في ذكرى الاستاذ عبد الحليم الطاهر المحامي

في ذكرى الأستاذ عبد الحليم الطاهر المحامي

الأماجد محامين ومحاميات
شوق وسلام
تمر علينا ذكرى رحيل المحامي العالم المبدع عبد الحليم الطاهر. …عام تولى على ترجله فارسا عن صهوة جواده السباق فى مهنه أعطاها من فكره وعبقريته وعلمه المتدفق وكنوز معرفته الممتلئة حد الافاضة المتنوعة بكافة معارف الإنسانية
..كان ” حليم ” موسوعى المعرفة على نحو مدهش ومبهر اخاذ. …الكلمة الصادرة عنه تزن ذهبا وتبرا كنا على ايام الطلب بمكتبه العامر بمختلف القضايا والموضوعات والمعارف نتلقف كلماته الرصينة المحكمة الصياغة
حتى ولو فى مقام الدعابة والهذر
…نمسك بها ونعض عليها بالنواجز ونودعها فى مركز إدراك ممتاز يليق بها وبقدرها وتلك لعمرى ذكريات متوهجة أدعو الله أن اتوفر على تسطيرها وايداعها بين يدى رفاق أهل فن المحاماة حتى نفى بما علينا مبعدين شبهة الظلم امتثالا لقول
طروب :
من أعطى الجهال علما اضاعه
ومن منع المستوجبين فقد ظلم

……أقول كان مكتب الأستاذ العالم “حليم” ساحة علم وفن ومسرح حكمة وطرب وأدب. ..كان يرتاده أصدقاؤه من أرباب المهنة واساطينها وفرسانها وحتى المعجبين بعطاء”حليم” من الكوادر الوسيطة بل وصغار المحامين بمثلما يرتاد ساحته كافة أهل المعارف نطاسيون أو الحذقة من أهل المعارف والفنون
والآداب وأهل المسرح والشعراء
وأهل المهن والنقابيين. …تعرفت على سبيل المثال على صديقه الودود والشاعر الجزل والموسيقار الملهم وقبل ذلك أحد أهم قادة القوات المسلحة ثقافة ومعرفة وانضباطا المرحوم الطاهر أبراهيم والذى شكل مشاعر الشعب السودانى لعدة عقود فى ثنائية رائعة مع القامة الغنائية إبراهيم عوض رحمة الله عليه والذى كان كثير الترداد على مكتب ” حليم ” وأحيانا برفقة نجوم الفن من السودانيين والافارقة. …ولابراهيم عوض طرائف ونوادر ناسلتها رفقة دامت لسنوات خلت منذ ” قضية
الشنطة ” وما قبلها. …عرفنا فى مكتب حليم طيبى الذكر حسين ونى وعلى محمود حسنين والتقلاوى وعثمان منصور وصلاح سعيد ومبارك محمد صالح والموهوب عبد الوهاب بوب وعرفنا الكثير عن المحجوب ومبارك ذروق والضخم الفخم عابدين إسماعيل والقاضي الشجاع عبد المجيد إمام. ..كما تعرفنا على أميز رجالات الشرطة وما أكثرهم. …..
كانوا يكنون لحليم مودة واحتراما جديرين به برغم افشاله لأكثر نظرياتهم وجهدهم فى سوح المحاكم انتصارا لمن يدفع عنهم تهما كانت كافية لدفع أرواحهم ثمنا حتى حاز “حليم ” على لقب ” عاتق الارواح” كما جاء على لسان الزميل جلال السيد فى كلمته عن ” حليم ” فى
تكريمه الذى شهدته حديقة الموردة بام درمان العتيدة فى أمسية صائفة. ..تكريما مبهرا فات مجده على نقابة كسيحة لا تعرف قدر المهنة ولا مقادير رجالها من أهل العطاء لذا كان شعار التكريم ” الوفاء لأهل العطاء “. …وهو شعار صاحب نحته وصياغته الودود عثمان يوسف. …

تلك ذكريات تتداعى وتمتد فى مساحات زمنية فياضة عطاءا وبهجة ومودة وصدقا بل وصفاءا. ..والفضل فيها يعود للمبهر the boss كما يحلو لزميلنا الراحل السر صديق نعته
….أو الذى كان ادؤاه فى مسرح فن المحاماة masterpiece على قول الراحل عبدالرحيم باضاوى رحمة الله عليه. …
و قابلت ذات مرة الفنان المبدع كابلى فى جلسة إبداع خاصة فحدثنى عن ” حليم ” حديثا جعلنى ازهو اننى تتلمذت على يديه قبل أن ارتاد منصة القضاء
وهذه لم يكن ادائي فيها منبتا عما تعلمته من ” حليم ”
اللهم يا صاحب الأمر كله
“حليم ” بمعيتك وانت الودود الخبير الغفار الحليم. ….اللهم تقبل شفاعتنا فى ” حليم” اللهم احسن إليه وتجاوز عن هفواته وزد اللهم فى حسناته ….وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. .

محمد الحافظ محمود
القاهرة فى19/6/2017
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. اافضت وابدعت اخي استاذ محمد الحافظ ولدي اضافة علي ما ورد

    التحقت بمكتب الاستاذ القامة عبدالحليم في عام1970 وكان العمل فيه شاقا لكثرة القضايا وكانت توجيهات الاستاذ ومتابعته هي المعين لنا في الاداء كان معطاء وكريما ليس معنا نحن المحامين فحسب بل كان سخيا مع اصحاب الحاجات الذين يقصدونه وكان المكتب في الامسيات يعج بكل رموز المجتمع وبالذات الشعراء والفنانين عبيد عبد الرحمن وعبدالحمن الريح وابراهيم الرشيد والحلنقي
    والطاهر ابراهيم وابراهيم عوض وزيدان وكان زيدان في بدايته واذكر ان الاستاذ قال لى ان زيدان سيكون له مستقبل باهر في الغناء وعلل ذلك بان صوته فيه بحة محببة وحزن دفين وصدقت نبواته وتششاء الصدف ان التقي في المكتب باستاذي في الابتدايي صديق عبدالله سيداحمد الذي براه الاستاذ في قضية الشنطة الشهيرة
    ظللت بالمكتب حتى التجافي بالقضاءعام1971ولم تنقطع صلتي به خاصة بعد ان عدت للمحاماة1975
    وكان مكتبي بجوار مكتبه بشارع الدكاترة رحمةالله ومغفرته تنزل
    على قبره ونسال الله ان يحشره مع الصديقين والشهداء ويكرمنزله في عليين انه سميع مجيب

  2. (قتيلة الشنطة ـ 1963 تقريبا) هي القضية الصعبة الّتي جلبت له الشهرةوأظهرت إمكانياته المهولة وعبقريته الفذّة ،،، له الرحمة

  3. لا يعرف قدر الكبير الا امثالك يامولانا الحافظ لكونك حقا وصدقا من اكابر الاكابر خلقا وعلما.عاصرنا قضية الشنطة ونحن في السنة الاولى حقوق وكانت مكرسة ل
    introduction yo law ,والقانون الروماني وكانت مدتها فصلين دراسيين ننتقل بعدهما الى السنة الثانية في ديسمبر من نفس العام لنبدأ القانون الجنائي وكانت قضية الشنطة شغلنا الشاغل وتعابير من نوع “العالم السفلي”والبينة الظرفية تملأ اسماعنا بصورة يومية وتروج لها صحيفة الصحافة التي كانت يومها صحيفة الاثارة بامتياز.ظللت اسمع عن الاستاذ الراحل كل خير وكلماتك يا مولانا تتويج لتلك الخيرات.انتهز هذه السانحة لاشكركم جزيل الشكر عن تكريمكم إياي عام 2015 واؤكد لكم بقائي على عهد الوداد للنقابة التي اعتبر نفسي عضوا فيها وأحب ان تعرفوا ان الجانب الأخر اهداني هدية فرفضتها ورددتها عليهم لكيلا تكون لهم منة علينا جميعا

  4. التحيه والتقدير والاحترام….للاستاذ محمد الحافظ…ولجميع اهل القانون….الذين…اوفوا الراحل المقيم ولم يقصروا….تكريما…وتقديرا ووفاء….منقطع النظير….للاستاذ الراحل المقيم…وهو يدل علي اصالة معدنهم…وصدق مشاعرهم تجاه الراحل الزاهد …وهم باذن الله امتداد لتلك المدرسه المتفرده

  5. اافضت وابدعت اخي استاذ محمد الحافظ ولدي اضافة علي ما ورد

    التحقت بمكتب الاستاذ القامة عبدالحليم في عام1970 وكان العمل فيه شاقا لكثرة القضايا وكانت توجيهات الاستاذ ومتابعته هي المعين لنا في الاداء كان معطاء وكريما ليس معنا نحن المحامين فحسب بل كان سخيا مع اصحاب الحاجات الذين يقصدونه وكان المكتب في الامسيات يعج بكل رموز المجتمع وبالذات الشعراء والفنانين عبيد عبد الرحمن وعبدالحمن الريح وابراهيم الرشيد والحلنقي
    والطاهر ابراهيم وابراهيم عوض وزيدان وكان زيدان في بدايته واذكر ان الاستاذ قال لى ان زيدان سيكون له مستقبل باهر في الغناء وعلل ذلك بان صوته فيه بحة محببة وحزن دفين وصدقت نبواته وتششاء الصدف ان التقي في المكتب باستاذي في الابتدايي صديق عبدالله سيداحمد الذي براه الاستاذ في قضية الشنطة الشهيرة
    ظللت بالمكتب حتى التجافي بالقضاءعام1971ولم تنقطع صلتي به خاصة بعد ان عدت للمحاماة1975
    وكان مكتبي بجوار مكتبه بشارع الدكاترة رحمةالله ومغفرته تنزل
    على قبره ونسال الله ان يحشره مع الصديقين والشهداء ويكرمنزله في عليين انه سميع مجيب

  6. (قتيلة الشنطة ـ 1963 تقريبا) هي القضية الصعبة الّتي جلبت له الشهرةوأظهرت إمكانياته المهولة وعبقريته الفذّة ،،، له الرحمة

  7. لا يعرف قدر الكبير الا امثالك يامولانا الحافظ لكونك حقا وصدقا من اكابر الاكابر خلقا وعلما.عاصرنا قضية الشنطة ونحن في السنة الاولى حقوق وكانت مكرسة ل
    introduction yo law ,والقانون الروماني وكانت مدتها فصلين دراسيين ننتقل بعدهما الى السنة الثانية في ديسمبر من نفس العام لنبدأ القانون الجنائي وكانت قضية الشنطة شغلنا الشاغل وتعابير من نوع “العالم السفلي”والبينة الظرفية تملأ اسماعنا بصورة يومية وتروج لها صحيفة الصحافة التي كانت يومها صحيفة الاثارة بامتياز.ظللت اسمع عن الاستاذ الراحل كل خير وكلماتك يا مولانا تتويج لتلك الخيرات.انتهز هذه السانحة لاشكركم جزيل الشكر عن تكريمكم إياي عام 2015 واؤكد لكم بقائي على عهد الوداد للنقابة التي اعتبر نفسي عضوا فيها وأحب ان تعرفوا ان الجانب الأخر اهداني هدية فرفضتها ورددتها عليهم لكيلا تكون لهم منة علينا جميعا

  8. التحيه والتقدير والاحترام….للاستاذ محمد الحافظ…ولجميع اهل القانون….الذين…اوفوا الراحل المقيم ولم يقصروا….تكريما…وتقديرا ووفاء….منقطع النظير….للاستاذ الراحل المقيم…وهو يدل علي اصالة معدنهم…وصدق مشاعرهم تجاه الراحل الزاهد …وهم باذن الله امتداد لتلك المدرسه المتفرده

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..