أخبار السودان

الحكم نور الشام .. نون النسوة تتحدى ذكورية صافرة الملاعب

الخرطوم – عثمان الأسباط

جدل كثيف صاحب تسلل عدد من الفتيات لممارسة الرياضة، ذلك من واقع أن منشط كرة القدم في السودان تحديداً ارتبط بالرجال٠

في الفترة الأخيرة خرقت بعض الفتيات العادة ودخلن المساحات الخضراء كمدربات وهن في (بدلة التدريب) و(حكمات) وهن يمسكن بالصافرة داخل الملاعب٠

ظهور لافت

برزت نور الشام حكماً مميزاً لكرة القدم في دوري الدرجة الأولي بمدينة كادوقلي ولاية جنوب كردفان، عشقت الرياضة والمناشط منذ نعومة أظافرها، وكانت بداياتها في المرحلة الأساسية بـ (الكرة الطائرة) وتدرجت في المناشط وحققت نجاحات لافتة في ألعاب القوى، وأخيراً أصبحت حكم دوريات بالدرجة (الأولي)، تحت لواء اتحاد كادقلي المحلي لكرة القدم، وبعد مشاركتها في الدورات المدرسية والنجاحات التي حققتها فكرت في خوض تجربة جديدة وجريئة لم تسبقها عليها أخرى من بنات جنسها، حيث تلقت كورس التحكيم وأعدت العدة للدخول في هذا المجال، تمكنت من الحصول على رخصة تحكيم محلي وتطمح للحصول على الرخصة الدولية، وخاضت العديد من المباريات بنجاح ومهنية مما أكسبها قاعدة جماهيرية واسعة أطلقت عليها لقب (عكمة) بمعنى (صعبة)٠

ذكريات البدايات

وعن ذكريات أول مبارة أدارتها نور الشام قالت لـ (الراكوبة): “كانت صافرة البداية قبل ثلاثة أعوام بين فريقي (الأهلي – والبركان)، وكان الخوف سيد الموقف لحظة دخولي للملعب، ومما زاد توجسي هتاف الجمهور مستهتراً بوجودي لإدارة المبارة، وبعد أن انتهت مجريات الشوط الأول بسلام انتهى الخوف وزال الارتباك، وبالعزيمة والتحلي بالشجاعة خرجت بالمباراة إلى بر الأمان، وتلقيت التهاني من الإداريين واللاعبين.

عدالة بدون تحيز

أكدت الحكم نور الشام حرصها على إدارة المباريات بعدالة واقتناصها لحالات (التسلل) من على البعد جعل الجمهور يلقبها (بملكة التسلل)، وتضيف : امتلك عيون (صقر) تمكنني من التقاط أي مخالفة مهما كان المهاجم حريف في المراوغة، ودائما ما أجد نفسي أقوم بمهام (رجل الراية)، أما عن اشتباك اللاعبين داخل الملعب تقول: لم يحدث أن اعترضني لاعب بل بالعكس تماما أجد سهولة في فض النقاشات والتوتر، وذلك لاحترام اللاعبين لي ولمعرفتهم بشخصيتى فأنا لا أتحيز لفريق وأحكم بالعدل٠

رفع راية السودان

تقول نور الشام : أسعى في هذه الفترة لنيل رخصة التحكيم الدولي، كما أتمنى المشاركة في المباريات العالمية وبطولة كأس العالم على وجه الخصوص، كما أتمنى أن يُخلد اسمي في تاريخ التحكيم، وأطمح دائما أن أصبح مثل الحكم الإيطالي الشهير (كولينا) فهو بمثابة مثلي الأعلى وقدوتي في مجال التحكيم، وأحاول جاهدة وبقدر الإمكان التطور ورفع اسم السودان في كل المحافل الرياضية، وأشارت إلى أن مجال التحكيم ظل حصريا على الرجال، فهو يتطلب مجهوداً عالياً ولياقة بدنية كبيرة٠

‫2 تعليقات

  1. هههههههههههه لا مافى كلام يانور الشام صحى حكم والله…ماعارفين نقول شنووووووووو

  2. الى الامام الأخت نور فأنت فخرا للمرأة السودانية التي برزت في كل المجالات بشجاعة و عزيمة و نجاح لرفع أسم السودان عاليا بين الأمم.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..