غارديان»: السودان قدّم درساً للكبار

إبراهيم شكرالله – دبي

أثنت صحيفة الـ«غارديان» البريطانية على المنتخب السوداني بعد الإنجاز التاريخي الذي حققه أخيراً بالتأهل إلى ربع نهائي كأس الأمم الإفريقية، وتحقيق أول فوز في هذه البطولة منذ 42 عاماً، ووصفت الصحيفة البريطانية منتخب السودان في البطولة التي تقام في غينيا الاستوائية والغابون بـ«المنتخب الأكثر تماسكاً في المجموعة الثانية»، على الرغم من وجود العملاق ساحل العاج في المجموعة نفسها. وقالت إن السودان قدم درساً للمنتخبات الكبيرة.

وقالت الصحيفة البريطانية إنه «قبل ليلة الإثنين، كان قد مضى 42 عاماً على آخر فوز لمنتخب السودان في كأس الأمم الإفريقية، ولكن الآن بفضل هدفين من مدثر الطيب في مرمى بوركينا فاسو، والمستوى الضعيف لأنغولا أمام كوت ديفوار، فإن السودان في ربع النهائي وسيواجه زامبيا». وأضافت «استحق المنتخب السوداني الصعود، فعلى الرغم من أنه كان ينقصه القليل من الثقة بالنفس ودمر نفسه أمام أنغولا، إلا إنه حينما نسي نفسه ولعب ببساطة، أصبح منتخب صقور الجديان الأكثر تماسكاً في المجموعة الثانية، وأكثر طلاقة حتى من الإيفواريين».

وتابعت الصحيفة «الإيجابية الأكبر في هذه البطولة تكمن في المنتخب السوداني الذي يظهر نموذجاً للتطوير، فالسودان حينما حقق البطولة على أرضه عام 1970 كان أحد عمالقة القارة، وأحد الأعضاء المؤسسين للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وكان يملك لاعباً ملهماً وأحد أفضل المهاجمين الأفارقة عبر التاريخ، علي غاغارين، الذي على الرغم من وصوله إلى قمته حينها، لم يشارك في نهائي البطولة». وتحدثت الصحيفة عن فريقي المريخ والهلال السودانيين، إذ أشارت إلى أن «المريخ والهلال مستمران في السيطرة على كرة القدم السودانية، وحققا نتائج بارزة في بطولتي الأندية بإفريقيا».

وأثنت على لاعبي صقور الجديان، حيث قالت إن «مدثر هو النجم الواضح في المنتخب السوداني مع إبداعه وقدرته العالية على التحكم، ولكن محمد أحمد بشير الذي يظهر مرتاحاً وهو يلعب على الطرف الأيمن وفي عمق الوسط كذلك، يمتاز بالسرعة والقوة البدنية، أما قائد المنتخب هيثم مصطفى، صاحب الـ34 عاماً، فإنه يقدم تأثيرا هادئا من المنتصف». واختتمت «زامبيا ستفتتح ربع النهائي وهي مرشحة للتأهل، فكفاءتها كانت مثيرة للإعجاب، ولكن منتخب السودان ليس من السهل التغلب عليه، فالسودان ارتقى بدوري متطور، واستمرارية على الرغم من أنها ليست في الأفراد إلا أنها على الأقل كانت في الفلسفة، وهذا درس يقدم للقوى الكبيرة».

الامارات اليوم