الدجل الكجور !..

في ظل دولة ونظام حكم يستلهم برامجه وخطابه السياسي علي عاطفة الشعب تجاه الاسلام بحكم الفطرة والمعتقد الديني !وفي ذلك رشحت كثير من الخذعبلات والخرافة في مسار الناس وحياتهم، وكرست الدولة جهودها كي يعيش الناس في بلادنا علي تلك الخرافات والشعوذة! .. فعندما كانوا يتحدثون في بدايات الانقاذ عن الجبال التي تتحرك من مكانها والأشجار تايدا للمجاهدين في ادغال الجنوب وكيف ان رائحة المسك تغطي المكان من دماء الشهدا، وان دبابات العدو تنفجر لوحدها ودونما تدخل منهم في ايحاء لمشاركة الملائكة في صف قوات المجاهدين والدفاع الشعبي! كان ذلك يتم ويسوق له إعلاميا من اعلام الجبهة الاسلامية وماعرف بمؤسسة ساحات الفداء!.. غير ان ذات من كانوا يسوقون الشباب ويحرضونهم علي القتال ويعدوهم بالحور العين وأنهار الجنان هم نفسهم من انكروا ان تكون تلك حرب مقدسة واستشهادية! وصرح البشير والترابي اكثر مامرة انها اي حرب الجنوب لم تكن الا حرب سياسية!، بل وانكر الترابي نفسه الذي ابتدع بدعة أعراس الشهيد وزواج الشهداء في تلك الحرب بالحور العين جاء وانكر حتي الحور العين وكان ذلك بعد المفاصلة والسجال السياسي مابينه وخصومه من أبناء الحركة الاسلامية أصدقاء الأمس وتلامذته! ..لم تكن تلك هي الوسيلة الوحيدة لنشر الخرافة والدجل في عقول البسطاء وبل حتي طلبة المدارس كي تخرج أجيال كاملة عقولها محشوة بهذا الدجل! فقد نظمت الدولة ووظفت كل أعلامها الرسمي والشعبي ووزاراتها في نشر مفهوم الجهاد هذا والبست الطلبة والطالبات في المدارس الزي العسكري وجعلت أناشيد الصباح هي انشاد الإسلاميين من عينة في حماك ربنا وغيرها!.. وفي خضم كل هذا العبث بالدين واستغلاله لأغراض السياسة قربت الدولة العديد من رجال الطرق الصوفية وأصبح لهم مكان في موتمراتهم التي يدعون لها وفتحت لهم الطريق لاستمالة الشباب من الجنسين وادخالهم في دائرة ذلك الدجل والهوس علي اعتبار انهم يتقربون الي الخالق العظيم بما يمارسونه من طقوس! وما يؤسف له انه قد وقع في حبال هؤلاء المشعوذين والدجالين اعداد مقدرة من الشباب المثقف والمتعلم من خريجي الجامعات بالداخل والخارج! وامتد نشر الدجل والخرافة لظاهرة اخري يقع فيها البسطاء والعامة من الناس وهي ظاهرة العلاج من المس والسحر في الميادين العامة والأسواق تحت بصر النظام واجهزته الشرطية والأمنية والسياسية! وأغلب مرتادي تلك الانشطة هي من النساء والفتيات! ، فتحولت الدولة بكاملها لمرتع من الدجل والشعوذة المنظمة، وهذا لاشك هو عين مايريده نظام الدجل والكجور من الإسلاميين!.. لابد سادتي من نفيق من هذا الذي يحدث! لابد لشبابنا المثقف ان يعلم ان دوره ليس هو اتباع هؤلاء الدجالون المقتاتون علي اموال الأغنياء من هذا الشباب! والمتاجرون بمحبتهم لنبينا الكريم. . اذا وجدنا العذر للكثير من الذين قد تفشي فيهم الجهل دونما ذنب لهم لان النظام يريدهم هكذا فليس للشباب المتعلم والمثقف عذر!.. ان ماخلفته الانقاذ وحكم الإسلاميين من خراب وتفشي للجهل والخرافة يستلزم الكثير من الجهد وممارسة الوعي المنظم في المرحلة القادمة حتي ننعم بوطن اكثر تقدما واستنارة! ..

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ان كانوا هم فى الحقيقة يحبون الرسول كان عليهم البد من الدجل والشعوذة و………..وووووووووو وحب الرسول فى طاعة الله واحياء سنن الرسول

  2. هو يا ليت لو علي كدا وبس. دا حكومة أخوان الشيطان دي جايبة ليها مشعوذين من جزر القمر ومقعداهم في قصر الضيافة يأكلوا ويشربوا وهاك يا شغل وبرضه تقول لي المظاهرات وقفت ليه!!!!!!!!!!!

  3. التجارة بالدين هي اسرع وسيلة للثراء والتمتع بكل ملذات الحياة وخاصة بالسودان وسط اهلنا الطيبين ؟؟؟ استقل الدين الميرغنية فكونوا امبراطورية تمتد الي الجارة مصر ويملكون جيش من الخدم والحشم يعملون بدون أجور وحقوق في شكل من أشكال العبودية في القرن ال21 وكذلك آل المهدي لهم امبراطورية داخل السودان وأملاك في لندن ونفس الجيش ؟؟؟ والآن يستقل الدين الكيزان عسكر وحرامية فأغتنوا غناءً فاحشاً وتزوجوا مثني ورباع ويقولون هل من مزيد ؟؟؟ ومن أحدث تجار الدين يالسودان شيخ اللمين ( ميحاته بيبسي وحيرانه غلمان وجيكسي ) هذا الشبل أحدث تاجر دين بالسودان بدأ بشركة في دبي، وتوكيل لشركة مكيفات بالسودان، فضلاً عن مدرسة خاصة بالخرطوم، ومركز لغسيل الكلى بأثيوبيا ؟؟؟ وعدة سيارات فاخرة ؟؟؟ كل هذه الأملاك والأعمال لا تقل تكلفتها عن 3 مليون دولار ؟؟؟ عملتها كيف يا شاطر ؟؟؟ ومن أين لك هذا ؟؟؟ هذا السؤال لا يحب الكثيرين طرحه ؟؟؟ وفي السودان لو الواحد تكسب وأثري من المخدرات يقولوا ليك الله اداه؟؟؟ وما تكونوا حاسدين ؟؟؟ وانتوا اي واحد بقي غني تقولوا عليه حرامي ؟؟؟ والثورة في الطريق لتخليص سوداننا الحبيب من كل الدجالين تجار الدين القدامي أسياد الطوائف الدينية حلفاء تجار الدين الجدد الكيزان اللصوص القتلة مغتصبي الرجال والإناس قاتلهم الله جميعاً ؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..