خيوط الأرجوز .. من يحركها .. ؟؟

* نعم هناك قيادات تتتحدث وتتحرك وتصرح وتتخذ القرارات وتعقد المؤتمرات الصحفية ، وهناك من يصفق ويهتف ويبصم على كل شئ دون تردد ، وهناك من ينتقد نقد ناعم ﻻ يجرح وﻻ يأذي وﻻ يطعن في الفيل وهؤﻻء من معشر الاعﻻميين كثر ، وهناك من يذهب الى المناسبات والاجتماعات تمامة عدد ﻻ بهش ﻻ بنش ، وكل هؤﻻء ليس في الحقيقة كما نراهم ، ظاهرهم قيادات واصحاب نفوذ وباطنهم تابعين ﻻقرار لهم وﻻ رأي ، جميع هؤﻻء يتحركون وفق خطة محكمة معدة مسبقا ، الجميع يؤدي دوره كما أمر وليس كما ينبغي .. !!
* عندما ترك على عثمان ونافع على نافع ومعظم قيادات الصف الاول من الحركة الاسﻻمية ، مواقعهم الأمامية في الدولة ، لم يكن هذا الترك بارادتهم كما ارادوا للجميع ان يفهم ، ولم يكن زهدا في المنصب كما رويت القصص ، ولم يكن تنحي وفتح مجال للقيادات الشابة داخل الحزب الحاكم كما روج الاعﻻم الحكومي .. في الواقع كان الحراك مجرد تبديل مواقع بذكاء بارع وفق خطة درست الواقع جيداً ، وبعد ان بلغ الاحتقان مداه ووصل الانهيار القاع وانفلتت الأمور وتشابكت الخيوط ، ووصل بقيادات المؤتمر الوطني الحال لدرجة وضعهم في خانة غير المرغوب في تواجدهم في المناسبات العامة ، واصبح المشروع الحضاري في مرحلة الدعوة سرا بعد ان كان جهراً ، واصبح الظﻻم والخفاء هو المكان المناسب لادارة دولة الشريعة السياسية ، لذلك فضلت هذه القيادات تحريك الخيوط من خلف الكواليس وبهذا تكسب عصفورين بخطة واحدة ، في حالة سقوط دولتهم تحمل وزرهم قيادات الاضواء الجدد ، وفي حالة استمرارهم اعادوا انتاج وتسويق انفسهم من جديد باسلوب مختلف وخطاب جديد ، ولكن هل ياترى ﻻ يفهم ساستنا الدروس والعبر ، ام هو الهبل السياسي ، والله المستعان .. !!
مع كل الود
صحيفة الجريدة
اخر سطر(ولكن هل ياترى ﻻ يفهم ساستنا الدروس والعبر ، ام هو الهبل السياسي ، والله المستعان)
في البداية ، الكل يعرف انه صدرت اوامر جمهورية و توجيهات تلزم الصحف بعدم الكتابة عن بعض المواضيع. المطلوب من الصحف ان تنشر يوميا بصدر صفحتها الاولى تنبيه للقراء: ياسادة يا قراء انكم لن تجدو في هذه الصحيفة كتابة عن الموضوع الفلاني بناء علي منع النشر الصادر يوم كذا بامر فلان او علان. وكل صحيفة تعدد الموضوعات و الاوامر التي تتبعها الصحيفة.
عشان كل جريدة تبرئ ذمتها امام القراء و يعرف القراء ما هي المواضيع الممنوعة.
عصابة لصوص سرقت كل شئ فضلت الارض ، ديل بكرة حتلقوهم سرقوا الهواء.وكل هذا من راس الترابي صاحب السفلي و مباركة فقهاء السلطان.
لتشتيت جهد عصابة الانقاذ لابد من فتح جبهة قتال داخل العاصمة عشان الكيزان و مغفليهم يتزوقوا طعم الحرب.
علي الشباب و الشابات بخلايا المقاومة بالاحياء التنسيق مع مسربي الحركات لاشعال حرب عصابات المدن ، الحل الوحيد المتاح. البداية حرق بيوت الكيزان وكلاب الامن.