ركل كرة المرحلة بالقدم اليمين ..إلى أين !

لم يجف حبر مقالي بالأمس عن النسخة الثانية لإنقلاب البشير ..الترابي .. حتى تحقق ما قرأناه من شاشة المشهد السياسي وسط الإسلاميين بعد إقصاء ديناصورات الحكم الكبار في المرحلة التي أعقبت المفاصلة الثانية بقيادة دكتور غازي صلاح الدين !
بالأمس تكشفت خطة الإسلاميين للهروب الى الإمام من مصير إخوانهم المصريين من جانب وعدم بلوغهم درجة شجاعة وبراجماتية إخوانهم في تونس من ناحية أخرى!
هاهو الدكتور حسن الترابي يمد لسانه للتجمع الذي يغلب عليه المكون الليبرالي والقومي واليساري ، ويشد من عباءة صهره المندفع اصلاً نحو القصر بقدم وبالأخرى نحو شارع المطار حيث مقر المؤتمر الوطني ..يستمهله للدخول معاً وقد سبقهما الخليفة أبو جلابية الى تلك الأماكن وأجلس من أجلسفي غيابه الدائم !
ذات التحالف الذي دق المسمارفي دماغ الديمقراطية التي أعقبت أكتوبر وأفضى الى تحدي قرار المحكمة الدستورية بعدم جواز حل الحزب الشيوعي الذي كان له فوق العشرة نواب منتخبون من صفوة ناخبي الوطن حينئذ !
الآن تجلت ملامح المرحلة التي سيقودها اليمين المتمترس خلف فرية التمسك بالدستور الإسلامي كجسر فقط للعبور فوق عقول الناخبين ، إذ لا يلبث أن يذوب ذلك الجسر الثلجي عند سخونة اللهث وراء تكريس الحكم الطائفي والثيوقراطي ليس إلا ..!
بالأمس القريب كاد شريان الأستاذ كمال عمر أن ينفجر وهو يناظر الأستاذ سيف الدين البشير عبر الجزيرة و يقسم بان لا رجعة عن مبدأ اسقاط نظام الإنقاذ ..فأملى من الشروط وأبدى من متانة العزم ما يسقط نظام كوريا الشمالية ..!
وهاهو في أقل من عشرة أيا م يلتف لاحساً كلامه باشاره من شيخه ويقول ..واهمٌ من ينادي بتفكيك النظام..فنحن مع الحوار دون شروط مسبقه!
الدكتور على الحاج صاحب نظرية دعوها مستوره هو الآخر بكبسة زر ترابية ..ينقلب عن مواقفه العدائية للإنقاذ التي ركلته وقد كان أحد مهندسي إنقلابها المشئؤم من منفاه بالمانيا متحدثاً للبي بي سي عربي ..وكأنه يقول كإسلامي
(العرجاء لابد أن تعود للمراح )
إنتهازية يمينية تتآلف من جديد لتركل كرة المرحلة أمام المؤتمر الوطني ليحقق اهدافه على حساب دماء الألاف التي أهدرت في هذا العهد ..فضلاً عن ضياع ثلث مساحة الوطن وخمس تعداده و غضاً للطرف عن كل ركام الفساد وإنتشار عفونة النهب الممنهج و تناسياً لضحايا التمكين وقفزاً فوق دمار البلاد التي أحالها النظام آثراً بعد عين مادياً ومعنوياً !
وهاهم الإمام و الخليفة والترابي يصلون خلف البشير على جنازتها عند مقبرة المكاسب الذاتية ليدفنوها معاً .. ولا عزاء لشعبها المكلوم ..حيث ينتهي بمراسم الدفن.. والبقية في حياة التجمع الذي تبع اليمين الإنتهازي حتى باعه في سوق الإنقاذ رخيصاً بل.. وبلا ثمن !
كانوا فى كل مره يختفون خلف الاسلام لتحقيق خطلهم السياسى فيذهب منهم الى السجن من يذهب ويذهب الى القصر من يذهب
مولانا المرغنى زول عاقل حسم أمره من بدرى وقال ينتظرهم فى الميس وقال لى ولده خليك مساعد ياى بدون أحمال
أها المره دى التلميذ النجيب طرح موضوع الهويه وهو لا يدرى ما الهويه
الهويه ام الاسلام السياسى ياريس ؟
الهويه أم المشروع الحضارى يا ريس ؟
الهويه أم الجهويه والعنصريه والفبليه يا ريس ؟
تحديد وتعريف وتطبيق الهويه السودانيه دستورياً هو الذى يشنقل الريكه على مثل هولاء
الطيور على أشكالها تقع ، والمشتهي الحنيطير يطير
ديل كلهم شبه بعض ولا خير لبلدنا فيهم ، وانشاء الله اجتماعهم يجيب لهم مريسة تامزين