مذكرة وأخرى ..والغريق قدام ..!ا

إليكم
الطاهر ساتي
[email protected]
مذكرة وأخرى ..والغريق قدام ..!!
** يتميز عن الآخرين ببعد النظر، ولايظن بأن الأشياء هي الأشياء ، ويمتلك من المعلومات ما ليس للآخرين إليها سبيلا، ولذلك انتظرت تعليقه على المسماة بالمذكرة التصحيحية ذات الألف توقيع، أو كما يحسبون ..وأخيرا، سألته صحف البارحة عن تلك المذكرة، فأجاب الدكتور الترابي قائلا بالنص : ( أي مذكرة ؟..من الأفضل أن تنتظروا الثالثة ونعلق عليها سويا)، هكذا علق على الحدث الأسبوع قبل الفائت..أي هناك مذكرة ثالثة في الطريق، وربما هي الأهم والأخطر، ولو لم تكن كذلك لما إستخف الدكتور الترابي بالمذكرة السابقة بعبارة تهكمية من شاكلة (أي مذكرة؟)، ولما نصح بأن ننتظر المذكرة الثالثة بلسان حال قائل (الغريق قدام )..نعم، القفز فوق الحدث الي حدث مرتقب هو ما يميز الترابي عن ساسة الحكومة والمعارضة، والسياسي لايتقن هذا النوع من القفز ما لم يكن من صناع الحدث المرتقب أو مخترقا لصناع الحدث المرتقب..!!
** المهم ..تلك المذكرة، والمسماة بالتصحيحية، محض مرثية ليس إلا..أي لم تقدم حلولا وطنية لأزمات الوطن الكبرى، بل إكتفت برثاء الحركة الإسلامية و نقد المؤتمر الوطني وحكومته، ثم أظهرت شوقا خجولا الي مراحل الإنقاذ الأولى، وكأن تلك المراحل كانت أفضل حالا من مرحلتها الحالية..ولأن الأمر محض تحليل وتقدير – قد يكون صائبا أو خاطئا – فان تلك المذكرة أقرب بأن يكون لسان حال لبعض الذين لديهم بعض مآخذ على الوضع الراهن ، أو لسان حال لبعض الذين فاتهم قطار توظيف حكومة ما بعد الإنفصال، هذا أكثر من أن يكون لسان حال (نقد تجربة) أو( إصلاح حال عام)..فالمذكرات التى تصلح الحال العام هي التى تتوغل بالنقد في كل العوامل التي أدت الى ما آل عليه الحال العام، ولاتكتفي – كما هذه المذكرة – بنقد العوامل التى أدت الى ما آل عليه حال الحركة والحزب، أي إختزال الوطن في الوطني والحركة الاسلامية من أهم ملامح هذه المذكرة المسماة بالتصحيحية، وكأن الغاية من كل أسطرها هي الخوف من أن يفقد الوطني السلطة وليس أن يفقد المواطن وطنه..ولهذا نرجح بأن المذكرة تسعي الى إيجاد حلول لأزمة الحزب أو جماعة، وليست بالضرورة أن تكون تلك الحلول حلولا لأزمة الوطن والمواطن..لوإعترفت المذكرة بخطأ ما حدث في ليلة (30 يونيو 1989)، لإستحقت لقب (التصحيحية)، ولكنها لم تعترف بذاك الخطأ، ولذلك هي محض مذكرة غايتها إصلاح الحزب بحيث يقوى و( يسيطر وحده)..!!
** ذاك شئ، والشئ الآخر : كيف لألف مواطن أن يوقعوا على مذكرة، ثم يرفعوها لصناع القرار دون علم الإعلام والسواد الأعظم من القواعد والقيادات، وسيطة كانت أو رفيعة؟..فالدوائر الضيقة هي التي تحافظ على سرية أي نشاط سياسي كهذا، ولكن ليس من العقل بأن نصدق بأن دائرة نصف قطرها (الف توقيعا) لها القدرة على الإحتفاظ بسرية حدث كهذا منذ بداية الإعداد وحتى يصل الى حيث صناع القرار، هذا لايتسق مع العقل..وعليه، إما صحفنا ومجالس الناس (زادت المحلبية) بحيث يكون عدد الموقعين على تلك المذكرة الفا، أو هناك فئة قليلة هي التي وقعت ثم تحسبت لرد الفعل الحكومي وإحتمت ب (الف)..نعم للحكومة تجربة في حسم الفئات القليلة، إصلاحية كانت أو متطلعة، ولكن قدرتها لم تختبر في حسم قوم قوامه (الفا )..ثم أن المذكرة خرجت للناس والإعلام، وكذلك وصلت الى صناع القرار، فما الذي يمنع الذين وقعوا عليها – الفا كانوا أو عشرة – عن الخروج للناس والإعلام بالمزيد من (التوضيح الشجاع )؟..يعنى بالبلدي كدة : طالما هي أصلا مذكرة تصحيحية وإصلاحية ، المانع شنو إنو أصحابها يظهروا للناس عبر إعلامهم؟، وخاصة أن مذكرتهم تلك لم تأت بجديد، نقدا كان أو إستياءاً..على كل حال، هي مذكرة أقلقت بعض صناع القرار وأجبرتهم على الإعتراف بمحتواها، ولكن بحياء.. الإعتراف وحده لايكفي، فالإعتراف أيضا – كما محتوى المذكرة – ليس بجديد..كان يجب تحويل اعتراف الألسن الى أرض الواقع بحيث يكون الإعتراف (بيانا بالعمل)، أي يؤمنوا جميعا بأن هذا الوطن أعظم من أن تُختزل في في أجندة فئة أوجماعة، فليحكمه شعبه بكامل الحرية والديمقراطية والعدالة..ذاك ما يجب أن يؤمنوا به ويعملوا له، وهذا أفضل من أن ( ينتظروا الثالثة)، مذكرة كانت أو كارثة..!!
…………
نقلا عن السوداني
الليلة انت الزدات المحلبية بتغزلك لشيخكم ما كن كويسين مالك عايزنا نقلب صفحة ود ساتى ما شايفين اى ايجابيات لمن كان السبب فى تدمير الوطن الكان مليون ميل مربع هو استاذهم وهم تلاميذه الحال من بعضو ماعندو اى بعد نظر بس عارف اخلاقيات وسلوكيات جماعتو ما قلن ليك تربيتو
With regard to the article, i think it is well written, …However, just like so many others, i can not trust "ISLAMIST2 writers…i hope the coming change will come from out side the so called NCP
مذكرة الانتباهة اخذت اهتماما اكبر من حجمها اذ خرجت من حوش المؤتمر الوطنى من دون توفيعات امعانا فى التمويه بعد زيادة التململ فى الشارع عقب تشكيل الحكومة العريضة وانفلات الاسعار واستشراء الفساد بين الطبقة الحاكمة اضافة الى اعتلاء الاسلاميين لسدة الحكم بعد انتخابات مصر و تونس والمغرب .. وللاسف فالمذكرة لم تاتى بحلول وانما عمدت لتزكية المؤتمر و انقلاب 89 الذى واد نظام ديمقراطى بليل.. ومن ثم الصبر عليهم ومعاودة التمكين مع بعض المهدئات من انتقاد خجول للقضاء وفك ارتباط الحزب بالدولة.. بس بعد ايه ؟؟ وسوبا خربانة بيدهم لا بيد العدو
الجاى ربك يستر فجماعة طالبان باتت بين قوسين او أدنى يعنى لابشير ولا ترابى ولاميرغنى ولاعدل ومساواة ولاشئ من الموجودين فكل الدلائل تشير الى ذلك فهم المنظمون عدة وعتادا
كلام ساتي صحيح في رؤيته للمذكرة وتحليله لنفسية الذين كتبوها ونفسية الذين وصلتهم .. ولعل ما كتبه بداية لا يقدح في موقف الكاتب الراسخ من خطأ الانقلاب على الديمقراطية واتمنى ان لا يكون البعض قد ادمن رؤية الفارغ من الكوب …
المذكرة (حيله) من حيل المؤتمرجيه لإلهاء الناس عن ما هو آت بعد ان ازدادت (محنهم) الاّ ان الشعب لم تنطلي عليه (الاكاذيب) .
يا ساتي ..
(النظام) يلفظ انفاسه الاخيرة ..
فقد دارت عليه الدوائر التي صنعها بيده ، فألتّف الحبل حول عنقه .
ان ازمته قد استفحلت وباتت كل الطرق مغلقه في وجهه .
سقوط النظام بات مسألة وقت ليس الاّ .. (الكتّـاحة) في الافق القريب .
.. و ليطمئن اركان النظام ومعهم (الترابي) بأن محاكمتهم (العادله) ستكون في الخرطوم وليست في « لاهاي » .
مجرد تبني نشر المذكرة من الخال دليل على حرص الخال على ود اخته – واذا كانت حقيقية لما بادر الخال بنشرها – لكنه يعرف البير وغطاها – وبمكر الثعالب اراد ان يصرف انظار الناس الى مثل هذه الهيافة – اما رد الثعلوب واستخفافه بهذه الطريقة فعلا لا يوجد خلف المذكرة الف ولا عشرة مجرد خدعة !!!