الوزير المحصن .. هل ينجيه حجاب الرئيس ؟

الوزير المحصن .. هل ينجيه حجاب الرئيس ؟

محمد عبد الله برقاوي
[email][email protected][/email]

رشح في الانباء أمس ونحن بين الحلم واليقظة نفرك العيون غير مصدقين ، ونقول خير اللهم أجعله خير، ان مجلسنا الوطني الممثل لأمتنا المجيدة سيتقدم ومن خلال نواب الأغلبية التابعة للحزب الحاكم و التي ليس معها منافس تحت القبة ، بطلب لاستجواب حارس مرمى البلاد ووزير دفاعها الفريق مهندس عبد الرحيم محمد حسين ، وربما سيتم طرح الثقة فيه !
على خلفية احتلال جارتنا الصغرى لمنطقة هجليج وعلى دفعتين ، دون أن يأخذ الوزير وجيشه الحيطة اللازمة لحماية ذلك الموقع الاستراتيجي اقتصاديا فضلا عن أن العملية برمتها فيها انتقاص من كرامة الوطن !
وعبد الرحيم هو الوزير المدلل لدى الرئيس شخصيا ويتبعه مثل ظله ، وكم زرف رئيسنا الدمع يوم أن ذهب الرجل من وزارة الداخلية مجبرا على الاستقالة بسبب فضيحة انهيار عمارات الوزارة التي راح ضحيتها ابرياء سبلتهم الحكومة ولم تحتسبهم حتي مجرد شهداء في مجاهدات مفسديها !
ذهب الرجل وكما وعد الرئيس في اجازة محارب وعاد مترقيا ليتولي حقيبة الدفاع لتتوالى اخفاقاته التي تنوعت كوارثها في دارفور وغزو خليل
لأم درمان في رابعة النهار ، وفي عهده دخلت الطائرات الاسرائيلية الأجواء السودانية وتجول طاقهما في سوق السمك ببورتسودان ، فأكتفى وزير الدفاع بوعده للاسرائلين برد الزيارة ولعله لم يجد متسعا من الوقت لانشغاله في غزواته الداخلية ضد شعبه في مختلف الاطراف المنتفضة على ظلم نظامه ، وقد سرقت سكينة الغفلة وزيرنا الهمام وحارس حدودنا ، رغم كل التهديدات العلنية من حكومة الجنوب بان حقول النفط السودانية باتت هدفا يمكن الوصول اليه في اية لحظة ، بل وقامت قواتهم باجراء البروفة اللازمة ، ثم خرجوا وعادوا !
وكانت كارثة أخرى بل وفضيحة كبرى تضاف لسجل الوزير المحصن من العتاب ، بالقدر الذي أحرج حتي نواب التصفيق لزيادة الأسعار ورفع الدعم عن من انتخبوهم !
واليوم هم في محك الأختبارتماما كنواب ملو الهدوم !
فهل ينجحون في نتف ريش الصقر المقرب من النسر الكبير ، أم حجاب الرئيس المربوط في ساعد الوزير مع نياشين فشله المتكررسيغلب عليهم سحره وسره الباتع فيجعلهم يكتفون باجراء خجول لا يتعدى الاستماع الى أجاباته في ا ستجواب ، ربما يعطيه فرصة أخرى ليحقق كارثة قادمة أكبر ، ربما تكون ضارة نافعة في الروصيرص أو الدمازين أو ربما على مشارف القصر ، يامقرب البعيد ، يامجيب يا مستعان .. وانك من وراء القصد ..

تعليق واحد

  1. لو كنت في مكانه ( وزير الدفاع ) لإنتحرت … لما سببته من فضيحة للوطن .. وكان نتاج ذلك :-

    – تأثر البلاد إقتصادياً وإرتفاع العملة وأسعار السلع.

    – ترويع المواطنين ( وفرجة العالم فينا ).

    – ربما أدي هذا الإحتلال لتدخل قوات أممية علي نحو ما يدعو إليه سلفاكير.

    – ربما تدخل القوات الأممية هذه… قد تكون فرصة لتعديل إتفاقية نيفاشا و إعطاء شعب جنوب كردفان والنيل الأزرق حق تقرير المصير, بحجة أنهم يواجهون الإضطهاد والقتل والإغتصاب والعنصرية وحرمان الحكومة من توجيه الإغاثات الدولية لسكان هذه المناطق , كذلك اللغة العدائية والمستفزة والمهددة التي وجهها الوالي أحمد هارون والتي شاهدها العالم وسمعها تؤكد ذلك.

    – والأهم من ذلك كله هو الإساءة لتاريخ وماضي القوات المسلحة السودانية الذي كان مشرفاً قبل 89.

    – أخيرا وهو الأخطر رؤية دولة جنوب السودان تجاه السودان ستختلف عما كانت عليه قبل إحتلالها لهجليج وهزيمة جيش الحكومة.

    كل هذه الأسباب يتحملها هذا الوزير الفاشل.

  2. أخي محمد رغم توقفي عن الكتابة في العراء الراكوبةلظروف متعددة اشدد علي يديك واقول املي من املك حتي لا يزداد مللي وملل الامة ومللك هل تذكر مقالي يوم ضرب بورسودان..عنوان المقال (لن تكون الاخيرة ولن يستقيل احد)الشطر الاول تحققالضربة حصلت واتمني الا يكتمل الشطر الثاني ..وان يتم المني بمقالك هذا…ولكن لا اظن اولا وين حيمشي ثانيا من اين الجراة لعمل شئ!!!!!!!!!!!!!! في انتظار المعجزة

  3. أرجو ألا ينجح المجلس فى إدانة هذا الرجل الأشتر الهبنقة وإبعاده عن منصبه فإن شتارته الكبرى الآتية هى التى ستقصم ظهر النظام.

  4. خطبة أبو بكر الصديق عند توليه الخلافة (11 هجرية)

    لما بويع أبو بكر بالخلافة بعد بيعة السقيفة تكلم أبو بكر، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
    “أما بعد أيها الناس فإني قد وليت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوموني، الصدق أمانة، والكذب خيانة، والضعيف فيكم قوي عندي حتى أريح عليه حقه إن شاء الله، والقوى فيكم ضعيف حتى آخذ الحق منه إن شاء الله، لا يدع قوم الجهاد في سبيل الله إلا ضربهم الله بالذل، ولا تشيع الفاحشة في قوم قط إلا عمهم الله بالبلاء، أطيعوني ما أطعت الله ورسوله، فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم”.

  5. التاريخ يعيد نفسه ولكن هذه المرة فى السودان وليس فى مصر حيث حدثت حادثة مشابه للرئيس البشير وصديقه الحميم عبدالرحيم وزير الدفاع وهى بين الرئيس جمال عبدالناصر وصديقه الحميم ايضا وزير الدفاع المشير عبدالحكيم عامر اثر هزيمة ( 1967 ) . لقد غلب الرئيس عبدالناصر مصلحة الوطن على الصداقة وأقال رفيق دربه وصديقه المشير . فهل يفعلها البشير ايضا ويغلب مصلحة الوطن على العلاقة الحميمة التى تربطه بوزير الدفاع و لا نطلب منه ان يغتاله أو ينحره كما راجت الأشاعات عن موت عبدالحكيم بل نطلب منه ان يبعده نهائيا عن الحياة السياسة والعسكرية .

  6. منقول … فهل يفعلها البشير ايضا ويغلب مصلحة الوطن على العلاقة الحميمة التى تربطه بوزير الدفاع و لا نطلب منه ان يغتاله أو ينحره..
    بل يسلمو ا وكامبو ..

  7. لن تتم إقالة السيد وزير الدفاع الهمام ..حتى لو سقطت الخرطوم فى أيدى الغزاة ..لأنه لو سقط عبدالرحيم سيسقط حتماً البشير ..ولا يسعنا إلا أن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..