الفوضى تضرب مواقف مواصلات بحري

الخرطوم: نور الدين جادات

رصدت (التيار) خلال جولة قامت بها، حالة من الفوضى بمواقف المواصلات بمحلية الخرطوم بحري، يذكر أن الفوضى كانت قبيل إقرار الحكومة للإجراءات الاقتصادية الأخيرة التي ضاعفت تعريفة المواصلات، وبدا جلياً استمرار مُعاناة المواطنين بالجمهرة ووقوفهم مجموعات في انتظار المواصلات بشكل عشوائي خارج المواقف، وحالة الازدحام التي تُواجه المُواطن القادم من مواصلات الخرطوم “السوق العربي” التي تتخذ من أمام مسجد بحري الكبير محطة لها وتقوم بإنزال الركاب على الطريق قاطعين عدة أمتار بين الازدحام والأوساخ التي تقبع داخل الخور يمين الطريق الذي لم يكتمل منذ فترة.

وذكر الحاج مُحمّد عثمان أنّ المواصلات برغم إعلان التعرفة الجديدة، إلا أنها لا تتوفر لأن بعض أصحاب حافلات النقل الصغيرة “كريزات” يزيدون التعرفة جهاراً نهاراً دون وجه حق أو رقابة بحجة أن “الكريز” مُرخّصة ملاكي ومن حق صاحبها أن يفرض التعرفة التي تأتي بمزاجه، وأضاف عثمان: (مواصلاتي هي الكدرو لذلك يلجأ أصحاب الحافلات لتجزئتها لكوبري الحلفايا ثم الكدرو ويأخذ تعرفتين).

وجأرت المواطنة عفاف طه بالشكوى بقولها: “يا ناس الحكومة قلتوا دايرين تزيدوا المواصلات وغصباً عنّا بقينا ندفعها.. طيب حسِّنوا الخدمة ووفّروا لينا الحافلات”، وتذهب عفاف لأبعد من ذلك باتهامها الصريح بأنّ هناك أشخاصاً من مصلحتهم أنّ يستمر وضع المواصلات بهذه العشوائية واستمرار الفوضى التي تنتج مشاكل أخرى بالمواقف منها عمليات التحرش والسرقة وغيرها.

ويقول الشاب همام صلاح، واصفاً المواصلات بأنّها القشة التي قصمت ظهر جميع معتمدي المحليات لأن جميع من تعاقبوا عليها فشلوا في إدارتها، موضحاً: “أنا استقل مواصلات الخرطوم العربي من بحري التي من المفترض أن تكون من الشعبية حتى الخرطوم بجنيهين، لكن أصحاب الحافلات يتحايلون على المواطنين ويقومون بتجزئة الخط من الشعبية لبحري، ثم من المحطة الوسطى للخرطوم، فأنا أدفع تعرفتين (4) جنيهات في خط مواصلات واحد من المفترض أن أدفع فيه جنيهين”.

وكانت (التيّار) ناشدت، معتمد محلية الخرطوم بحري في هذا الصدد إلاّ أنّ الوضع لم يبرح مكانه.

التيار

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..