اتحاد المزارعين يطالب بإعادة النظر في سياسات استيراد القمح

الخرطوم: عبد الوهاب جمعة

دعا الأمين العام لاتحاد عام مزارعي السودان عبد الحميد مختار لإعادة النظر في السياسات المتعلقة بالقمح المستورد وتوجيه الدعم المخصص له لتطوير البنيات التحتية للإنتاج الزراعي، وقال في حوار مع (الصيحة) إن استيراد القمح يعني دعم المزارعين الأجانب خارج البلاد،

ووصف توجيه نائب رئيس الجمهورية لبنك السودان بتوحيد سعر صرف المدخلات الزراعية بأنه “قرار صائب”، مشيراً إلى أن قرار توحيد سعر الصرف يحقق العدالة الاجتماعية ويحسن الأداء الاقتصادي، وأضاف “لا يمكن للمنتجين أن يتحملوا أكثر من سعر”.

وأكد أن مشكلات الزراعة تتمثل في ضعف الإنتاجية والتكلفة العالية للإنتاج والإنتاج بغير المواصفات القياسية وضعف التنظيم، مبيناً بذلهم مساعي لمعالجة مشكلات الزراعة بتنظيم المهنة في جوانب الإنتاج الزراعي والحيواني ومعالجة ضعف الإنتاجية بالاهتمام بـ(سلسلة القيمة للمحصول).

وكشف عن ضعف التمويل الزراعي، وقال إن البنك الزراعي في أفضل حالاته لا يغطي بالتمويل إلا 10 مليون فدان تمثل 25% من المساحة المستهدفة والتي تبلغ 45 مليون فدان.

وكشف عن خطط لسد فجوة التمويل من خلال شراكات إستراتيجية ذكية مع القطاع الخاص والعام ودعا المصارف والشركات الخاصة للدخول مباشرة مع المزارعين وتوفير المدخلات الزراعية من آليات وأسمدة ومبيدات.

وأكد أن السودان من أقل الدول استخداماً للآليات والأسمدة في الزراعة، مشيراً إلى ضرورة استخدام التقانات الحديثة، وقال على مدى موسمين متتاليين حقق المزارعون الذين استخدموا الحزم التقنية إنتاجية عالية بلغت أكثر من 100%، مشيراً إلى ارتفاع الإنتاجية من متوسط (250) كيلو جرام للفدان، لأكثر من (700) كيلو جرام.

وقال إن حل مشكلات التسويق يكون في الزراعة التعاقدية، وكشف أن أسعار التركيز المعلنة كان لها دور كبير في امتصاص الكارثة وأضاف “لولا أسعار التركيز لحدثت كارثة كبيرة”.

الصيحة