قرارات تخريبية..!

شمائل النور

مع سيطرة تداعيات قرارات تحرير الدولار، وما ترتّب عليه من غليان انتظم القطاعات كافّة، ولعلّ أبرزها، قطاع الصحة وما انعكس مُباشرةً على أسعار الدواء التي قفزت بنحوٍ لا يُصدّق، زيادات تتراوح من 50 – 150%، وفي حالات أكثر من ذلك بكثيرٍ.

لم نفق من صدمة أسعار الدواء تماماً، لنفتح أعيننا على قطاع حيوي ومُهم، ها هو يتهاوى أمامنا، زيادات هائلة في أسعار تذاكر الطيران.. و قال رئيس اتحاد وكالات السفر والسياحة بالسودان محجوب المك إنّ القرار سيتسبّب في انهيار سُوق شركات الطيران في السُّودان بسبب الإحجام عن السفر وقلة الإقبال بعد أن أصبحت أسعار التذاكر فوق طاقة الكثيرين، حيث بلغت نسبة الزيادة 165%..

ثُمّ أبدى رئيس الاتحاد مخاوفه من مُغادرة شركات الطيران السوق السوداني.. مَخاوف رئيس الاتحاد مَقروءة مع خبرٍ مُتداولٍ على مواقع التواصل الاجتماعي، غير معروف المصدر، الخبر يُنذر بخُروج شركات طيران عالمية معروفة، وتوقفها عن العَمل بالسودان، وليس مُستبعداً وإن بدأ حتى الآن شائعة.

نهاية 2013م، وعقب قرارات رفع الدفع التي فجّرت احتجاجات سبتمبر من نفس العام، كان قطاع الطيران في السودان يرسل إنذاراً أخيراً معلوم الوجهة.. خلال أسبوع واحد، كَانت تسع شركات طيران وطنية أعْلنت تجميد نشاطها، وتنتهي صَافرة الإنذار بإعلان شركة لوفتهانزا عن توقف رحلاتها إلى السودان بعد 51 عاماً من العمل، وتلحق بها شركة مارسلاند أكبر الشركات الوطنية، تتوقّف عن العمل.. ست طائرات تتوقّف عن التزود بالوقود في مطار الخرطوم.. كان ذلك حدث خلال أسبوع واحد.

كَانَ نادراً أن تلحق أيّة قرارات اقتصادية أذاها بقطاع الطيران على هذا النحو الذي يُنذر بعزلة، فهو من آخر القطَاعَات التي يُمكن أن تتأثّر بأيّة تداعيات انهيار، وحتى بعد توقف لوفتهانزا، ظَلّ الوضع مُستقراً نَوعاً مَا، لكن الأزمة كَانت نائمةً إلى حين القرارات الكَارثية الأخيرة.. أمّا الآن فقد بَلغت الأزمة الحَناجر.

الواضح أنّ الاتجاه يمضي نحو توقف شامل للسوق، فما الذي يجبر شركة طيران على تسيير رحلات خاسرة.. تحرير سعر الدولار الذي لا يتوقّف عن الطيران لا تقتصر مآلاته على سخط شعبي إزاء الغلاء المُتوحِّش الذي يُحاصر الشارع الذي يغلي بصمتٍ من كل الاتجاهات، فربما هذا لا يهم السُّلطة فهي قادرة على ردعه بالقوة، أو هكذا تظن.. لكن ماذا لو انهار تماماً قطاع الطيران، وتحوّل السودان لجزيرةٍ مَعزولة، لا داخل ولا خارج؟!

التيار

تعليق واحد

  1. اصلو عمر البشير قال قرارات المحكمة الدولية منعت سفري انا كرئيس وحرمت علي الاستمتاع بالسفر والتجول حول العالم كمان انا لازم احرم الشعب السوداني من السفر … واحده بواحده والبادئي اظلم ودقي يا مزيكا

  2. يااخوانا بعد ده اي واحد يجيب ليهو مصلاية كاربة طول بعرض ويقول شبيك لبيك ويطير بيها بالمرة السفرة تكون احلي والواحد يستمتع بالمناظر الجميلة وياحبذا الواحد يمر فوق كافوري وينسفها بقنبلة هيدروجينية لو امكن ده طبعا بعد ما الرئيس المتوضئ يرجع من السفرة بتاعتو الهي يرجع جثة هامدة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..