مقالات سياسية

ماذا يعني تنصل أصدقاء الرئيس؟ا

ماذا يعني تنصل أصدقاء الرئيس؟

محمد عبد الله برقاوي..
[email protected]

وهاهي صديقة النظام الانقاذي ومكمن أسرار رموزه المالية والاستثمارية دولة (ماليزيا )
تنفض يدها هي الاخري بأدب جم عن رئيسنا الذي اراد ان يتوجه اليها لحضور المنتدي الاقتصادي وتقول له ..بلاش احراج ..كما فعلها العقيد الذي لا ينوي الرحيل القذافي من قبل ! فردتها اليه حكومةالانقاذ كموجب لازم السداد في محنته..وتركت لحبيبها اللدود خليل ابراهيم شرف القيام عنها بحضور ليالي مأتم نظام العقيد التي طالت تحت ضربات الناتو..
فيما يردد خليل عبارات الشماتة للانقاذ العاقبة عندكم في ( مشرات ) البند السابع في ابيي وجنوب كردفان لتنشغلوا عنا في دارفور ونعود اليها من باب الغفلة بعد ان يرتفع علم الدولة الوليدة علي هامة خيبة الشريكين ..

وقبل ذلك اعتذرت دول كثيرة بينما لوحت أخري صراحة انها لن تتورع عن القاء القبض علي رئيسنا متي ما وطئت قدماه اراضيها زائرا أو غائرا أو هاربا ..جنوب افريقيا قالتها والجارة التي تقع جنوب جارتنا الجديدة..دولة اوغندا رفعت الأصفاد .. وهي تكشكش بها ..مثل الصول في مسرحية شاهد ما شافش حاجة ..وتغني .. (وصوني أحب لسابع جار وانت أقرب جار) وهاهي الدوائر تضيق علي رئيس في سدة الحكم وتحد من حركته حتي في المحيط الضيق هذا فضلا عن كونه لا يستطيع تمثيل البلاد في الامم المتحدة منذ عدة سنوات ..فيضطر نائب الرئيس مخاطبة العالم فيها نيابة عن السودان في اكثر من دورة .. وهذا في حد ذاته رد علي حجة النظام واعلامه وكل مؤيديه الذين يروجون بان المستهدف هو السودان وشعبه ..ولو كان الأمر كذلك لذهبت الامم المتحدة ودولة المقر أمريكا الي اتخاذ اجراء بعدم منح تأشيرة لاي مندوب للسودان ممثلا في نظامه الحاكم.. اذا المستهدف هو رئيس النظام المطلوب للمحكمة الجنائية وهو في قمة السلطة في ظاهرة هي الأولي من نوعها..ولو كان الأمر استهداف دول أو انظمة دون مبرر الا من قبيل العداء لفكرها أو استقلاليتها لما تحزّم الرئيس الايراني المشاكس أحمدي نجاد ورقص كما شاء من على منصة الامم المتحدة ولا تجرأ القذافي المتغطرس على تمزيق ميثاق المنظمة في وقاحة لم يسبقه اليها الا رئيس وزراء الأتحاد السوفيتي الراحل /خورتشوف حينما دق علي منصة الخطابة بحذائه..

نحن نعلم ان الدول الكبري الغربية وبزعامة امريكا وحلفائها المقربين تدير بصرها علي العالم وتحط به وفقا لمكان المصلحة .. وان حنية ملامستها لشأنها الداخلي ديمقراطيا وعبر انامل العزف علي حقوق انسانها في الحرية والحياة الكريمة..هو امر مختلف عن البراثن التي تنشبها فيمن يعادي مصالحها في الخارج من الأنظمة الحاكمة وان كان في ذلك من الضرر الماحق بشعوبها المغلوبة علي امرها..ولكّن ذلك لايدخل في اللحم الحي لشعوب تلك الدول التي يستهدفها سيف المقاطعة الاقتصادية أو التدخلات العسكرية أو المداقرة في الامم المتحدة الا ركوبا علي الذرائع التي توفرها الانظمة الحاكمة نفسها ..فتجلب الكفوة علي بلدانها وشعوبها وتدخلهم في اتون ما كان سيشتعل لو ان تلك الانظمة ادارت علاقاتها الخارجية و تسليك مصالحها مع الاخرين بعدم ا ستعدائها لهم قياسا الي تقدير حجم قوتها وظروفها وقدراتها..فضلا عن تعاطيها مع شعوبها باحترام لارادتها وتوفير المساحة المستحقة من المشاركة دون محباة لفئة علي حساب فئات ودون حمل السلالم بالعرض لدخول البوبات الضيقة التي ان هي دخلتها فيستعصي عليها أمر الخروج الا بالقدر الكبير من الخسائر التي يسدد فاتورتها الشعب خصما علي تنميته واستقراره الأمني ووحدة اراضيه وحاضر ومستقبل اجياله..

ونلاحظ ان الدول التي تنتهج نمطا عقلانيا ومتوازنا في الحفاظ علي مبدئها السياسي ومصالحها مع الآخرين دون تنطع وفي برجماتية منضبطة وتتعامل مع شعوبها انطلاقا من تفويض حقيقي لتنفيذ برامجها خلال فترة منصوص عليها دستوريا لتداول الحكم ومن ثم تؤسس لعلاقات خارجية سواء علي المستوي الاقليمي أ والدولي بما يحفظ لها مكانة في مضمار التعامل الذي يجلب المردود المفيد المتبادل..هي التي خلقت لنفسها ولشعوبها استقرارا كبيرا ..الى جانب طبعا تطوير ذاتها بذاتها لتصبح كيانا ناضجا ومقنعا للاخرين للتعاطي معهم بندية توفر لها مكانتها بينهم وفي كل المحافل.. وقس علي ذلك دولة ماليزيا نفسها كمثل حى يشار اليه بالبنان ..علاوة علي مثيلاتها من الدول الاسلامية المعتدلة الاخري كاندونيسيا .. ولا يخفي علي الجميع المثال التركي الذي تناولناه في أكثر من مناسبة..

ولعل بعض الدول الرديكالية التي ناصبت ( شيخ العالم الوحيد ) العداء وواجهته بالتحدي عقودا عددا قبل وبعد خروج خصمه في موسكومن ساحة الصراع كقوة عظمي موازية .. قد تراجعت عن تطرفها وتشددها في سلوك ذلك الخط السياسي واستجمعت قواها التفاتا لشأنها الداخلي التي أهملته طويلا في لهثها لايجاد دور خارجي مشاتر . مثل كوبا التي وضعت عصا التحطيب في حلبة نزالها مع من كانت تسميها الامبريالية الكبري ..تاركة لفترة وجيزة الدور لشافيز /فنزويلا
الذي عرض حتى تقطعت انفاسه هو الآخر..فهمد حينما وقعت عيناه علي الثيران البيضاء التي أكلت في تونس ومصر وتلك التي لازالت تنزف تحت سهام (المتادورات ) وتترنح للسقوط ان اجلا أو عاجلا..

لقد كابر من كابر من زعماء تلك الدول التي هبت شعوبها وخرجت من قمقم الخوف الي فضاءات المواجهة غير عابئة بالموت.. فأخذت دوائر الحصار تضيق علي أنظمة الحكم التي عافوا الصبر علي تجاوزاتها وعنجهية رؤسائها ..

وهاهو رئيسنا الذي لا ادري ان كان لايشعر بخنقة تلك الحلقة الحديدية التى يقترب قطرها علي رقبته خارجيا فترفضه الدول واحدة تلو الأخري.فيما الصدأ المحيط بمحورها الداخلي يزداد تأكلا في عظام نظامه وفي لحم عنقه هو شخصيا فيستشري تقيح الازمات والمواجع في كل جسد الوطن .. والسبب معروف ..هو عداء النظام لشعبه واستهداف اراضيه.. وجر المصائب الخارجية عليه ادعاء للتمسك بالمباديء والعقيدة..
فوالله لو شعرنا في يوم من الأيام انه يفعل ذلك من وعي وطني متأصل ومجرد من دنس المصالح الذاتية لجماعة بعينها ومن منطلق ايمان حقيقي وصادق
صونا لتلك العقيدة السمحاء وليس ركوبا عليها كوسيلة حق قصد بها غاية باطلة لكنا أو ل المنافحين عنه..ولكان الله سبحانه وتعالي قد نصر الحق علي الباطل في بلادنا التي تقول للنظام وبكل جوارحها ومن جهاتها الأربع

كفانا حصارا واحتقارا .. واذلالا لنا في شخص رئيس لاندري الي أين يقود بنظامه البقية الباقية من ترابنا وشعبنا .. فما ابغض وأقسي ظلم أهل القربى الذى يستدر عطف الغريب من نظام أنتهت صلاحيته والعالم ينظر الي رئيسه شذرا .. ياهداه الله المستعان .. وهو من وراء القصد..

تعليق واحد

  1. لك الود برقاوى

    البشير هذا ورقة فق والمشكلة من حوله والنظام الذى اسسوه بتخريب كل شئ— لكن هو طبعا من يلتف ويتضارى حوله الجمع- فاذا سقط سقت معه كل افرع الخبث وتفتت اشلاء النظام

  2. اتزكرت مسرحية عادل الامام الزعيم لما اتعرض لي محاولة اغتيال قال للوزراء بتاعنو خلوني ريّس داخلي يعني يحكم من جوة القصر بس، هسة انا بقول لي حكومة الانقاذ دي خلو البشير دا ريّس داخلي بدل الرعب المعيشنو فيهو دا، انا خايفو تاني ولاية الخرطوم ما يقدر يطلع منها خوفاً من المحكمة الجنائية

  3. ربنا يعطيك العافية اخى العزيز فقد وافيت واوفيت رئيسنا غير الرقيص ما عندو حاجة فهو رئيس ضد شعبة فى كل خطوة يخطوها قاعد يجرنا فيها للمشاكل الله يخلصنا من نظامة كلة فقد كره الشعب الفتن الطائفية التى كان لايعرفها والعنصرية التى جاءت جديدة وقد مزقت النسيج الاجتماعى الذى كان سائدا فى السابق.

  4. ولعلي يا أستاذ/ برقاوي .. اضيف الي ما رسمته من صورة واضحة لمصيبتنا في رئيسنا أن الوفود تحط علي ديارنا وتقلع ..علي كافة المستويات ولا يرضي بمقابلة رئيسنا في عقر داره الا النطيحة وكسيرة القرن القادمة من الدول البائسة أو التي رؤسائها كطير مصيبتنا تنزل عليه للتشابه في الخيبة والمصير .. أما وفود المنظمات الهامة والدول التي جلب علينا النظام عدائها برعونته وعدم حكمته ..فان البلد بلدها تدخل وتخرج وتمد لسانها في اتجاه القصر الذى يربض فيه أسد العرب..وهو حتي لايملك حق منعها من دخول البلاد .. في صمت ناطق في العيون كصمت المريب اذ يقول خذوني..وكم من مرة قد حلف بان لا تظأ قدم الغريب عسكريا كان أو منظمة أو دبلوماسي ..والا فانه سيستقيل ويلبس البزة العسكرية مجندا مجاهدا لحماية تراب الوطن.. ولحس كلامه قبل أن يجف ريقه..وياربي عجل بالفرج ولكم التحية كل اقلام بلادي الشريفة..

  5. منقوول

    لاهاي

    الشاعر : شمتان بن منتظر الفرج الديمقراطي

    يا سايق البوباي

    أووب على وواي

    أنا الغبيان رجيت ال Veto من شنغهاي،

    وفي ساعات،

    أنا الرقاص

    أنا الممنوح هدية عيد وسام قناص،

    أنا الحوطني شيخ كدباس

    أنا الغناي

    بقيت بكاي

    أخش بي جاي

    أكورك واي

    وحلقيdry

    كلامي كبار

    كلام خرخار

    كلام خارم

    كلام بارم

    كلام زول شارب نبيذ ساي

    أسوي شنو؟

    من أمريكا،

    من بلجيكا،

    من موسكو،

    ومن طوكيو

    وصلني اللوم

    جفاني النوم

    قعدت براي

    ِحردت الشاي

    ندهت الفقرا من سنار ولي السقاي.

    ينجوني

    يغتوني

    ويلغوا السفرة لي لآهاي

    يا تو زعيم بيدور لاهاي؟

    والله العظيم، و الله العظيم، والله العظيم

    وحرم ما بزورا براى

    لابد من خمسين يسافروا معاي

    فينا فلان

    Plus علان

    وموسى هناي

    نقول للصولجان باي باي

    نسيب السلطة وآ أسفاي

    تسيب عرس الشهيد والعرضة يا مولاي

    وتمشي عديل سجون لاهاي؟

    ود أم زقده يا الحداث وما سواي

    ود أم زقده يا العند المحن جراي

    ود أم زقده يا مارشالنا

    يا حاكمنا

    يا تيس بانقا الخراي

    ود أم زقده يا سارق الخزن

    حراق بنوك

    زوار صكوك

    معدوم الضمير و الرأي

    واللهِ الليلة ود أم زقده:

    كان يرقص ال Flamingo

    كان يسطل شهور بالبنقو

    كان يطلب لجوء في الكونغو

    لابد من لاهاي

    ياسايق البوباي

    لالفة جاي لاجاي

    ودى الزعيم لاهاي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..