أخبار السودان

تحت ظلام الانقلاب.. الجنجويد يتمددون في أراضي السودان

 

تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين، وثيقتان سريتان كشفتا عن مساع حثيثة من قبل قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” للاستيلاء على مزيد من مساحات الاراضي عبر طرق غير قانونية، وتخصيصها في مصلحة اسرته او مشاريع ميليشياته.

وابانت الوثيقة الأولى أن حميدتي، قد شكل مفوضية للأراضي تابعة لقوات الدعم السريع، مهمتها حصر وتصنيف الأراضي والعقارات التابعة للدعم السريع، بالإضافة للحصول على المزيد من التصديقات لأراضي جديدة تشمل جميع ولايات السودان. وتعمل الوثيقة على مراجعة جميع أراضي وعقارات قوات الدعم السريع في جميع الولايات والعمل على إكمال تسجيلها في اسم قيادة الدعم السريع، وتختص المفوضية بالحصول على أراضي جديدة لقيادة الدعم السريع وأراضي سكنية لمنسوبي القوات في جميع الولايات. فيما اوضحت الوثيقة الثانية الصادرة في الثالث من أبريل الجاري مخاطبة قوات الدعم السريع لوزارة الحكم الاتحادي طالبا منها الإيعاز للجهات المعنية بتسهيل الإجراءات المطلوبة، فماذا تعني هذه الخطوة فعليا في ظل الحديث عن أن الدعم السريع هو جزء من القوات المسلحة؟

وبحسب محللين فإن الخطوة تعني أن (حميدتي) مضى بعيداً في التغول على صلاحيات ليست له، ووصل طموحه حد تأسيس المفوضيات وهي بنص القانون من صلاحيات مجلس الوزراء الحاضر الغائب.

ويقول الباحث والمحلل السياسي، المنتصر أحمد، إن دقلو يعمل على تأسيس نظام موازي يستشف خطاه من نظام الMIC الأمريكي، لم يتطور الدعم السريع في هذا المسار الا بعد ان ان تم انتداب العديد من ضباط هيئة الامن والعمليات للعمل فيه ضمن عملية خلق اذرع ورؤوس عديدة للنظام البائد التي قام بها النظام فاصبح الامن جناح عبدالغفار الشريف في عملية توأمه مع الدعم والامن جناح قوش في توأمه مع بعض الوية القوات المسلحة ولكل جناح توأمه، ويمضي احمد بالقول، إن تعدد اجنحة الأمن؛ حرص النظام على تغذيتها وليس قمعها فنجد نافع وعلي عثمان على طرفا نقيض يجمعهم البشير وقس على ذلك.

بالعودة للدعم فان الدعم يخلق امبراطوريته من مناجم ومصانع وشركات واستثمارات داخلية وخارجية ومنظمات مدنية وادارات اهلية ومليشيات قبلية في الشرق والغرب على حد سواء وأذرع اعلامية فلماذا لا يقنن الاراضي والبيوت التي استولوا عليها كذلك ضمن عملية تمكينهم في الدولة؟ ويختم احمد، “الدعم السريع حمل خارج الرحم ان تركناه فلن يكون ابنا للام بل سيدمر جسد الوطن من الداخل هو تشوه يجب ازالته”.

وذهب الإعلامي والمحلل السياسي عباس الخير الي أن الدعم السريع يسعى لنهب الأراضي خصوصاً التي توجد بها ثروات زراعية او معدنية، خصوصاً في دارفور والنيل الأبيض ونهر النيل وجنوب كردفان، وأضاف بأن الوثيقة الدستورية نصت على تكوين مفوضيات مستقلة، في بندها الثاني عشر، ومن اختصاصات مجلس الوزراء، وبخبراء مستقلين وقوانين خاصة، وعاد الخير بالقول “في ظل هجرة كبيرة لمنسوبي المليشيات من غرب أفريقيا، لا استبعد ان تكون الخطة أكبر من توطينهم ، في ظل طموح دقلو باكتساح أقرب انتخابات قادمة.

وفي مقال له كتب د. محمد العربي، عضو القطاع الزراعي والانتاج الحيواني لحركة بلدنا، بأن مخاطبة مكتب قائد الدعم السريع إلى وزارة الحكم الاتحادي واخطارها بتكوين مفوضية أراضي الدعم السريع شي متوقع بمقدار ما تمتلكه قوات الدعم من أراضي ومساحات كبيرة جدا في السودان فهي منتشرة في كل ولايات السودان منها المساحات الزراعية الممتدة والصناعية والمعسكرات والمستودعات.

وأضاف عربي، بأن الدعم السريع أمتلك هذا الكم الهائل من الأراضي بالتخصيص المجاني اذا ما كانت مملوكة لحكومة السودان او ولائية او مسجلة باسم إحدى الوزارات، أو بالشراء المباشر من المالك اما بالترغيب او الترهيب، أو بوضع اليد، او بالقوة، او بالإرث من هيئات سابقة كممتلكات هيئة العمليات المحلولة او المؤتمر الوطني، واستعرض عربي في مقاله ما وصفه بالجزء اليسير من المساحات التي وضع الدعم السريع عليها يديه، مثل مشروع سوبا غرب الزراعي من المشاريع التي كانت ناجحة جدا في توفير المنتجات الزراعية من خضر وفاكهة واعلاف الحيوان وهو مملوك لوزارة الزراعة والثروة الحيوانية والري ولاية الخرطوم بنظام شراكة مع المزارعين بتمليك حواشات والخدمات الإرشادية وتوفير التقاوي والري والخدمات الفلاحية الأخرى مقابل رسوم مالية تدفع مقابل الخدمات، كما تم إنشاء اكبر معسكر للدعم السريع بالمشروع وهو اهم معسكرات الدعم به مستودعات الغذاء والورشة وكل الدعم اللوجستي، ويضيف عربي في مقاله “لم يكن وجود معسكر في وسط أراضي زراعية بالأمر الذي يسمح للمزارعين بالحركة كما في السابق فاضطر بعض المزارعين ببيع حواشاتهم لهم ومن رفض تم منعه من الدخول إلى حواشته اذا كانت تقع بعد المعسكر وهذا بالتأكيد يوضح بالتدمير الذي حدث للأراضي التي شيد عليها المعسكر اما بالردميات sub base أو بالأسفلت والخراصانات. وأصبحت ارض المشروع طاردة وخاصة بعد كثرة عمليات السرقات الليلية فيها بعد قيام المعسكر وفقد المزارعون مواشيهم والياتهم الزراعية وطلمبات الري ولم يعد بمقدور المزارع ترك اي مُعِدة او آلة ويعود لها غدا، فهجره أهله وتركوا النشاط، وهذا ما يتكرر حدوثه اليوم بالانفلاتات الأمنية والسرقات حتى يترك الناس بيوتهم ويبيعونها ويهجرونها.

كما أن وزارة الزراعة ولاية الخرطوم تمتلك اكبر مشتل يسمي بحديقة الفنطاز وهو اول مشتل في الخرطوم والسودان عموم، بمساحة حوالي 5 الف متر مربع وهو مواجهة للمحكمة الدستورية وموقع مميز وكان في فترة سابقة مشروع برج Tour لوزارة الزراعة والثروة الحيوانية ولاية الخرطوم وبه سكن للمهندسين الزراعيين وتم تأهيل بعض المكاتب فيه ليكون مقر الصندوق الدولي للتنمية الزراعية ( إيفاد – IFAD)، وهي وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة ، ويكرس الصندوق جهوده للقضاء على الفقر في المناطق الريفية من البلدان النامية، وتعد السعودية ثاني أكبر الداعمين لأعمال الصندوق.

مداميك

 

‫2 تعليقات

  1. بزيارة البهلوان حمتي لروسيا و دعمه لبوتين كان قد كتب نهايته

    والتي ستحدث قريبا خاصة ان بوتن في مستنقع لم يكن ملما به

    إذن تمدد ال دقلو الي حين قريب و نهايته دنت

  2. اسلوب اليهود في الاستيلاء علي فلسطين بداوا بالشراء ثم الارهاب والطرد والجنجويد يتبعون نفس الاسلوب لطرد اهل السودان واحلالهم بالافارقة من اهل الجنجويد من الدول الافريقية المجاورة للسودان ودونكم الزيارات المتبادلة بين ال دلقو والاجهزه الامنية الاسرائيلية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..