مقالات سياسية

(حِراك المعلمين).. عودة الصلف الكيزاني..!

عثمان شبونة

* لا تطالب بحقوقك وأنت تعمل تحت سطوة أي (كوز) ولا تحتج على الظلم؛ ولا تمارس الإضراب المشروع عن العمل حتى لا تدفع الثمن.. فالكوز يقبل الظلم لغيره ويستنكره على ذاته التي تربت على الأنانية وعبادة المال.. وها نحن عقب ثورة ديسمبر وبعد 30 سنة من الجور والإجرام الإسلاموي المتنوع وأكل الحقوق بالباطل؛ نشهد عودة هؤلاء البغاة الضالين مرة أخرى بعد أن فتح إنقلاب السفاح برهان لهم الباب على مصراعيه ليكملوا (مسيرتهم القاصدة بإذلال الناس وتعكير صفو الحياة) ويتفننوا في الإنتقام كواحد من (ثوابتهم) ضد الشعب.

* المِعقل الكيزاني المُسَمَّى (المجلس الإفريقي للتعليم الخاص) بقوة عين وجرأة على الحق فصَلَ 40 معلماً ــ حتى أمس ــ من ضمن مئات أضربوا عن العمل.. هؤلاء طالبوا بحقوقهم المشروعة التي تتغول الإدارة طمعاً في ابتلاعها.. ونفس المدير العام المكلف المتعوِّد على التعسف واسمه (جاد المولى) فصل في 2019 ما يقارب 500 معلم؛ كأكبر عدد في تاريخ التعليم (لم يدخل موسوعة غينيس)! ويبدو أن فصل المعلمين هواية مفضلة للمذكور ترضي غروره لا أكثر.

* حقوق المعلمين (المرتبات) المتفق عليها تساوي 60% من جملة الرسوم الدراسية لـ(22 ألف طالب)، هذه النسبة تحقق زيادة في مرتبات المعلمين تساوي 269،3%.. إلّا أن طمع الإدارة خفضتها لـ169%.. عِلماً بأن الطلاب الذين سددوا الرسوم قرابة 27 ألف طالب..! مع مراعاة أن النسبة الجائرة التي يحصل عليها المعلم لم تتضمن رسوم التسجيل وفائض الزي المدرسي والترحيل.. رغم هذا فُرض عليهم الظلم بأمر الإدارة الجديدة.. ويجب التذكير بأن الزيادة في أجور معلمي المجلس كانت بإتفاق مع الإدارة السابقة قبل وصول الإدارة الحالية المتزامن مع (الغزو الكيزاني للمؤسسات) عقب إنقلاب برهان والجنجويد.

* ومن المفارقات التي حدثت بالأمس أن إدارة المجلس الإفريقي وبعد (مجزرة الفصل) التي طالت المعلمين؛ أعلنت عن وظائف جديدة برواتب حد أدنى (180) ألف جنيه؛ وحد أعلى (216) ألف جنيه.. وهي نفس المطالب التي من أجلها أضرب المفصولين وغير المفصولين (حتى الفصل يُمَارس بمحسوبية لدى إدارة المجلس)..! مع العلم أن المبلغ أعلاه ليس هو الراتب الأساسي الهزيل؛ وكمثال (أدنى راتب 35 ألف جنيه ــ أعلى راتب حوالى 73 ألف جنيه).

* الأهم؛ أن الإعلان المُشار إليه حمل تهديداً أرعناً بعدم السماح بالعمل النقابي داخل المؤسسة؛ مما يُدخِل المعلمين في تحدٍ آخر لمواجهة هذا الصلف الإداري الكيزاني..!
أعوذ بالله.
——–
الحراك السياسي.

تعليق واحد

  1. الكيزان كائنات فظة
    ومن الغرابة ان يطالب امين حسن عمر
    بفتح تحقيق عن اسباب سقوط الإنقاذ
    ثلاثين عاما مارسوا الاذلال على جموع الشعب
    ومع عودتهم الان تحت رعاية الملعون البرهان
    ان يواصلوا في تعسفهم واذلالهم للناس، فقط لأن
    الناس استكانت للظلم، بل ما ذال البعض ينافقهم
    القضاء في يدهم والشرطة أيضا والجيش، لذا فأخذ الحق بالضراع
    واجب أخلاقي، استهدافهم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..