مقالات وآراء سياسية

قبل الانزلاق

د.الفاتح خضر رحمة

كثيرة هي المطلبات المعقية لحركة التصحيح وصعب ان يرتضي من ذاق ويل وجحيم البطش والقهروالذل والظلم ان يقنع بفتات الوعد وتسويف الوقت وما كان الرهان خاسر حين نهضت الهمم لانارة الطريق وازالة غشاؤة الظلمة ليستبين الحق ,رغم المواجع والاحن وما سكن في الجوف من مرارات والم وما صاحب حركة النضال من نزف واعترى النفوس من ضيم وصبر وتجلد ,ومافقد الوطن من ارواح قدمت بقداسة وتجرد و فداء فكان العطاء بسخاء والتضحية بعظمة لتكتب في سجلات التاريخ اسماء من ذهب ونور.

وجاءت حكومة الثورة تترنح بين مطبات الازمات ومسالك الحيرة تسقط وتنهض  باداء تائه وضعف باين  في اهم الملفات بلا برامج ودليل وخبرات تهدي الى سوا السبيل  لاتعرف المطلوب انجازه والعاجل تحقيقه , اكتفت بالفرجة وانشغلت بصغائر الامور حتى تازمت الازمات وتفاقمت وكادت بل خرجت عن نطاق السيطرة بلا وعي لعمق السقوط ولا ادراك لنهاية المسلك ,  وما كان يرتجي من تصحيح اصبح هباء وكل ما كان ينتظرتحقيقه  تناثر في الهواء حتى بات الشارع يسال كيف جاء هولاء لانفع ولا امل منهم يرتجي  ولايوجد تحت اباطهم حل لجل الازمات ولا في عقولهم فكرة لقيادة المرحلة .

قبل ان تنزلق الحكومة الى هاوية السقوط وتصبح مجرد خيبة مضافة لسجلات الفشل وصفحة ضمن كتاب تاريخنا الاسود الذي دوما يشير الى ضعف اداء الجانب المدني في كل الحقب الماضية منذ فجر الاستقلال لابد من احكام السيطرة واحداث التوازن , وحتى لا ترسخ في ذاكرة الوطن ان المدنيين اضعف من ان يقودوا دفة الحكم وجب تصحيح المسار وتغيير المسلك باتباع الوسائل التي تخفف الضغط المعيشي للمواطن وتوفير الحد الادنى للعيشة الكريمة والحقوق المستحقة للحياة الطبيعية  .

د.الفاتح خضر رحمة

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..