في شنو …المشكلة وين ؟؟

(لم تعد جلسات العائلة العصرية تنعم بالبساطة والالفة التي كانت عليها سابقا او بالتحديد قبل ان تجتاح الاجهزة الذكية المحمولة عالم الكبار والصغار ومع انتشارها في كل بيت على اكثر شكل باتت الشغل الشاغل لكل فرد على حدة حتى انها سيطرت على اي مناسبة خاصة اوحديث يجمع الاباء والابناء . مقدمة قد تكون أطول من ذلك لتقرير نشرته صحيفة التغيير يتحدث عن مطالبات بايقاف الواتساب عن السودان بسبب الفضائح وانه ساهم في ذهاب كثير من القيم وسط الشباب والاطفال . التقرير استطلع اسراً جاءت افاداتها على ان الواتساب يدمر اخلاق الشباب ويدمر القيم والاعراف السودانية وطالب البعض الجهات المسؤولة بان توقف الواتساب سريعا .
الذي ملأني دهشه كيف لهذه الاسرة ان تعتبر ان التقنية الرقمية ومواكبة العصر عبر الاجهزة الذكية هو انحراف وانحلال وبما انني اتأسف واتحسر على ان الواتساب اصبح مصدراً للشائعة وفبركة للخبر وجزءاً من ضياع الوقت وإهداره وأشياء كثيرة الا انني ارى ان الواتساب يمثل ضرورة قصوى واهمية كبرى لشرائح متعقلة وعقول تجاوزت مرحلة المراهقة الذكية وان اهم مافي الواتساب هو اختصار لتكاليف الاتصالات التي تقع على عاتق المواطن الذي انهكته فاتورة الحديث عبرالهاتف .. فهو يدفع ولم يكمل حديثه ويدفع ولم تصل معلومته ويدفع ولم يصل خبره ويدفع احيانا قبل ان ينفد رصيده !! هذه هي الكارثة الحقيقة التي يجب ان نطالب بايقافها كارثة الفواتير الهاتفية المثقلة التي لاحول ولاقوة لنا بها .
وان قلنا واتفقنا ان الواتساب مدمر للعقول ومساعد على تدمير الاخلاق فهل توقفت عقول الشباب دمارا عند اخر ظهور في الواتساب عقول الشباب يهددها خطر اكبر خطر المخدرات التي اصبحت للشباب كهواية لعبة كرة القدم .. المخدرات القضية المسكوت عنها …القضية المهدد الفعلي لعقول الشباب ولكن كيف يتم كشفها والتعامل معها .. كيف لك ان تبلغ عن احد الاحياء التي يتناول الشباب فيها المخدرات و تبلغ عن رجل ثروته جعلته من اثرياء السودان والعالم بين ليلة وضحاها .. كيف تبلغ واحيانا البائع والمشتري هم مكان قوى ومحل حماية .. كيف تبلغ عن شباب الحلة وانت ابن الحلة …العقول يدمرها شي أكبر والانحراف سببه تصرف اكبر ..اكبر من جهاز ذكي بيد شاب اوطفل صغير او طالب بمدرسة اساس .
(وهو في شنو والمشكلة وين) ؟؟؟ فان كانت الاسر تخاف من انحراف الابناء فلماذا تمنحهم الاجهزة الذكية ؟ لماذا تشتري لهم هذه الاجهزة عندما يطلبونها في تجوالهم داخل الاسواق و(المولات ) ويرونها على فترينات العرض ..لماذا نمنحها لهم هدايا عند نجاحهم وعند احتفالاتهم بعيد ميلادهم اذن نحن نهرول لمنح ابنائنا انحرافا في اعيادهم نهديهم مزيدا من الانحطاط الاخلاقي نحن لاغيرنا نهبهم مايريدونه وعندما نطالب بوقف الواتساب …..يجب ان نطالب بوقف انفسنا … عندما تكون انفسنا العدو الاكبر من عبارة مفادها (متصل الان )
طيف أخير :
بعض الكتابات تفصح عن أشياء …لم تكتب بعد !!
نعم سمعت عن نية الحكومة والهيئة القومية للاتصالات عن ايقاف برنامج واتساب لانو بالتأكيد ازعجهم كثير وكشف كتير من انواع قصص وحكايات الفساد واصبح الذي يعرف معلومه لايكلفة كشفها شي المهم ان يدونها ويرسلها عبر الهاتف وهم خايفين ليه من كشف الحقائق اما بالنسبة لتخوفك من الشائعة فانا افتكر هذا ليس سبب لايقاف البرنامج وصدقتي عندما قلتي عقول الشباب تهددها المخدرات القضية المسكوت عنها هذا الجانب من الزاوية مهم للغاية على العموم شكرا الاستاذه صباح محمد الحسن فانا من المداومين على قراءة الزاوية ان كانت بالصحيفة او هنا بالراكوبه لكي التحية والاحترام
الواتساب مثله مثل اى تقنية هى سلاح ذو حدين فلماذا تكون المشكلة فى الواتساب فقط ؟؟؟
يا صباح عندك واتساب عشان نتواصل
المشكلة ليست في الواتساب ، المشكلة في طريقة تربيتنا لابناءنا ومتابعتهم فى كل مراحلهم.
كلامك منطقي جدا. أعتقد أن أخلاق شبابنا قبل دخول الواتس عالم الوسائط لم تكُ أحسن حالاً بعد دخوله وعلى هذا يجب أن نقيس.
كل التكنولوجيا فيها الجانب السلبي والايجابي وتعتمد علي الشخص.ذهب شخص لمصر وعندما رجع سالوه كيف وجدت مصر قال كلها مراقص وحانات وديسكوهات. وسافر شخص اخر لمصر وعندما رجع سالوه كيف وجدت مصر فاجاب انها بلد مباركة بها كثير من المساجد والعلماء واهل الدين. مغزي الكلام كل شخص منهما وجد ما يبحث عنه. كذلك يمكن للناس ان تستفيد من الواتسب والفيس بوك او ان تكون سبب لدمار الناس.
كل التكنولوجيا فيها الجانب السلبي والايجابي وتعتمد علي الشخص.ذهب شخص لمصر وعندما رجع سالوه كيف وجدت مصر قال كلها مراقص وحانات وديسكوهات. وسافر شخص اخر لمصر وعندما رجع سالوه كيف وجدت مصر فاجاب انها بلد مباركة بها كثير من المساجد والعلماء واهل الدين. مغزي الكلام كل شخص منهما وجد ما يبحث عنه. كذلك يمكن للناس ان تستفيد من الواتسب والفيس بوك او ان تكون سبب لدمار الناس.