رغم النزوح واللجوء.. السودانيون يحتفلون بذكرى الثورة الملهمة

ومن خان الثورة غيركم؟

سلمتو ملف الإقتصاد للمجرم الجنجويدي حميدتي، وسلمتو ملف السلام للعساكر، ورفضتو تكوين البرلمان الإنتقالي عشان تبرطعو بى راحتكم, وقمعتو مواكب الثوار الطلعت للمطالبة بتكوين البرلمان، والوالي بتاعكم العرص قفل لينا الكباري بالحاويات..

هههه، ياخ إنتو وصل بيكم الحال إنكم بقيتو ما قدرتو تطلعو في مواكب الإحتفال بذكرى الثورة، هههه، أحمل منظر كان منظر خالد سلك بتحشر في مخزن، هههه، خايف الثوار ما يقطعوهو إربا، والعجب منظر ياسر عرمان في موكب باشدار داك..

عاش هنافات الثوار الأحرار:
– بى كم بى كم بى كم قحاتة باعو الدم
– حمدوك يا ني الشارع حي

ثورة ديسمبر المجيدة هي ثورة ضد القهر والظلم… واستطاعت الأمواج الهادرة من الشباب والشابات أن تقتلع قلاع الظلم والجبروت.. فدخلت الفلول و الكيزان والانقلابيين في جحورهم..
إنها ثورة تواقة للانعتاف من نير الظلم والقهر إلى آفاق الحرية والعدالة والسلام.
الكيزان والفلول والانقلابيين ومناصروهم والذين يقتلون خصومهم السياسيين بدم بارد.. فإن لهم يوم ات لا محالة.. والي مزبلة التاريخ.
..

ثورة من يوم بدات نحن من سيئ لأسوأ
5 سنوات توقف فيها التعليم تماما والعام الدراسي في احسن الحالات لم يتجاوز شهرين أو تلاتة ويتم تقل الطالب للصف الذي يليه نقلا سياسيا، 5 سنوات من اغلاق الطرق والكباري والتتريس والشعارات والهتافات الجوفاء البليدة، فتوقف العمل والانتاج تماما، ولم تتوقف مسيرة الدم والقتل خلال السنوات الخمس بسبب الاستقطاب الحاد وبسبب لغة الكراهية ولغة الشتائم والاحقاد، 5 اعوام جاءت بدكتاتورية جديدة وظهر اناس لم ينتخبهم أحد ولم يفوضهم احد واعلنوا انهم المتحدثون باسم لاثورة واسم الشعب ففرضوا رؤية احادية عوراء واصبحوا يتحاورون مع انفسهم حوار الطرشان من منتدى لمنتدى وورشة عمل لورشة عمل ومن مؤتمر لمؤتمر وحين تنظر تجد نفس الوجوه ونفس الكلام ونفس الشعارات بينما تتباعد الشقة بين هذه الفئة التي قفزت على رقاب الشعب ومختلف مكونات البلاد الاخرى التي استبعدوها وسموا اضافة مكونات اخرى غيرهم “اغراق” بينما في الحقيقة هي فترة انتقالية ليس فيها شخص منتخب وتدار بالتوافق والاتفاق.
خلال الخمس سنوات الكئيبة انهار الاقتصاد وتضاعفت اسعار السلع الاساسية وارتفعت نسبة التضخم وتم العبث بالاجهزة الامنية والعسكرية وتم حل جهاز هيئة العمليات بطلب من حمديتي واضعاف الامن والاستخبارات وسحب صلاحياته تحت ذريعة (ان عليهم جمع المعلومات فقط) فاستقالوا او اقيلو واختطفتهم الدول الاخرى لأنهم كانوا من اقوى اجهزة الاستخبارات في المنطقة.
وقام القحاتة بعمل تحالفات اجرامية بهدف الاستيلاء على السلطة دون انتخابات بحجة ان الكيزان سيكتسحوا الانتخابات ومهدوا لدكتاتورية جديدة مع الدعم السريع، وساهموا بقوة في اشعال الحرب القائمة دعك عن عبثهم بالقانون واختلاق قوانين خاصة بهم للانتقام من خصومهم السياسيين جعلت الفترة الانتقالية فترة انتقامية بعيدة تماما عن حكم القانون بحجة اننا لو طبقنا فيهم احكام القانون المعروفة فستطول فترة التقاضي!!!!!!!!!
الاخطر هو انهيار جهار الامن حيث عبثت بعض الدول بأمن وسلامة السودان وبدأت تدخل اجهزتها الامنية للبلاد وحولت سفاراتها في الخرطوم لملتقبات لاجهزة الامن الاقليمية والدولية والعملاء والجواسيس والتخابر، وتم تمكين حميدتي خلال السنوات المشؤومة من تكوين مفوضية اراضي ومفوضية تستخرج الاوراق الثيوتية لعرب الشتات من تشاد ومالي والنيجر وغيرها وكانت النتيجة الطبيعية وصول البلاد لهذه الحرب اللعينة، واصبحت انت في اي مكان يسيطر عليه هؤلاء الاوباش يقابلك ارتكاز فيه تشاديون او ليبيون او من النيجر ومالي ليسألك اين انت ذاهب ومن اين اتيت ويقوم بتفتيشك ونهبك وضربك واهانتك، فهل لو كان جهاز الامن موجودا بقوته وفاعليته المعروفة والمشهودة هل كانت تحدث مثل هذه المساخر.
يجب على تقدم الاعتراف بهذه الاخطاء بدلا من تحميلها للاخرين ورغم انهم فقدوا ثقة الشعب كليا ولكن واجبهم وواجب كل سوداني اليوم ان يعمل من حيث يليه على اعادة اللحمة الوطنية وتوحيد الكلمة مما يعني بالضرورة ان كل المشاكل ستزول تلقائيا بما فيها الحرب. ايقاف الحرب ولا للحرب دون رؤية معناها تنازع على السيطرة بين الطرفين والاخطر ان الدعم السريع بعد ان ولغ في الدم الحرام والمال الحرام والاعراض الحرام سوف لن يتوقف وعصابات الدعم ستواصل جرائمها واذا مشيت اشتكيت لقيادتهم حايقولوا ليك ديل متفلتين او هم جيش لابس لبس الدعم السريع او مجرمين خرجوا من السجون، وبالتالي اتاحة الفرصة للعطالى والمجرمين من غرب افريقيا مواصلة النهب والسرقة ارضاء لأم قرون كما هي ثقافاتهم المحلية!!
لا يجب ان ننظر لمرحلة ما بعد الثورة بأنها مرحلة مشؤومة ولكن فلننظر لها كمرحلة لاستلهام الدروس والعبر.