أحداث وأرقام…لاتثير الإنتباه..!!

إليكم
الطاهر ساتي
[email protected]
أحداث وأرقام…لاتثير الإنتباه..!!
** ساهم السودان كثيرا في تعليم السواد الأعظم من أهل اليمن، والإنتداب إلى اليمن كان حلم أي معلم سوداني..ولذلك، كان ولايزال أهل اليمن يحفظون فضل ذاك الإنتداب عليهم، ويقدرونه خير تقدير..ومن تجارب ذاك العهد النضر، يحكي لي أحد أساتذتي تجربة تستحق التأمل،حيث يقول : ( ذهبنا الي احدي المناطق الريفية لتأسيس مدرسة أساس، ولكن تفاجأنا بعدم رغبة الأطفال في البقاء بالمدرسة لحين إنتهاء اليوم الدراسي، إذ كانوا يتسربون من الفصل رغم أنف مراقبة أساتذتهم ورجاءات أولياء أمورهم..فجئنا بخبير تربوي لحل أزمة التسرب وضعف التحصيل الأكاديمي، فوجهنا الخبير – في اليوم الأول – بشراء بالوانات ذات ألوان مختلفة بعدد تلاميذ الفصل..وأن نضع في كل بالونة صورة تلميذ، ونخزنها – بعد نفخها – بإحدى غرف المدرسة، وأن نخاطب التلاميذ عند بداية اليوم الدراسي بخطاب من شاكلة ” الليلة عندنا ليكم هدية مفاجأة في الغرفة ديك، لكن ما بنسلمكم ليها إلا نهاية اليوم، والتلميذ الى بيحتفظ بهديتنا دي لحد الإجازة نحن ح نوديهو رحلة لي صنعاء أو عدن ” ..وهكذا واظب صغار تلك البادية على ترقب نهاية اليوم الدراسي، ليفرحوا بالهدايا، ثم يترقبون الإجازة ليسعدوا برحلة صنعاء أو عدن..ولم نعد نشعر بتسربهم أو بضعف تحصيلهم الأكاديمي)..تلك إحدى تجارب اليمن في مكافحة التسرب وضعف التحصيل، تجربة قوامها الترغيب بالهدايا، وليس (الترهيب) بالخرطوش الأسود و(التطفيش) بالرسوم الدراسية، كما الحال في الدولة التي شعبها كان ( معلم الشعوب )..!!
** تذكرتها البارحة وأنا أقرأ حديث الدكتور تاج الدين الزين صغيرون، قيادي تشريعي بحكومة الخرطوم، وهو يرثي حال التعليم الثانوي، ويتوجس من إرتفاع نسبة الفاقد التربوي، ويقول نصا ( هناك نسبة 40% من الطلاب، بجانب الرسوب، صاروا خارج العملية التعليمية، وهذا يشكل فاقدا تربويا يتطلب المعالجة )..نعم يتطلب المعالجة ، ولكن كيف؟..بالشكاوي ثم تجاهلها، أم بالإعتراف بها ثم توفير إرادة سياسية تضع مثل هذه القضية في قائمة الأوليات والأجندة والأهداف ؟..وإن كانت تلك النسبة (40%) هي حجم الفاقد التعليمي بالمرحلة الثانوية، فكم حجم النسبة ومساحة تمدد ذات الفاقد التربوي بمرحلة الأساس، في طول البلاد وعرضها؟..ثم ما الحل؟، إذ بث الشكاوي والأرقام والنسب في الصحف والمجالس يليق بالمواطن المغلوب على أمره ، ولكن لايليق بولي أمره، تشريعيا كان أو تنفيذيا..وبأي مكان آخر، غير هذا السودان، إذا عجز ولي الأمر عن حل أزمة كهذه، فانه يرحل عن سوح العمل العام، ويترجل عن المنصب العام، ولا يملأ دنيا الناس ب(التبرير الفطير) و (الإعتراف الخجول) ..!!
** وعليه، ماذا يضير لو سردت واقع تعليمي آخر، كما سرد صغيرون واقع حال الفاقد التعليمي بالثانوي ؟..وهو ليس عن الذين تسربوا أو فقدوا حظ التعليم، بل هو عن تعلموا ولا يزالوا..على سبيل المثال : للملياردير السوداني محمد ابراهيم، الملقب بمستر مو، مؤسسة خيرية بانجلترا، دأبت أن تهدي منح تعليمية سنوية لبعض أبناء السودان، ليتعلموا بالجامعة الأمريكية بالقاهرة على نفقة مؤسسته الخيرية، بشرطين : أحدهما بأن يكون الطالب من الناطقين بالنوبية، وهذا شرط غير حميد ومستفز، ونأمل أن تتجاوز طرائق تفكير مستر مو هذا الأفق الضيق إلى رحاب الوطن الأوسع، بحيث تشمل منحة مؤسسته كل أبناء السودان، بمختلف أعراقهم وقبائلهم، كما خدمات مشفاه الخيرى بالخرطوم، جزاه الله خيرا وإحسانا..أما الشرط الثاني لنيل تلك المنحة الدراسية هو أن يتجاوز الطالب امتحان اللغة الإنجليزية التي تضعها تلك الجامعة، وللأسف منذ ( 8 سنوات)، هي عمر المنحة، وإلى عامنا هذا ، لم ينجح أحد في ذاك الإمتحان..سنويا يذهبون إلى القاهرة، ثم يمتحنون في تلك الجامعة، ويرسبون في الإمتحان، ويعودوا كما ذهبوا، ب ( خفي حنين)..كيف نفسر حدثا كهذا يا ولاة أمر التعليم ..؟؟
** قبل إجابة ذاك السؤال..ندع منحة مستر مو، ونسرد ما يحدث لمنحة الحكومة اليونانية والمقدمة عبر سفارتها بالخرطوم منذ العام الفائت..قبل عام، تقدم الطلاب – بالعشرات – لنيل هذه المنحة اليونانية، واختاروا بعضهم ليجلسوا في إمتحانات الفيزياء والانجليزية والكيمياء والرياضيات، ولم ينجح أحد..وقبل أسابيع أيضا، كان موعد المنحة الثانية، وتوافد الطلاب – بالمئات – لنيلها، وإختاروا منهم ( 17 طالبا) ليمتحنوهم في تلك المواد..وإمتحنوا، وكالعادة، للمرة الثانية على التوالي، ( لم ينجح أحد) ..أها، كيف نفسر حدثا كهذا يا سادة التعليم ؟..لوحدثت مثل هذه الأحداث، بأية دولة لأجهزتها الحكومية إرادة رصد ( الإخفاقات) ثم عزيمة وضع (الحلول الناجعة)، لتبدل الحال – عاما تلو الآخر- إلى الأفضل..ولكن هنا، مثل تلك الأحداث، وكذلك تلك النسبة الرسمية – 40% – لاتصلح لغير السرد والتعجب منها، ثم هز الرأس وضرب الكف بالكف، و.. ( تشوف غيرها) ..!!
………..
نقلا عن السوداني
تحية طيبة الاستاذ الطاهر … ونبارك لك القرار الذي اصدره وزير العدل في قضية التقاوي . الفاسدة . . لو لا قلمك الرصين وكتابتك عن تلك القضية …لكانت في الكتمان والنسيان مثل قضاية اخرى كبيرة … لك الشكر
.
.
.
بمناسبة ذكرك لموضوع المنح الدراسية … حسب معرفتي ومتابعتي ..ان هنالك منح دراسية من عدة دول تمنح للسودان مثل باكستان والهند وماليزيا والصين … ولا تمنح هذه المنح الا اذا كنت من اصحاب الولاء للحزب وواسطة قوية …
وفي اغلب الاحيان تضيع هذه المنح بسبب انهم لم يجدو احد يستحقها حسب زعمهم (منتمي لحزب العصبة الحاكمة) …
اتمنى من قلم الشجاع البحث والتنقيب عن هذا الموضوع حتى يستفيد من هذه المنح كل ابناء بلادي..
المكتب المسؤول من هذه المنح داخل وزارة الخارجية ومن المفترض انو يكون تابع لوزراة التعليم العالي والمنافسة تكون حرة…
.
.******
اللهم يارب ياكريم ان الكيزان تجارالدين لقد افسدو في الارض وعاشو حياتهم باسم الدين وحكمو باسم الدين .. اللهم يارب ياحنان يامنان شتت شملهم واجعل عمارتهم وبيوتهم وقروشهم غنائم للمسلين … امين
الاسلمة هى خطة ممنهجة لتجهيل الشعب و من ثم تعربية و من ثم حككمة بالاسلام و الذي نري انه لم يطبقة حتي العرب. لماذا اصبحت هذه الدولة الهاملة سوق تجارب؟
قبل الانقاذ كان الطالب السوداني يلتحق بالجامعة الامريكية بدون ادني جهد وكان اغلبهم من المتفوقين اثناء دراستهم بها..لقد انهار التعليم باكمله في عهد الانقاذ..كيف يكون التعليم ناجعا في ظل تخريج الاف المعلمين من الجامعات العشوائية؟نصيحتي للطلاب -تعلموا مهنة يدوية خيرا لكم من اضاعة سنين عمركم في جامعات لا ترقي الي مستوي ادني مدرسة ثانوية في الغرب
بشرطين : أحدهما بأن يكون الطالب من الناطقين بالنوبية، وهذا شرط غير حميد ومستفز، ونأمل أن تتجاوز طرائق تفكير مستر مو هذا الأفق الضيق إلى رحاب الوطن الأوسع، بحيث تشمل منحة مؤسسته كل أبناء السودان، بمختلف أعراقهم وقبائلهم،
___________________________________
ليتك يا حسين خوجلي – يكون منطقك بنفس منطق هذا الطاهر ساتي (النوبي).
الاستاذ الطاهر لك التحية واعانك الله ووفقك اقتباس د/تاج الدين الزين صغيرون القيادى التشريعى بالخرطوم يرثى حال التعليم الثانوى ويتوجس من ارتفاع نسبة الفاقد التربوى ويقول نصاهناك نسبة40% من الطلاب بجانب الرسوب صاروا خارج العملية التعليمية وهذا يشكل فاقدا تربويا يتطلب المعالجة السؤال البفرض نفسوا الم يكن يعلم بذلك عندما كان المسئول الاول للوزارة قبل سنة او قول قبل سنتين لماذا لم يدرس الاسباب ولماذا لم يضع الحلول الازمة لتفادى من هذة المشكل او حتى التقليل منها وماذاافعل طوال مدة خدمتة كمدير عام للمرحلة الثانوية بالخرطوم وبتاكيد ال 40% ليس وليدة الحظة هل شغلتك الدكتوراة التى تحصلت عليها فى فترة تؤليك قيادة الوزارة فاخذت وقتك وشغلتك من عملك الذى تؤخذ عليه اجر ومخصصات تشيب الراس وكانت النتيجة النسبة التى اعترفت بها بعد ان اصبحت عضوا وكأنك لم تكن السبب الرئيسى فيها فانت كنت الراعى ومسئول عن رعيتك فاعترافك اليو م لايسمن ولا يغنى من جوع ولا يعفيك من المسئولية ما تعمل فيها قلب على التعليم
لك التحية الاستاذ الطاهر وانت تنادى حجارة صماء لا تعى المخاطر تريدنا ان نكون فى المؤخرة فى كل شي حال التعليم فى بلادى فى حالة يرثى لها ولاحياة لمن تنادى سلم تعليمى غير صالح مواد لاتصلح للدراسة منتهية الصلاحية من زمااان الناس طلعو القمر وانحنا لسة فى كورة الشراب
التعليم يحتاج لثورة حقيقة وحتما لن ياتى بها اهل الدمار فهم جاءو ليدمور اهل السودان ويقسمو السودان فكيف لهم من الوقت لينظرو لمشاكل التعليم والفاقد التربوي فى زمانهم دوما ستكون المحصلة صفر
المطلوب ثورة لتغير كل النظام لنحفظ بلادنا وفلاذات اكبادنا من الضياع فى عهد الانقاذ
حتى مو العايش في المجتمع الديمقراقطي برضو بتعامل مع السودانييين بعنصرية
الغريبة انا شاهدتو في التلفزيون النرويجي عندنا هنا بقدم اعمال خيرية في شكل تبرعات نقدية
السؤال ليه ما بمشي السودان او حتى عن طريق وفد يقدم اعمال زي دي بدل الجهوية والعصبية الما قدمت شي للسودان ……الغريبة فشلو كلهم في الامتحانات والله محن
يا ساتي انت لسه عندك امل في الناس ديل ؟ انت عارف ليس في اهتماماتهم علي الا طلاق الانسان في هذ البلد المنكوب