اطلبوا الإقتصاد .. ولو في الصين ؟!

ماحملته صحافة الخرطوم على لسان د. مصطفى عثمان اسماعيل من ان الحكومة ستتجه على الاستعاضة للتعامل مع اليوان الصينى بديلاً عن الدولار ، يشكل مزيداً من دس الأنف الإقتصادي فى الرمال ، والخطوة تمثل فى حد ذاتها ممالأة خالية من الحنكة للنظام الصينى .. فقد نفهم عجز الحكومة عن سداد الديون الصينية ، ونستوعب ان الحكومة تساوم .. ونعلم ايضاً قوة الإحتياطي النقدي لليوان الصينى .. فماهو الاحتياطي النقدى لبلادنا ؟! وفى ظل ضعف صادراتنا بل وخروجها من الأسواق العالمية ، وطول مدة المقاطعة الامريكية .. فيمكن النظر للأمر على انه محاولة للخروج من الازمة الاقتصادية ، غير ان الحكومة تعمل على هذا الخروج بصورة ملتوية وخالية من الحكمة .. فاذا كان الإحتياطي النقدى للصين يصل الى مبلغ (5 ) تريليون دولار اميركي .. فاحتياطي بلادنا النقدى صفر ضخم على شمال الإقتصاد العالمي ، والمعلوم ان الدولار الاميركي أتى بوضعيته عندما إنهار الإقتصاد البريطاني فضعفت قيمة الجنيه الإسترلينى ، فدعمت الخزانة الامريكية الخزانة البريطانية بشرط ان تكون الأولوية فى التداول النقدي الدولي بالدولار الأميركي حتى لو إستعاد الجنيه الاسترليني عافيته ، وبقي الوضع السائد للدولار حتى اليوم .. فبماذا يريد ان يقنعنا المؤتمر الوطنى وهو يلوِّح بالإتجاه للصين ؟! وهل لنا ان نقرأ الأمر على انه حيلة من إفتقد الحلول ؟ ام انه على شعبنا الصابر ان ينظر لمسرح العبث الحالي بصمته العبقري ، أما نحن فالغيظ يأكل قلوبنا ونحن نسمع تصريح امين التنظيم بالمؤتمر الوطنى حين يقول : ان حزبهم لايحتاج لأموال الدولة لأن إشتراكات العضوية تصل لمبلغ ثمانية مليار جنيه شهرياً .. وهو اول من يعلم ان الحزب لم يقم الابإمكانات الدولة .. فأية عضوية هذه التى توفر هذه المليارات التى يتحدث عنها امين التنظيم بالحزب الحاكم ؟ واذا كان هذا الحزب الثري يملك كل هذه الأموال الطائلة فلماذا تركوا الاستاذ بدرالدين محمود وزير المالية يشكو وينوح بأن عجز الميزانية يبلغ 12مليار جنيه ؟ ومالذى يمنع الحزب الحاكم من ان يستغني عن اشتراكات شهر ونصف ويدفعها للمالية تحت اسم نفرة دعم عجز الميزانية ؟؟ نتوقف مليّاً امام مجريات الأمور فى السودان .. بدلاً عن محاربة الفساد .. وإعادة المال العام المنهوب .. وخلق واقع انتاجي جديد .. وبناء اقتصادي جديد .. بالتأكيد هذا افضل من ان يبشرنا تباشير لن ينساق اليها احد لأنها تؤكد حالة العجز والحيرة والتيه وتفاؤل لاتستقيم له المقدمات .. يا انتم يامن اوجعتمونا خطلاً وفشلاً وجوعاً وفقراً .. ودعونا من طريقة اطلبوا الاقتصاد ولو فى الصين .. وسلااااام ياوطن..
سلام يا
إن براءة الأستاذ فيصل محمد صالح فى قضية ( صفية اسحق) من تهمة النشر الكاذب بغرض الإنتقاص من هيبة الدولة والمرفوعة من قبل جهاز الأمن والمخابرات الوطني ، انما هي براءة تبقى وساماً على صدر الاستاذ فيصل ودقته وموضوعيته .. الف مبروك للاستاذ الجميل النبيل فيصل محمد صالح .. وسلام يا..
الجريدة الثلاثاء24/12/2013
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ياحيدر يا اخوي الغرض من كل دلك هو تهريب اموال المسئولين الي الصين
    هم يعلمون ان ايداع اموالهم في البنوك الامريكية يعرضها للحجز في حال تغير الوضع السياسي
    هم قنعوا من خيرا فيها …عاوزين يخارجوا قروشهم ويتخارجوا

  2. دعونا نحاول ،،،فالارضة جربت الحجر ،،،لماذا تحاولون تكسير المقاديف !!!!!لان نشغل شمعة خير من ان نلعن الظلام،،،،،

  3. اخي مجرد سؤال تحت اي زريعه فقهيه تكذب هذه الحكومه وهذا الحزب الذي تأسس من اول يوم بالكذب والاحتيال وايضا يتحرون الكذب
    الايستحوا من ذلك البدوي حينما خاطب ناقته العطشى ب
    اريد امنيك الشراب لتهدئى ولكن عار الكاذبين يحولوا

  4. أخونا منصور المعلق علي مقال الأستاذ حيدر يبدو للأسف انو انقطع عن السودان 24 سنة ونيف ياخي محاولة شنو وكسير مقاديف شنو لأنك كنت مقطوع عن السودان احب أقول ليك انو الجماعة العاوزهم يحاولو ديل جربو فينا أي نظرية ممكن أو غير ممكن تطبيقها واكبر مصيبة عملوها يا منصور رفع قيمة الدولار من أربعة جنيه الي 8000 ألف جنيه لو بتصدق وقاموا بنظرية الشيطان زااااتو متحير فيها لأنو ال8000 جنيه عملوها 8 جنيه عشان الناس الزيك ما يحسو بفارق كبير طوال حكمهم ويقولو الجماعة شغالين مع أن الشيطان الاتحير في نظريتهم زااااتو بضحك لأنو القيمة الحقيقة للجنيه ياها زاته 8000 واكثر كمان لكن يسألوك عن اضانك تشيل يدك اليمين وتوديها لاضانك الشمال ولسه ياما نشوف مع حبائل الشيطان الحيرو الشيطان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..