مابين الأستاذ محمد حسنين هيكل..والفنان الراحل محمد بهنس!!

علاقة رد الفعل الهيسترى وثورة الموقف ولعل هذا ما ميزنا كسودانيين (الانفعال) انفعل سريع الذوبان بدون تركيز كالانفعال الذى صاحب رحيل الفنان (محمد بهنس) بتلك الصورة والتى كانت متوقعة على الأقل بالنسبة للكثيرين الذين تلاحقت مقالاتهم عن مآثر الفقيد وعلقوا صوره بدلا من صورهم فى صفحالتهم الشخصية فى المواقع الالكترونية وكثيرا منهم دفن رأسه فى الرمال حين كان حيا وفى طريقه لهذا المآل الذى ينتظرنا جميعا وهو على الأقل كان للراحل بهنس أفضل مما كان عليه وهو حى يرزق وهرب منه معظم من ألتفوا حول جثمانه وسطروا المقالات رثاء عليه.
وصف الأستاذ (محمد حسنين هيكل) للسودان بأنه (جغرافيا) فقط أثار ثائرة الكثيرين وأنبروا للكتابة مستنكرين حديث الأستاذ،،،وشخص فى وزن الأستاذ (هيكل) لاتخرج منه كلمة عبثا،وما قاله هو الحقيقية المطلقة فهيكل بحديثه لم يكفر بل على يقين مما يقول ،ولعل الذين أنتقدوه كما الذين أنتقدوا الصحفية (أسماء الحسينى ) فى حديثها عن حلايب يصرون على اثبات أننا شعب ذو ذاكرة سمكية وبالاضافة لذلك ينطبق علينا ما ورد فى صدر المقال…
لماذا؟؟
الأستاذ (هيكل) جزء من تاريخ مصر السياسى الحديث هذا اذا لم يكن مهندس سياسيات (عبد الناصر) لهذا حديثه لم يفأجنى فبالنسبة لمصر السودان مجرد جغرافيا ليس الا ،لاشعب لاحضارة لاتاريخ،قبلية تنتشر فى المحافظة رقم (28) وهذا هو وضع السودان الحقيقى بالنسبة لمصر الرسمية وهذا الوضع للأسف الشديد ساهمت فيه شخصيات نقول عليها وطنية ونكرمها فى مناسبات الاستقلال الوهمى التى نقيمها كل فاتحة عام ميلادى، ولعل ملف العلاقات السودانية المصرية أكبر دليل على هذا الأمر فهو بالنسبة لمصر ملف أمنى وليس ملف سياسى وهذا الحديث ذكرته فى مداخلة عبر الهاتف فى برامج المشهد على قناة النيل المصرية وكانت الضيفة الأستاذة (أسماء الحسينى) بتاريخ 17 مارس 2013م،مصر تعاملت مع المشكل السودانى عبر تاريخها من خلال مصالحها فقط وليس مصالح السودان ولعل فى مشكلتى الجنوب ودارفور أكبر دليل على ذلك،وبما أن تمن حماية نظام البشير من قبل (مبارك) والتغاضى عن محاولة اغتياله فى أديس ظنه الكثيرين هو (حلايب) فقط وقد كان ظنهم هذا خائبا كخيبة السودانيين فى سياسيهم على مر التاريخ وفى خيبتهم فى صبرهم على هذا النظام الذى باع وأشترى فيهم وفى أراضيهم ولازال،،بل كان الثمن كثير من الاتفاقيات المجحفة بين البلدين على رأسها اتفاقية الحريات الأربعة التى قاربت من وصولها لأسطورة العلاقات الأذلية بين البلدين وكثير من الاتفاقيات الاقتصادية أحادية الجانب التى تجنى ثمارها مصر تاركة للسودان فتات ما زاد عن حاجتها فى هذه الاتفاقيات.
فى مرة تمت دعوتنا من قبل الأستاذ الكاتب الصحفى (محمد ثروت) لحفل توقيع كتابه (الأوراق السرية لمحمد نجيب) أول رئيس لجمهورية مصر العربية ؛ بتاريخ 12 ابريل 2007م فى مقر جريدة الجمهورية وكان من ضيوف هذا التوقيع اللواء (جمال حماد) المؤرخ العسكرى وأحد الضباط الأحرار والذى أكد فى تلك المناسبة أن نجيب هو القائد الفعلى لثورة يوليو ولولاه لما نجحت،وأضاف أنه احتار أثناء كتابة بيان الثورة فى الشخصية التى توقعه وكان من المستحيل أن أوقعه بأسم المقدم (جمال عبد الناصر) الذى لم يكون معروفا وقتها فوقعته بأسم اللواء (محمد نجيب) وأضاف أن نجيب كان بامكانه سحق جميع أعضاء قيادة مجلس الثورة عندما أعاده الشعب عقب استقالته فى فبراير 1954م،فكان جزاؤه الاطاحة به بعد أن أضمر عبد الناصر النية للتخلص منه،وكذب رواية السادات التى تقول أن نجيب كان نائما فى بيته ليلة الثورة،وفى تلك الفترة كان نجيب يستقبل وفود الأحزاب السودانية بصورة مستمرة وكان كما ذكر من أسباب المؤامرة عليه هو اهتمامه بقضية استقلال السودان ،وكان حضور فى تلك المناسبة الدكتور (مصطفى الفقى) رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب المصر فى وقتها والذى ذكر أن تزايد شعبية اللواء نجيب وسط المصريين سببا فى ماحدث له لذا فكر رفاقه فى ابعاده حتى لاتنسب الثورة له ،،فلاحظ وجودنا وقال نريد أن نسمع صوتا سودانيا فتقدمت وقلت لهم مع كامل احترامنا لمصر وشعبها الا أننى أرى وكثير من السودانيين أنكم تتعاملوا معنا وكأننا محافظة تابعة لمصر وليس دولة وشعب له كينونته ولقد صدمنى حديث اللواء جمال حماد بأن من أسباب ابعاد هذا الرجل هو السودان ومشكلة السودان ،وهذا الكتاب أختفى بعد طبعته الثانية.
لهذا حديث هيكل لم يفأجئنى ولا أحاديث (أسماء الحسينى ) أو (هانى رسلان) أو(صباح موسى) فهؤلاء جميعا أصبحوا يوجهوا الرأى العام السودانى وتفتح لهم الصحف السودانية أعمدتها على أشرعتها ولم أرى عامودا فى صحيفة مصرية لصحفى سودانى كما يحدث مع متخصصى الشئون السودانية فى السودان اللهم الا المتوصحف( جمال عنقرة) كانت له مساحة فى صحيفة الأخبار المصرية كلوا ثلاثاء فاتحها لكسير التلج ليس الا…. وحتى لا تطول اندهاشتكم لكم أن تعلموا أن مركز الاهرام للدراسات الاستراتجية وحوض النيل يحوى جميع أسرار السياسية السودانية بمختلف توجهاتها أنظمة ومعارضة ولم أرى طوال وجودى فى مصر لأكثر من 12 عاما أن تفضلت صحيفة الاهرام بنشر ندوة من تلك الندوات أو تفضل هؤلاء المتخصصين بنقل فحواها فى عاموده بصحيفته اللهم الا اذا كان هذا النقل يوافق هواءهم واستراتجيتهم،،لهذا لا يتثيرنى ما تناولته الأستاذة أسماء الحسينى فى عامودها الذى جلب لها الهجوم ولا حديث هيكل فى سى بى سى ولا توفيق عكاشة ولا عمرو أديب ولالا..ولا..ولا..لتهاونهم بشأننا السودانى فهم يحبون بلدهم ويتمنون لها الخير فعليا ويقفون الى جانبها بشتى السبل وهذا حقهم ما دمنا نحن مفرطين فى حقوقنا ومؤدين لواجباتنا.
ولاحتى حديث خريج المشروع (الدعارى) لصحيفة اليوم السابع (الهندى عز الدين) أثارنى لانه سبق وأن جاء مع اتحادهم (التيتاوى) الى مصر بدعوة من جهة سيادية حتى السفارة لم تكن تعلم بها لهذا لاعجب ولا دهشة من تصريحاته،، أضف الى ذلك ملف مياه النيل الذى تشرف عليه مصر فى فبراير من العام 2012م كنت حضورا فى ندوة بعنوان (انصال جنوب السودان وحقوق مصر فى مياه النيل اتفاقية 1959م، هنا مصر تبحث عن حقوقها فقط بعد انفصال الجنوب مع ملاحظة أن السودان شريكها فى هذا الملف ولم يكن حضورا فى هذه الندوة أى جانب سودانى رسمى سوى من السفارة أو ممثلى المؤتمر الوثنى بمصر والذين منشغلون بتجارتهم واستثماراتهم أم الشأن السودانى فهو ليس فى دائرة اهتمامهم،،هذا قليل من كثير جعلنى لا أندهش أو أثور لأحاديث الرموز المصرية أو متخصصى الشئون السودانية من الأشقاء المصريين فمصلحة مصر كما أقتضت التخلص من الأخوان المسلمين فيها بعد عام،تقتضى فى نفس الوقت دعمهم فى السودان لأكثر من ربع قرن ويزيد ما دامت تحقق أهدافها ومصالها من خلال ضعفهم وذلهم وهوانهم وعمالتهم..
ولاحول ولاقوة الا بالله العلى العظيم
[email][email protected][/email]
حجم الخط:
} انتهى اليوم الأول في عملية الاستفتاء على الدستور المصري الجديد بسلام، حيث لم تشهد مراكز التصويت بالقاهرة أية مشكلات تعوق الاجراءات عدا حادثة واحدة في محكمة «امبابة» بالقاهرة.
} في مدينة الجيزة شاهدت طوابير النساء الممتدة على طول الشارع، فالمئات من السيدات احتشدن من الصباح الباكر أمام المراكز ليقلن (نعم) للدستور!
} حتى الذين يرفضون ترشيح الفريق “عبد الفتاح السيسي” تجد إجاباتهم متشابهة مع المؤيدين له: (حأصوت للدستور.. عشان البلد تمشي)!!
} (عشان البلد تمشي).. هي الجملة السحرية التي هزمت (الإخوان) في معركة الدستور الحالية ومنحت (كرت المرور) لترشيح قائد الجيش وزير الدفاع في انتخابات رئاسة الجمهورية القادمة.
} هذه العبارة بذات الاحساس سمعتها من سائقي تاكسيات وموظفين وعمال نظافة وبوابين وإعلاميين!! إذن مصر تتجه لتنصيب الفريق “السيسي” رئيساً للجمهورية خلال الأشهر القليلة القادمة.
} خسر (الإخوان) بسبب المرشح (الخطأ) للرئاسة، أو بسبب الإصرار على احتكار مناصب رئيس الجمهورية، رئيس الوزراء ورئيس مجلس الشعب، هكذا دفعة واحدة، في دولة معبأة ضد (الإخوان) بالإعلام والمسرح والسينما والأمن لمدة (ستين عاماً) طويلة!!
} المواطن المصري العادي ما عاد بعد مرور ( عامين) على ثورة يناير يبحث عن (ترف ديمقراطي) أو يرغب في ممارسة سياسية قوامها الاحتشادات (المليونية) والهتافات والشعارات والجدل البيزنطي على المنابر العامة أو على شاشات الفضائيات المصرية حيث يهتف مقدمو برامج (التوك شو) أكثر مما يقدمون ضيوفاً أو يطرحون قضايا.
} غالب المصريين – الآن – كل أحلامهم وأمانيهم تتركز في عودة الأمن والاستقرار و(لقمة العيش) وانتعاش السياحة كما كانت قبل ثورة يناير 2011 .
} (عاوزين البلد تمشي).. ولن تمشي حتى يحكمها رئيس برتبة (فريق أول). هذا ما وقر في قلوب عشرات الملايين من المصريين.
} وهذا (الفريق أول) يتمتع بقدرات غير عادية، ويكفي أن راوغ (مكتب إرشاد) الإخوان ومرشدهم ونواب مرشدهم، فسلموه وزارة الدفاع وقيادة الجيش مؤمنين مصدقين! فإذا بهم الآن جميعاً بين المحاكم والمعتقلات!!
} سمعته يتحدث أكثر من مرة، تابعت ملامح وجهه، حركاته وسكناته، فوجدت قائداً عسكرياً على درجة عالية من الحنكة والدهاء والبرود والثقة بالنفس. “السيسي” لا يتهيب منابر الخطابة، خلافاً للكثير من وزراء الدفاع في دول العالم، بل ينطلق في الحديث الجماهيري وكأنه رئيس جمهورية حاكم منذ عشر سنوات!!
} إنه رجل عالي التدريب والترتيب، وكأنه (مجهز) ومصمم للرئاسة منذ فترة.
} يجب أن نتعامل مع ما يحدث في مصر باعتباره أمراً واقعاً، خاصة أن حكومتنا وحركتنا الإسلامية لم تقدما شيئا يذكر للسادة (الإخوان)، ولا هم قدموا لنا عوناً يستذكر إبان حكم السنة الواحدة. بل إن الرئيس “مرسي” زار السودان بعد سلسلة زيارات طويلة وعديدة للسعودية والصين وإيطاليا وإيران، بل حتى أوغندا – خصمنا اللدود – زارها قبل أن تحط طائرته في مطار الخرطوم!
} تهيأوا لعلاقات طيبة وراقية مع الفريق أول “عبد الفتاح السيسي”. هذا إرادة الشعب المصري ولا يمكننا أن نتدخل في تحديد اختياراته
oo داكلم الهندى اليله شوفو الزول دا بياع كيف وكل الاسلامين كدا
(ودالباشا)
عشان البلد تمشى كلمات بسيطه ولكنها تحمل معانى كبيرة ودا الفرق حب البلد والوطنية فوق كل المصالح الضيقه كلهم سياسى سائق تاكسى خضرجى اعلامى قلبهم على البلد ونحنا تسب البلد ونتفرج على خرابها
انت زيهم بالظبط لانك عايش معاهم ولكن نحن كسودانيين اصليين واصيلين لا نقبل بهذا الكلام. ولكن امثالك يقبلون الذل والهوان بشتى الطرق