إفطار أمنى كامل الدسم !

فيصل الباقر
تُرى ماذا يُريد جهاز الأمن والمُخابرات الوطنى أن يفعل بالصحافة السودانيّة، بعد أن “صبّت ” أمطاره الحمضيّة على بيوتها الآيلة الإنهيار، وأهلكت زرعها وضرعها ردحاً من الزمان ، بسبب التدخّلات الأمنية المُباشرة وغير المُباشرة وعاث فيها فساداً عبر صفقات الشراء والشراكة والمشاركة فى السر والعلن والإيجار من الباطن والظاهر؟!.
يُخطىئ جهاز الأمن والمخابرات الوطنى، إن ظنّ أنّ الهُوّة السحيقة بينه والصحافة السودانيّة المُحترمة و المحترفة و الحُرّة والمستقلّة ، يُمكن تجسيرها عبر إجراءات ساذجة تتمثّل فى إقامة حفلات علاقات عامّة، بإستغلال مناسبة دينيّة عزيزة على نفوس المجتمع الصحفى..وتُخطىئ الفطنة الأمنيّة وسدنتها إن ظنّت أو ظنّوا أنّ مُجرّد إقامة إفطار رمضانى لبعض قيادات ورموز للصحافة الصائمة عن الكلام الصحيح المُباح، ستجعل المهنة كُلّها تحت أقدامهم ،وطوع بنانهم، تأتمر بأمرهم وتنتهى بنواهيهم !.
نقول هذا وقد جاء فى الأخبار أنّ الإدارة الإعلامية فى الجهاز أقامت إفطاراً رمضانيّاً حضره – من بين من حضر- بعض رؤساء تحرير الصُحف المُتوالية أو المُشتراة تماماً أوالتى مازالت ” بين بين” وتلك التى بدأت إداراتها العُليا تتحسّس طريقها وتمشى بخطىً مُسرعة ومُتعجّلة فى اتّجاه السقوط الكامل فى براثن وشراك ” التدجين الأمنى ” كامل الدسم ” !.
جاء فى الأخبار المنشورة فى بعض الصحف ، أنّ مدير شُعبة الصحافة بإدارة الإعلام بجهاز الأمن وهو ضابط عظيم برتبة عقيد ، أشاد بالروح التى تسود العلاقة بين الطرفين ” فى الإفطار الذى أقامه الجهاز لضيوفه الكرام فى حضرة العشرالأواخر من شهر رمضان المُبارك ،وقال أنّ الجهاز “حريص على أن تلعب الصحافة دورها الوطنى ” ، وأعلن ” عزم ” الجهاز إقامة “جلسة تفاكُر وحوار” مع رؤساء تحرير الصحف.وقال الخبر إنّ الأمين العام لمجلس الصحافة والمطبوعات السفير العبيد مُروّح والأمين العام لإتحاد الصحفيين الفاتح السيّد ومجموعة من رؤساء التحرير والصحفيين تحدّثوا فى اللقاء، إلّا أنّه “سكت” عن الإفصاح عن ماذا قال “ضيوف الشيطان “، فى العلاقة بين الضيف -ونقصد هنا قادة مهنة الصحافة- والمُضيف الأمنى .
الذى يعلمه رعاة الضأن فى الخلاء الصحفى فى السودان وكُل قُرّاء الصحف ،هو أنّ جهاز الأمن ظلّ يسعى منذ وقتٍ طويل لأن تقوم قيادات الصُحف بمهام الرقابة الأمنية بدلاً عنه ، وقد لجأ لتلك الممارسة اللعينة فى فترات مُختلفة، وتحديداً بعد كُل قرار رئاسى برفع الرقاية الأمنيّة عن كاهل الصُحافة فى السودان .
الحل الأصوب والأمثل ، يكمن فى أن ترفع الدولة الإنقاذيّة حذاءها الأمنى عن وجه الصحافة ، وأن تغل يدها عن حُريّة الصحافة والتعبير ،وأن تُوقف التدخُّل الأمنى السافر فى شئوون مهنة الحقيقة، برفع الرقابة – بكل أشكالها – عن الصحافة دون قيدٍ أو شرط ..وأن تُترك الرقابة على الصحافة للضمير الصحفى الحى وللقضاء الطبيعى وللمجتمع ، وهو إجراء لابديل عنه، فى سبيل إحترام وتعزيز حُريّة التعبير والصحافة التى يكفلها الدستور ..وليعلم جهاز الأمن وكل من والاه أو باع نفسه له ، أنّ المجتمع الصحفى سيواصل نضاله ضد الرقابة الأمنيّة ، معركة تلو الأُخرى،حتّى تحقيق النصر المبين …ولن يصح فى نهاية المطاف ، إلّا الصحيح .. وكُل عام وصحافتنا ومجتمعنا الصحفى بألف خير.
شكراً …أُحييك..
انتو يا جماعة ليه شايلنها تقيلة كده مع جهاز امننا العتيد؟؟؟؟
ماهو شغال زيه وزى اجهزة الامن فى كل العالم خاصة المتقدم منها!!!!!
هسع انتو ما شايفين ناس السى اى ايه والام اى 6 وهلم جرا ما عندهم شغلة غير مراقبة الصحف والصحفيين وعندهم شركات وقوات مسلحة تضاهى جيوشها الوطنية!!!!! اما مسالة الامن القومى فدى مدنها لشركات خاصة زيها وزى الدفاع عن الارض والحدود لان الجيوش فى هذه البلدان واعنى بريطانيا وامريكا وهلم جرا مافاضية من مطاردة المعارضة حقتها من ولاية لولاية ومن مقاطعة لمقاطعة!!!!!!!!!!!!!!!!!!
فيصل أوفيت ياوطني ،وقريباً ليس ببعيد ستباد هذة الذبالة ،الحل الأصوب والأمثل ، يكمن أن ترفع الدولة الإنقاذيّة حذاءها الأمنى عن وجه الصحافة.ودمت عزيزاً مكرماً.
انخضاع الصحف والقائمين علي امرها لجهاز المن سبب في انتشار الفساد والحصل في السودان من انفصال وحروب لانهم لم يملكوا الشجاعة الكافية لتوضيح الحقائق علي الارض اذ لايمكن لصحفي الكتابة عن مشكلة دارفور ولا يستطيع حتي رئيس تحرير صحيفة حتي لو كانت من حملة بخور تخدير الرأئ العام ان يذهب الي مناطق النزاعات في كل من دارفور وجنوب كردفان والنيل الزرق وبالتالي اصبح هم شركاء في الذي حصل في السودان
ان مناخ الحرية هو الذى يغزى اى جهاز امن بالمعلومات التى توفر الكثير من الجهد والعناء .لا افطار ولا غيره يمكن ان يضيف شيئا فى المعادلة بين حرية الصحافة ومهمة جهاز الامن فى جمع وتقديم المعلومات الى الجهات المخنصة لتقييمها وهو منعدم تمام فى الحالة الامنية السودانية .
مناخ حرية الاعلام يولد الشفافية والمحاسبة وتحديد الثوابت الوطنية. وهو خط الدفاع الاول عن الوطن – دعهم يتناولون الافطار فلن يغير من الواقع شيئا وسنة الله فى الكون التغيير لاثبات الا الله
الاستاذ الفخيم فيصل الباقر فى المن السىء يسود السىء نحن نعلم انهذا الزمن هو زمن احمد البلال وابو العزائم وتيتاوى وضياء الدين والهندى ويوسف عبد المنان وعبد الحميد وبقية الارزقية من اكلى مال السحت وفتات موائد الطغمة ولابد لليل الظلم الان ينجلى وتبا لهذا العهد المنحط .