الإمام : فلنتوضأ إستعداداً للصلاة فى جماعة !

الإمام هو الإمام .. لا تغيره الظروف .. ولا تبدله المحن .. ولا تهزمه البلايا .. نختلف معه .. ثم نعود متفهمين .. نغضب منه .. ثم نعود راضين .. نيأس منه .. ثم نعود آملين .. يكفى الإمام أن يبقى مستودعا للقيم الوطنية .. يكفى الإمام أن يظل ملهما للأفكار .. منتجا لها .. مبدعا فى صياغتها .. لا من باب التزيد اللغوى .. او الترف الذهنى .. بل من باب تغليف مر الدواء بمسحوق السكر .. ليعين السقيم على تذوقه .. ولا نحن ولا أنتم من سيحدد ماذا قدم الإمام لوطنه .. وماذا يمكن أن يقدم .. التاريخ من سيفعل ذلك .. أما أنا فمن المراهنين فى قدرته على فعل الكثير ..!
كنت ولا زلت من المؤمنين بنظرية الإمام .. التى عنوانها العريض .. الجهاد المدنى .. و التى من عناوينها الفرعية .. الإنتقال من مربع الحرب الى مربع السلام .. كوسيلة وحيدة للخروج بالبلاد من مأزقها السياسى .. حين كان الإمام يتنقل من الفجر الجديد الى اعلان باريس الى نداء السودان .. ومن اديس الى باريس الى برلين الخ .. كنت موقنا أن الرجل لا يبحث عن مغانم شخصية أو حزبية .. بل يبحث عن مغنم للوطن كله .. وأنه لا يبحث عن سلامة شخصية .. بل سلام للوطن وإستقراره .. وهو هناك يبشر بالإنتقال من مربع الحرب الى مربع السلام .. والقوم هنا يلاحقونه بالبلاغات والإجراءات والإدانات .. كنت أنا هنا فى الخرطوم أدافع عنه ملىء صوتى .. مؤكدا أن الرجل عصى التأثر السالب .. وعصى على التجييش فى خانة الحرب .. وأنه هو الذى يؤثر فى الآخرين .. ويهز قناعاتهم هزا .. بجدوى السلام .. أو بالأحرى .. جدوى الحل السلمى المتفاوض حوله المتفق عليه .. كسبيل وحيد لإستقرار السودان .. ولا يرفض هذا إلا اصحاب المصالح الضيقة من لوردات الحرب وجنرالاته .. وكنت ولا زلت على يقين أنه فى نهاية المطاف .. لن يذهب الإمام متمنطقا خنجره الى ميدان القتال .. بل أن عرمان وجبريل ومنى وآخرين من دونهم .. سينتقلون الى مربع السلام .. بقناعاتهم التى ساهم الإمام فى تشكيلها .. هل كنت مخطئا ..؟ لا أظن ذلك .. و إلا فكيف تقرأون موقف الأستاذ ياسر عرمان الذى تصدى للمعترضين على عودة الإمام .. بقوله أن الرجل إنما يذهب بحثا عن السلام .. وأن العودة مشروعة طالما كانت فى سبيل الوطن .. لا فى سبيل الوطنى ..!
وقد يسأل سائل عن الجديد فى عودة الإمام المقبلة .. غير تاريخ التاسع عشر من ديسمبر..؟ كان هذا تحديدا هو سؤالى للإمام صباح الأمس وأنا اتحدث اليه فى لندن .. وكالعادة كان للإمام الجديد الذى يتحفنى ويتحفكم به .. قال لى الإمام فلنتوضأ .. ! بدا لى أننى لم أسمعه جيدا .. فأعاد على مسامعى بوضوح شديد .. علينا جميعا أن نتوضأ للإستعداد للإصطفاف للصلاة فى جماعة ..ولم يكن الإمام فى حاجة ليشرح لى أن الوضوء ينظف دنس الجسد و يمسح سخائم النفس ويزيل رجس الروح .. وأن الوضوء إنما يعنى التطهر .. والتهيؤ لحالة من الزهد و التوجه الخالص الى الله .. والمخلص لله لن يخون أمته والوطن ..وأن الصلاة فى جماعة إنما تعنى التعاضد والتكاتف والتلاحم والتوحد .. والإحترام المتبادل .. وإعلاء قيمة الإنسان لدى أخيه الإنسان .. والشركاء فى صف الصلاة خاشعين صادقين .. ما ايسر ان يكونوا شركاء فى الوطن .. فهل أنتم متوضئون ..؟!
اليوم التالي
والله يا كيزان يا حرامية نحن لمن نقوم عليكم الامام ذاتو بنحسبه معكم لانو اصلا هو كوز .
Meaningless Gesture. Another Stunt
Meaningless Gesture. Another Stunt
والله يا كيزان يا حرامية نحن لمن نقوم عليكم الامام ذاتو بنحسبه معكم لانو اصلا هو كوز .
Meaningless Gesture. Another Stunt
Meaningless Gesture. Another Stunt