موجهات للشباب الثائر

مبروك للوطن بدايه العقلانيه؛ وجهه نظر ارجو ان ينبه اليها الشباب الثاءر..
لابد الان العلم بضرورة تصفية طبقة الانقاذ الطفيلية والتى جعلت تحكم الاقتصاد السودانى فى  أيدى فئة ضالة عقورة  نبحت و سبحت وولغت فى إفساد الدولة و أفساد الناس ودمرت و ما فتئت وعطلت  وما إنفكت  وباعت كل مرافق الدولة  و بنيتها التحتية  و أراضيها  و بحارها (سودان لاين ) و أجواءئها ( سودانير) و سكك حديدها و تمكنوا من رقبة و مفاصل الدولة و خدعوا الشعب بإسم الدين ( لا لدنيا قد عملنا ) و أضاعوا ثلاثون عاما من عمر العباد !!!!
تصفية هؤلاء اللصوص المجرمين ينبغى أن يكون هو ضربة البداية لاى إصلاح إقتصادى من عدة محاور  ونحن نراهم ونظن انهم مازالوا  فى حيوية و نشاط  و الامثلة على ذلك كثيرة ومتنوعة من كبار المفسدين بالقانون والي اصغر واحد كشرطى المرور الذي مكنه النظام و افسده فسادا باينا بينونة كبرى حيث ملكه سلطات تشريعية  وقضائية وتنفيذية ومالية  و تسويات على قارعة الطريق فهو يقوم بالحكم و الغرامة  (القلع) و إستلام المال المسروق وعلي هذا قس. هنالك الاالاف من الجبايات والغرامات الني عطلت حركه التجاره والاقتصاد لكلفتها العاليه وفي نفس الوقت لم  تاتي للخزينه العامه بفلس واحد. انها دوله عميقه صممها لصوص تسكنهم شياطين شرهه متفسخه تدعي الاسلام والشرف. اعوذ بالله منهم .

موجهات مفيده اتمني النظر فيها:
١-الغو كل الجبايات والرسوم وادخلو فورمات جديده برسوم محدده .
٢- غيرو العمله وحققو من مصادر الفلوس واعملو جل المداولات الماليه الكترونيه.
٣- راجعو مبيعات اصول الدوله السودانيه المباعه منذ بدايه الانقاذ وراجعو كل العقود الحكوميه والمتعهدين.
٤-راجعو كل عضويه الاخوان ومصادر اموالهم وجففو مصادرها ان لم تكن مشروعه.
٥- اعتمدو سياسه صناعه الالواح الشمسية محليا  وبطاريات تخزينها من شركات مثل تسلا . اسعو في تمكين الشباب من ايجاد مصادر ثابته للطاقه مثل الشمس والهواء وتخزينها وحتي بكون لكل قروي وحضري مصدر داءم للطاقه.
٦- اعملو علي ادخال الانترنت في كل منرل ومكنو الشباب منه لكي يتعلم من علي البعد .
٧- ادخلو اللغه الانجليزيه كلغه رسميه بدل اللغه العربيه وحتي ينهل شبابنا من اخر ما توصل اليه العالم من بحوث وعلم.
٨-ارسلو كفاءات للخارج للبحث والتعليم  وتعلمو من تجارب الدول التي استغلت مثل هذه الافكار كمليزيا وسنغافورة والهند وتايلاند وكوريا والبرازيل وفيتنام وتايوان.
٨- حددو مسارات استراتجيه تنمويه بشريه بسنوات محدده وبموارد محليه محدوده وخذو بتجارب الدول الاخري في ذلك ولا  تمشو مع الدول المتارجحه المسار التنموي والبشري ابدا  وخاصه العربيه.
٩-اعتمدو الصناعات الصغيره والبسيطه وخاصه المستغله للموارد المحليه مثل تجفيف الحضر والفواكهه وكيفيه حفظها وكصناعه السكر المنزلي والصابون وغسالات الملابس البسيطه وتربيه الاسماك والمناحل وصناعه مواد البناء ومكونات ادوادات ضخ المياه ومناشير الاخشاب واللحام وطباعه الاسبيرات والخراطه ..الخ.
١٠- انشرو السلام ومكنو له بقبول الاخر ان كان متسخ او مبهدل مهمش وحتي يشعر بالانتماء للوطن والرغبه في البناء ولبس الهدم.
١١-اعملو بمشروع حصاد العقول. اتيحو التعليم الاولي لكل اطفال السودان في كل قريه او وادي مهما كلفكم . احصدو الفءه المتفوقه في كل مدرسه واجمعوهم في مدارس محدده في المحليات وارعوها  ثم احصدو المتفوقين من كل محليه في المرحله التي تليها واعملو علي هذه الشاكله وحتي ما فوق الجامعيه وهكذا نضمن حصاد كل العقول في مشروع وطن قوي.
١٢-كونو مؤسسات تحمي الثوره علي كل المستويات وابعدو منها الاخوان المتاسلمين سوي من تاب منهم .
١٣-اجعلو الاعلام القومي شاملا لفكره الوطن الشامل المتنوع ولا تمكنو فءه او مجموعه من التعالي الجهوي او العرقي وادعو الي تمكين العقول النيره والعلم وابعدو الجهل والتجهيل. بل اصدرو قوانيين ضد العنصريه والتفليل من شان المراءه والنساء واصحاب المعتقدات الاخري. لا تتماشو مع اليمين المتحجر واصحاب الافكار الضاره مثل شيخ ضفع الله يدعو لتزويج البنات دون سن ١٧( وخاصه ان كان الفرق في السن بين الزوجين اكثر من ١٠ اعوام لانهم يستغلون الطفوله مهما كانت افكارهم ونوياهم).
١٤-توطين الرحل بمشاريع ذي تكلفه محدوده داخل مسارات الترحال مثل ابار المياه الجوفيه ذات المضخات الهواءيه او التي تعمل بالطاقه الشمسيه. ومشاريع تجفيف اللحوم او تبريدها وكذلك مشاريع الالبان والجبنه واللبن الرايب. ثم تتبعا خدمات اخري حسب استقرار الترحال، مثل المدارس الاوليه ومراكز العلاج الاوليه ومراكز تطعيم وتلقيح الماشيه ثم مشاريع متوسطه لزراعه الاعلاف وضخ المياه الجوفيه وحفظ المياه السطحيه للرعي والزراعه. ابدؤا بالمشروعات الصغيره لانها مقنعه للاسر البسيطه وسهله التعلم وقابله للتطور.
١٥-اعلمو ان اساس مشاكل السودان منذ الاستقلال وحتي اليوم ليس حكم العسكر ولكنه انخفاض التعليم عموما وسوء التنظيم وهذا ما مكن العسكر منا.  نحن شعب بدوي عالي الاميه  وعالي الاباء والكبرياء ولكل مجموعه في اي باديه قيم تصب في هذا الاتجاه. عليه كنا دوما نحتاج الي المزيد من التعليم لتغير قيمنا السالبه وتعليمنا قيم تواكب العصر مدعومه بمشروعات تقنع البسطاء بفاءده المنحي الجديد (علي قيادتنا الاتيان بمشاريع ذات مصداقيه تثبت للاخرين مدي جديه المنحي) وهذا لم يحدث لذلك اصابتنا الغشاوه وروح اللامبالاه في كل شي وحتي بلغ بنا الامر ان يحكمنا لصوص جهله يتفاخرو علي شعبنا انهم علمونا اكل البرقر والبتزا رغم اننا من اكبر منتجي اللحوم والالبان . سبحان الله.
١٦- ادعمو اقتصاد الصادر واحلال الوارد ةواعطاؤه الاولويه  في كل الخطط بما فيها البني التحيه. اخضاع صناعه السلع الكماليه عاليه المدخلات الاجنبيه وكذلك السلع الكماليه المستورده لضراءب باهظه .
١٧- علمو اهلنا في الباديه اهميه صغر العايله والتنظيم وحتي يتمكن الفرد من توفير التعليم والصحه والخدمات لعايلته ثم اتبعوها بسياسات في هذا الشان . مثل دعم العلاج لعدد محدود من الاطفال كثلاث اطفال فقط واجعلو لكل عايله كرت عاءلي. ندعو للمحدوديه لانه يساعد في النمو بصوره طبيعيه ويقلل من الاختناقات.
١٨- انتبهو الي اصحاح البيءه في المدن والقري لانها مصدر الكثير من الامراض وسبب استنزاف العديد من العمله الصعبه في دواء لامراض يمكن تجنبها. اعملو طاقه الشباب وادوات بسيطه مصنعه محليا او مستورده  في اصحاح البيءه وهي ليست مكلفه مقارنه بعلاج اثار البيءه السيءه من ناموس وذباب وماتبعها من امراض كالملاريا والتايفويد وامراض البطن بما فيها الكوليرا.
١٩- وطنو العلاج بالداخل واسعو في ذلك بطريقه مدروسه تقنع الميسور بعدم حوجته للسفر للعلاج لان الخدمه المتساويه موجوده بالداخل وبتكلفه اقل من الخارج وحسنو بيءه المستشفيات ورغبو كل ابناء السودان بالخارج كل في مجاله وخاصه الاطباء من التطوع لاسبوع او اكثر لخدمه اهله في السودان وسترون العجب في حب الوطن.
٢٠- اسعو في استغلال الجيش وحرس الحدود في حمايه الحدود من التهريب السلعي والبشري بدلا من وجودهم داخل المدن وقيمو التصنيع الحربي وحددو مساره حسب الحوجه مثلا في انتاج معدات زراعيه متطوره تعمل بالرياح او الشمس ووحدات لضخ المياه والحصاد ..الخ . يجب ان يكون تصنيعنا الحربي مواكب لحوجتنا الاقتصاديه ايضا وليست العسكريه فقط. وارجو ان ننسي التصعيد مع اسراءيل لان القضيه الفلسطينية معقده ولن يمكن للسودان تغير المسار لوحده وكما اود ان اذكر  ان اهل فلسطين يكرهون السواد في بشرتنا اكثر مما يكرهون اليهود فلما كل هذا المعترك اذا…!
٢١- اعملو علي جذب الكفاءات من ابناء السودان للعمل بالداخل مثلا منحهم  امتيازات جمركيه لاحضار معتدات الاقامه ومنحهم قطع اراضي في اماكن تجذب امثالهم  او غيرها من الحوافز المرغوبه لتوطينهم والمساهمه في عمليه البناء والتعمير مع كل الخبرات المكتسبه بالخارج وحتي ينقل شعبنا الي حيث ما انتهي اليه الاخرين.
٢٢-  ارجو ان لا نخف من اعطاء مزيد من الحقوق لاهل اي منطقه في اداره منطقتهم الا ان كنا نستغلهم بسرقه مواردهم ونخشي من ضياع ذلك المورد الساءب وكما كان الحال في بترول الجنوب.
اري ان هنالك طريق واحد لبناء سودان قوي وموحد في المستقبل وهو تمكين كل السكان من الموارد والسلطه بصوره عادله وتقريب السلطه الي المحكومين وحتي يتمكن الجميع من اداره شؤون بلادهم بداءا من المحليات والي رءياسه الدوله والا السلام للحلم الذي نتمني ان يكن (بما فيها ارجاع الجنوب لوحده طوعيه تقدميه في عاصمه تقع في ارض فاصله  بين الشمال والجنوب  في دوله الحقوق المدنيه تحترم المواطنه قبل الدين او اللون او الثقافه ).
في نظري ان عهد الصفويه قد ولي دون رجعه وكل السياسات المفروضه من النخب( مثل الانتماء العربي والتعالي الجهوي وفرض ثقافه مثلث حمدي  والغلولاء في الانتماء الاسلامي ومعاداه الصهيونيه الرهيب وحب الفلسطينيه اكثر من ضعفاء السودان والاستضعاف امام العربانويه والتحلل من الافريقانيه وعدم اعطاء استحقاق الثقافه الافريقانيه حقها )ستروح سدا عن قريب بفعل الاعلام الحر ونشر المعرفه بالانترنت  وان لم يفطن الشباب لهذه النقاط الجاذبه للاندماج  لن يكن هنالك سودان يلبي الاحلام ولا التطلعات بل سيكون وطن موبوء بالتشظي والخلاف الدموي.
اخيرا نهنءكم بالتقدم النسبي واني لاري من علي البعد وميض نور في نفق السودان المظلم ولكن عليكم المثابرة والصبر وتعليم الجميع ان للنجاح طريق واحد هو العمل الدؤوب وليس الغش والخداع والظلم.
ان الظلم ظلمات وهي محرمه في كل الاديان والاعراف  ليست لضررها المباشر  علي صاحب الحق ولكن لانها تنشر روح الانهزاميه والافساد وتكسيل المجتهدين من العمل والنجاح(الظلم  يظهر للمجتهدين  بانهم لا يصلو  لاهدافهم بمشروعيه وليس للعمل الدؤوب والاجتهاد عاءد مجدي وهذا هو مربط الفرس فتجنبوه) وكونو قدوه في كل ماتدعون له ولا تميزو احد علي اخر الا قدر مردوده للوطن والهدف المنشود والله الموفق.
يحيي احمد – شيكاغو امريكا
[email protected]