الطبقة الوسطى

الطبقة الوسطى

الطبقة الوسطى في السودان تشكل القلب النابض للمجتمع، هى التي تدفع الى المجتمع بالاطباء والمهندسين والمهنيين في مختلف مجالات الحياة.. هى التي تدفع بالمبدعين الشعراء والمطربين والفنانين هى التي تحفظ التوازن في المجتمع.
٭ الطبقة الوسطى في المجتمع السوداني رفدت الحياة السياسية بالذين وصلوا إلى قمة السلطة.. محمد أحمد المهدي، وعبد الله ود تورشين والازهري وعبد الله خليل وعبود وسر الختم الخليفة وجعفر نميري والجزولي دفع الله وسوار الدهب وعمر البشير.
٭ ورفدت دنيا الإبداع بالقامات السوامق، سرور، كرومة، والأمين برهان وزنقار والكاشف وعبد العزيز محمد داؤود وأحمد المصطفى وحسن عطية وعثمان حسين وعثمان الشفيع ومحمد وردي والتاج مصطفى وإبراهيم عوض وابو عركي البخيت وزيدان إبراهيم ومصطفى سيد احمد.. هذا في دنيا الطرب والأصوات العذبة.
٭ الطبقة الوسطى كانت ام ود الرضي والعبادي وأبو صلاح وسيد عبد العزيز وعتيق وتلودي والامي وابو قطاطي وبازرعة والسر دوليب وعوض أحمد خليفة واسماعيل حسن ومحمد بادي والقدال.
٭ الطبقة الوسطى في ديوان الشعر السوداني هى ام الخليل والتجاني يوسف بشير وعبد الله الشيخ البشير وكرف وقرشي محمد حسن وجماع ومحمد محمد علي ومحمد أحمد المحبوب.
٭ الطبقة الوسطى في مجال الرواية والقصة كانت ام الطيب صالح وأبوبكر خالد وعلي المك وخليل عبد الله وعيسي الحلو.
٭ الطبقة الوسطى ام القيادات السياسية والنقابية.. عبد الخالق محجوب والشفيع أحمد الشيخ والحاج عبد الرحمن وعبد الرحيم الوسيلة وعمر مصطفى المكي ومحمد إبراهيم نقد، وسعاد عبد الرحمن ونفيسة المليك وفاطمة شعرون.
٭ الطبقة الوسطى دفعت إلى المجتمع برائدات الحركة النسائية فاطمة طالب وحاجة كاشف وعزيزة مكي ونفيسة أحمد الأمين وخالدة زاهر ونفيسة المليك وفاطمة أحمد إبراهيم ومحاسن عبد العال ونعيمة بابكر وحواء محمد صالح .
٭ هذا قليل وقليل جداً من عطاء الطبقة الوسطى للسودان ولكن ماذا حدث؟ ما أصاب المجتمع السوداني؟.
٭ السودان منذ اواخر الثمانينات من القرن الماضي تسللت اليه بعض الفيروسات ومنذ التسعينات أتت سياسات التحرير والخصخصة وانكمش القطاع العام وظهرت المضاربات في العقارات وظهرت وسائل الثراء السريع والتهرب الضريبي والإعتداء على المال العام.
٭ ومن يومها بدأت الأزمة تتفاقم وهوى جزء كبير من الطبقة الوسطى من الموظفين والحرفيين والعمال والمزارعين إلى قاع المجتمع السوداني. واصبحت الأعباء الاقتصادية صداعاً مقيماً في رؤوس هذه الطبقة طوال السنوات الماضية.. وتركت التغييرات الاقتصادية والتحولات في السياسات بصمات واضحة وداكنة على ملامح الطبقة الوسطى بل واخذت السياسات الاقتصادية معاولها وفؤوسها وهوت بها على رأس الطبقة الوسطى وافقدتها الحياة ووأدتها كما كانت توأد الفتيات في الجاهلية.
٭ والجاهلية هنا هى الانظمة التي لا تجيد قراءة واقع مجتمعاتها وتتخذ من السياسات الاقتصادية التي تقتل الطبقة الوسطى صمام الحياة.
هذا مع تحياتي وشكري

أمال عباس
الصحافة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..