الموت سمبلا

ابراهيم ميرغني

لقى(12) مواطناً سودانياً مصرعهم على الحدود السودانية الليبية نتيجة انقلاب سيارة كانوا يستقلونها اثناء مطاردة بين مهربي البشر وحرس الحدود الليبي ،وأوضحت وزارة الخارجية في تصريح أول امس انه تم التعرف على (7) من الضحايا فيما تبذل جهود للتعرف على الذين تكن بحوزتهم أوراق ثبوتية.

ونقول أن هذا الموت المأساوي دليل على المأساة التي يعيشها الشباب السوداني من الجنسين الباحث عن أي فرصة عمل خارج الحدود ولو بأي ثمن.

والشاهد ان إنهيار الزراعة والصناعة أغلق فرص العمل أمام القوى المنتجة حتى ولو حصلت على أعلى الشهادات العلمية. والقليل من فرص العمل التي تتوفر هنا وهناك مغلقة لمنسوبي الحزب الحاكم أو بطانته. والمدارس الثانوية التي حولها نظام الانقاذ لجامعات غير مؤهلة تستنزف الملايين من الجنيهات من الطلاب وذويهم ثم تدفع بهم الى الشارع العريض حيث جيوش العطالة.

وحتى الكوادر المؤهلة في المجالين التعليمي والصحي هرب معظمها الى الخارج بامتيازات أفضل نظراً للاوضاع السيئة التي يعيشونها والتي تواجهها هذه المرافق مثل تجفيف المستشفيات. إرتفاع معدلات البطالة وتراجع القطاعات الانتاجية دليل ساطع على فشل السياسات الاقتصادية للنظام برغم كل الادعاءات الرسمية التي تجعل من الفسيخ شربات.

الدولة التي لا تلقي بالاً للتوظيف ولا تخلق فرصاً للعمل جدير بها أن تذهب غير مأسوف عليها.

الميدان

تعليق واحد

  1. لو ماتو فى ابوكرشولا دى ما كان ارحم ليهم !! على الاقل شهداء بمعتقدات الطين الوطنى…

  2. ستكون نهاية عصابة المجرمين الحاكمين باسم الدين بنفس الطريقة هم واسرهم هروبا

    من الثورة السودانية التى ستنجح ولو بعد حين ان شاء الله

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..