بعد الحزب الشيوعي.. حزب الأمة يرد على المؤتمر الوطني حول الحوارات السرية

نفى حزب الأمة القومي وجود اي حوار بينه والمؤتمر الوطني الحزب الحاكم، مؤكداً أن موقفه من الحوار الوطني واضح ومعلن، لأنه حوار ناقص وغير مجدي، ولم تشارك فيه الاطراف الاساسية المعنية بالقضية السودانية.
وكان رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني عبد الرحمن الخضر قد أكد ان حزبه يجري حوارا مع شخصيات في حزب الأمة القومي والحزب الشيوعي، بهدف تقريب وجهات النظر والنقاش حول الحوار الوطني.
واكدت الأمينة العامة لحزب الأمة سارة نقد الله في بيان صحفي تلقت (الراكوبة) نسخة منه، أن الحوار الوطني الذي داع له الحزب الحاكم انتهي بمحاصصة أفرزت نتائجُها مزيدا من تأزم الوضع المعيشي والاقتصادي والسياسي، وقطعت بأن حزبها متمسك بعملية سياسية جديدة وفق خارطة الطريق تتضمن حكومة إنتقالية على نحو ما طرحته منظومة نداء السودان، وأضافت: “لا علاقة لحزب الأمة بحوار الوثبة الذي قُبر ولم يغير في الواقع شيئا”.
وطالبت نقد الله النظام بالاعتراف بفشل حواره والإقبال علي حوار خارطة الطريق بموجب إعلان المبادئ الجديد الذي طرحته قوى نداء السودان. وأردفت قائلا: “لا يعقل أن يجري حزب الأمة القومي حوارا منفردا مع الحزب الحاكم دون مكونات نداء السودان الاخرى، في ظل البلاغات الكيدية التي أقدم عليها جهاز أمن النظام بتوجيه رئيس الجمهورية ضد رئيس حزب الأمة الصادق المهدى.
وقطعت سارة بأن موقف الحزب من الدستور معلن وأن لا مشاركة في صناعة الدستور إلا عبر مؤتمر قومي دستوري لا يعزل أحداً ولا يهيمن عليه أحد، ووفق معايير الشفافية والتوافق والشمول والمشاركة، وبالتالي اي حديث غير ذلك لا يمثل مؤسسات الحزب وقواعده.
وجددت الأمينة العامة التزام حزب الأمة ببرنامج قوى نداء السودان وإعلان خلاص الوطن الذي اتفقت عليه كل قوى المعارضة السودانية، وقالت إن حزبها متمسك بالأهداف والمبادئ التي تحقق تطلعات الشعب السوداني المشروعة في السلام العادل والتحول الديمقراطي والعيش الكريم، ومقاومة سياسات النظام الفاشلة والفاسدة بكل الوسائل السلمية، وبناء اكبر كتلة معارضة لإزالة هذا النظام لصالح نظام جديد يكفل الحريات ويوقف حمامات الدم ويضع حدا للعبث بمقدرات وموارد السودان.