الشقاء من الداخل

د.سعاد ابراهيم عيسي
لحكمة يعلمها الله، ما من فرج يلوح في الأفق لكرب ألم بالمواطنين، حتى تعمل على إبطاله ذات الأيدي التي صنعته. لتبقى على الكرب قائما. فعندما أبرمت حكومة الإنقاذ اتفاقية السلام الشامل مع الحركة الشعبية لتحرير السودان، جعلت من ذلك الحدث سيفها الذى تعرض وتتباهى به في كل المناسبات، فهي قد استطاعت أن توقف أطول حرب دامت لأكثر من عقدين من الزمان، ومن ثم فقد أتت بما لم تستطعه الأوائل من الحكومات التي سبقتها، بما فيها حكومة مايو التي أفلحت في إطفاء نيران الحرب بين الشمال والجنوب، ومنحت السودان بموجب ذلك، فترة عشر سنوات من سلام حقيقي وشامل، إلا أن حكومة مايو عادت ونقضت غزلها بيدها، عندما عملت على تقسيم الجنوب لولايات ثلاث، تنفيذاً لرغبة بعض مواطنيه، ورغم أنف البعض الآخر، ومن بعد أكملت الناقصة، بإعلانها قوانين الشريعة الإسلامية، المسماة بقوانين سبتمبر، وهى القوانين التي وقع العبء الأكبر من تطبيق حدودها على المواطن الجنوبي، الأمر الذى عجل بعودتهم لحمل السلاح مرة أخرى للتخلص من سلام لم يضمن سلامتهم.
فاتفاقية السلام الشامل، قد أوقفت الحرب في ميادينها المختلفة فعلاً، ولكنها لم تحقق السلام الشامل كما يجب، حيث أشعلت حرباً جديدة بين الشمال والجنوب قوامها تبادل الاتهامات بين الشريكين، الحركة الشعبية لتحرير السودان والمؤتمر الوطني، والتي بدأت بمجرد الشروع في تطبيق بنود الاتفاقية، خاصة بندى السلطة والثروة. فقد كشفت حرب الكلام تلك عن فقدان للثقة بينهما، ظلت حدته تزداد ولا تنقص. فالحركة الشعبية ترى أن شريكها المؤتمر الوطني، لا يتعامل معها في تنفيذ ما جاء بالاتفاقية، بالصدق والشفافية اللازمة، بل يسعى دائما إلى «استكراتها» وحرمانها من كامل حقوقها. فعند البدء في اقتسام السلطة، حاول المؤتمر الوطني أن يستأثر بكل الوزارات ذات الثقل الاقتصادي، كوزارة النفط والمالية، الأمر الذى رفضته الحركة الشعبية رفضاً باتاً، لدرجة أن اعتكف رئيسها سلفا كير لأسبوع أو يزيد احتجاجاً على تلك القسمة، حتى تمت معالجة المشكلة أخيراً بتحديد وزراء دولة للحركة بالوزارات سبب الخلاف.
ولعل تلك البداية غير الموفقة في اقتسام السلطة، كانت السبب الرئيس في كل المشاكسات والمناكفات والملاسنات التي ظلت تسبق وتلتحق بكل محاولة لتنفيذ أي بند من بنود الاتفاقية الأخرى، فتعمل على تعكير الأجواء السياسية لدرجة حجب الرؤية عن طريق السلام الذى تدعو إليه الاتفاقية. ويبدو أن هذا الأسلوب السالب في تنفيذ بنود اتفاقية السلام، هو الذى مهد للسير في طريق انفصال الجنوب، حيث أعطى حكومته إحساساً بأن حكومة الشمال لا تتعامل معها بالندية الكاملة، ومن ثم رسخ كل ذلك لمفهوم «مواطن من الدرجة الثانية» بين الجنوبيين، وهي الدعاية التي تم الترويج لها وغرسها في عقولهم، ومن بعد الاستفادة منها في توجيه خيارهم نحو الانفصال عند ممارستهم حقهم في الاستفتاء لتقرير مصيرهم، فنجحت تلك الدعاية في تحقيق الانفصال، وبنسبة أوشكت أن تصبح 100%، وهكذا استطاعت حكومة الإنقاذ أن تعيد سيفها الذي ظلت تعرض به طيلة الفترة الانتقالية، أن تعيده إلى غمده بعد أن فشلت في الإبقاء على السودان موحداً، ومن بعد وأخيرا، فشلت في الإبقاء على السلام الدائم دائماً.
والحكومة لم تكتف بفصل الجنوب بكل مضاره الاقتصادية والاجتماعية، لكنها شرعت في التقليل من شأن الحدث، وإنكار سلبياته، بل وأصبحت من بين مؤيدي ذلك الانفصال، وفى مقدمتهم، فقد سمعنا من قيادات الدولة بأن انفصال الجنوب قد جاء لصالح البلاد والعباد، حيث أزاح عبئاً ثقيلاً عن كاهلها، كان عاملاً رئيساً في تعطيل حركتها، والإقعاد بها عن النهوض بوطنها كما يجب. كما تم الكشف عن فوائد أخرى للانفصال، على رأسها التخلص من الجنوبيين، الأمر الذى يحقق لحكومة الشمال تجانساً تاماً بين مواطنيها من الشماليين، خاصة التجانس الديني، الذى يمهد لها الطريق لتطبيق الشريعة الإسلامية بلا «دغمسة» أو كما قال السيد الرئيس. هذا رغم أن حكومة الإنقاذ قد أعلنت عن حكمها بشرع الله منذ يومها الأول في السلطة، وعبر مشروعها الحضاري ومن ثم فشلت في ذلك فشلاً كاملاً، لا أظن أن لوجود الجنوبيين بالشمال دورا أو يدا فيه.
ومن أكبر وأخطر أخطاء الحكومة بعد انفصال الجنوب، إنكارها وإصرارها على عدم تأثير ذلك الانفصال على اقتصاد البلاد، رغم أن عائدات النفط التي ظلت تقتسمها مع حكومة الجنوب مناصفة، والتي ظلت تعتمد عليها في ميزانيتها سنويا، لن تصبح متوفرة بعد الانفصال. والحكومة بدلا من أن تواجه المواطنين بكل الحقائق وتدعوهم للمشاركة في حلها، فإنها تعمل على مداراتها من أجل تغطية أخطائها التي غالبا ما يدفع ثمن نتائجها الكارثية المواطن وحده، ومن بعد تشرع في هدهدة المواطنين بأمنيات سريعاً ما يكتشفون أنها مجرد أحلام يستحيل تحقيقها. فما أن ذهب البترول جنوبا، حتى بدأ الحديث عن اكتشافاته شمالاً وبكميات تفوق ما تم اكتشافه بالجنوب، الأمر الذى يجعلنا نكرر السؤال عن لماذا لم تبدأ الحكومة باستخراج ما ملكت يداها من النفط، قبل ان تستثمر في ما يملك غيرها، ودون أن تعفيها حجة الركون إلى الظن باستمرار وحدة السودان، التي لم تعمل على ترسيخها والحفاظ عليها بأكثر من الحديث عنها دون السعي لتحقيقها؟ هذا بصرف النظر عن الاستخدام الأهوج لعائدات النفط منذ بدأ استخراجه، وعدم التحسب لمثل هذا اليوم الذي أصبحت فيه الدولة مستجدية للعملات الحرة من الدول الأخرى، منحتها أو منعتها.
فقد تكشفت اليوم كل الحقائق الاقتصادية بمشكلاتها وعللها، ومنها ما هو عصي على العلاج حاليا. وجميعها كانت نتاجا لانفصال الجنوب الذى حمد بعضهم الله على حدوثه. فاليوم سقط الجنيه السوداني أمام الدولار الأمريكي بصورة غير مسبوقة. ولعلكم تذكرون عند مقدم حكومة الإنقاذ، ذلك التصريح الذى أدلى به أحد قياداتها، بأنه لولا مقدمهم الميمون واستلامهم السلطة فى ذلك الوقت، لوصل سعر الدولار مقابل الجنيه إلى عشرين جنيهاً. وقد كان سعر الدولار حينها، لا يتعدى خمسة عشرة جنيهاً. ولم يكتف ذلك المسؤول بذلك التصريح، ولكنه ومن أجل الحفاظ على قيمة الجنيه تلك، قد أرهب وأرعب تجار العملة، بل وكل من يحتفظ بدولار بمنزله، ثم قتل من قتل بدون وجه حق، وأودع السجن من أودع، غير أن انحدار قيمة الجنيه مقابل الدولار لم تتوقف حتى وصلت إلى عشرين جنيهاً، وتخطتها أضعافاً مضاعفة. فما الذى سيقوله ذلك المسؤول اليوم، بعد أن أصبحت قيمة الدولار أكثر من أربعة جنيهات بالجديد، أي أربعة آلاف جنيه بالقديم؟ يعنى، تضاعفت العشرين جنيها التي حذرت الإنقاذ من مغبة وصول سعر الدولار إليها، تضاعفت مائتي مرة، وبلاش من ذكر نسبتها المئوية العصية على الاستيعاب. ولعل الارتفاع الجنوني الذى أصاب كل أسعار السلع وأشعل نيران الغلاء بالأسواق حالياً، مرده الى الارتفاع الجنوني الذى أصاب سعر الدولار مقابل الجنيه. ونخشى أن تكون طرق المعالجة لمشكلة سعر الصرف هذه كالتي تم اتباعها سابقاً، بتسمية الألف جنيه، جنيهاً واحداً. وهو نوع جديد من المعالجات الاقتصادية ما سمعنا به من قبل، لا في الداخل ولا الخارج.
وعندما أعلنت جمعية حماية المستهلك عن وسيلة جديدة لمعالجة ارتفاع أسعار السلع بمقاطعتها، لم تكن الحكومة تأبه لذلك الأمر كثيراً، وما أن شعرت بنجاح الفكرة حتى بدأت في اختطافها وتبنيها. فقد أفاقت كل أجهزة الدولة التنفيذية والتشريعية على صوت تلك المقاطعة، فبدأت «يادوب» في البحث عن معالجة لكبح جماح الأسعار، وكأنما الذى يحدث من صنع جهات غيرها. فالحكومة تعلم علم اليقين أنها هي التي قادت إلى هذا الحد من ارتفاع الأسعار، أولاً بالسبب الرئيس الذى اعترفت به أخيراً المتمثل في ذهاب البترول وعائداته جنوبا، ثم بجباياتها غير المحدودة والمتصاعدة دون ضابط أو رابط، ثم بتشجيع جشع تجارها أو التغاضي عن جشعهم لخدمة أغراضها، كالذي تم فعله بالنسبة لسلعة السكر سابقاً، كما أن الحكومة لا تراجع إن كان دخل مواطنيها يتسق مع مصروفاتهم لتقويم اختلال تلك المعادلة، فتقلل على الأقل من أعبائها التي تفرضها عليهم من ضرائب وعوائد وغيرها.
فقد اعترف المؤتمر الوطني على لسان أحد قياداته، ولأول مرة، بزيادة معاناة المواطنين، لاحظوا زيادة المعاناة، التي تعني العجز عن رفعها أو حتى الإبقاء عليها كما كانت. كما برأ المؤتمر الوطني ذمته تجاه المشكلة الاقتصادية الراهنة، بقوله إنه قد نَبَّه الحكومة إليها، وربما لم تأخذ بتنبيهه في وقته، حتى وصلت المشكلة قمتها الحالية. غير أن مثل هذا الحديث من قيادات المؤتمر الوطني التي تود عبره أن توهم المواطن بأن حزبها ينصح حكومته لصالح ذلك المواطن، هو الذى يضاعف من غضب المواطنين على حكومتهم، لثقتهم في أن المؤتمر الوطني وحكومته لا يهمهما من أمر المواطنين أكثر من الكيفية التي تمكنهما من ضمان استدامة صبرهم وصمتهم على «البلاوى» التي أدخلاهم فيها، والمواطن يعلم أن الدولة توجه غالبية مواردها للصرف على كل الوسائل والطرق التي تحقق لها ذلك الهدف، بينما لو تم توظيف ما يصرف على الأجهزة المعنية بالإبقاء على المواطن صابرا، لمعالجة مشكلات ذات المواطن، لأراحت النظام من هواجس تحرك المواطنين ضده. كما لا بد من أن نذكر بأن تحرك الشارع ما عاد مرهونا بتوجيهات أية معارضة، حتى لا يطمئن إلى أن نجاحه فى الإقعاد بالمعارضة السودانية وإضعاف قوتها، سيمنع من إمكانية تحرك الشارع. فالثورات العربية التي اندلعت جميعها، ما نجحت منها وما تنتظر، لم يكن لأية معارضة ببلدانها أي دور فى تحريكها. وعليه فإن القول بأن المعارضة السودانية قد فشلت في تحريك الشارع كما يردد بعضهم غير صحيح لسببين، أولا لأن الشارع هو الذى سيحدد زمان ومكان تحركه دون دعوة من معارضة، وثانياً لأن الذين يتحدثون عن فشل المعارضة في تحريك الشارع، يعلمون علم اليقين أن لأجهزة أمنهم التي تحتل مساحات تحرك الشارع بكل عدتها وعتادها، وقبل موعد تحركه، الدور الرئيس في وقف حركته.
أما الحديث الذى كثر من بين قيادات المؤتمر الوطني بأن المعارضة قد حاولت استغلال غلاء الأسعار لتحريك الشارع، ورغم أننا لا ندافع عن المعارضة التي عجزنا عن معرفة كنهها، إن كانت مع الحكومة أو ضدها، إلا أنه من حقها مثل أية معارضة في العالم، أن تستغل أخطاء الحكومة لتحريك الجماهير ضدها. وهذه القيادات التي تستنكر حق المعارضة في تحريك الشارع، تعلم أن جبهتهم الإسلامية كانت سابقاً وعلى الدوام، في مقدمة الأحزاب السياسية التي تتقن كيفية استغلال أخطاء الحكومات لتحريك الجماهير ضدها. فهم الحزب الوحيد الذى أفلح في تحريك تلاميذ المدارس الأولية ضد حكومة مايو. لكن قيادات المؤتمر الوطني بما أنها تتصف بقوة عين لا نظير لها، فإنها لا ترى «عوجة رقبتها». فالسيد مندور المهدي يرجع عدم تجاوب المواطنين مع دعوة المعارضة للخروج للشارع بسبب المعاناة، لعلم المواطن بأن زيادة معاناتهم ناتجة عن خروج بترول الجنوب من الميزانية، مما أثر سلباً على الموارد المتاحة من النقد الأجنبي. وهو ذات الحديث الذى ظلت تردده كل قطاعات الشعب وترفضه حكومته وتنكر حدوثه، وهى ذاتها التي دفعت ببترول الجنوب للخروج من الشمال.. أما المبرر الآخر لمعاناة المواطنين فلخصه سيادته، في أنه لا توجد دولة في العالم يستطيع إنتاجها أن يغطى احتياجاتها، فيصبح السؤال أولاً عن سبب تضليل المواطن بأن السودان سيصبح سلة غذاء العالم وغيره، وبصرف النظر عن الفواتير الذى قيل بأنه قد تم تمزيقها بواسطة حكومتهم، بمعنى الاكتفاء الذاتي، ثم عادت لتجميعها حالياً، نسأل ثانياً عن الجهة التي سيستوردون منها ما يستر حال اقتصادهم اليوم ما دامت كل الدول في المعاناة سواء؟
الصحافة
[ALIGN=CENTER]
الى جنجا أعلاه
واضح أنك من سدنة هذا النظام الساقط – فسعاد ابراهيم عيسى تحمل درجة الدكتوراة فى علم الرياضيات – وليس مطلوب منها أن تكون عالمة فى اللغة العربية – فهتاك الكثير من أمثالك يجيدونها .
انت خليك ماسك فى القشور واترك جوهر الكلام لمن يفقهونه .
يااقباط ارحلو ياجنوبيين ارحلو يااهل الشرق موتو يااهل الشمال اغرقو يااهل الغرب اتشردو يااهل السودان جوعو ؟؟؟
انها حكومة لا تبقي ولا تذر ولواحة للبشر رئيسهم عمر البشير
وخزنتها الكيزان
يعنى بس جات على كم خطاء فى مقالة دسعاد وتركت كل ماجاء فيها تركت الصورة التى تقطع نياط
نياط القلوب لجرجس (نياط ) دى لغويا صحيحة يا استاذ تركت الذكرى الاليمة لمجدى بس بقيت
على اللربع كلمات يا اخى الواحد لما يكون منفعل بكتب انا عندى ليك ولا(لك) اقتراح جد والله افتح
معهد لتعليم اللغة العربية للناطقين بها وانا اول من يلتحق به وكانت هناك شىء مثل ذلك تابع للاتحاد
النسائى العالمى والتحقت به لفترة واريد ان اكررها فى معهد ك لكن بالله لا تنصرف عن الامور
بل المصيرية وتعمل علينا مصحح ولا مدقق اصح انا خريجة جغرافبا بعلم لغة عربية لغير الناطقين
بها فى احدى الد ول ايه رايك لسان حالك يقول سجم امهم
والله مصيبة تعليم أبنائنا مصيبة .. حتي المثقفين وحملة الدرجات العلمية العليا في هذا الزمان الأغبر صاروا يقعون في أخطاء لغوية ما كان يقع فيها تلميد في رابعة ابتدائي … مثال : اجاعة الناس ( بدل تجويع ) واخافة ( بدل تخويف ) والاقعاد بها عن النهوض ( بدل القعود بها عن ..) و اقفال ( بدل اغلاق ) واحراق ( بدل حرق ) .. والله انه زمان التردي والانحطاط في كل شئ ……. عدا ذلك فمقال الدكتورة من أبدع ما يكون
اشكرك جزيل الشكر د.سعاد علي التوضيح الكافي والمجزي لكل تلك الحقائق . وهدا رد لجميع من استبشرا خيرا" بالانفصال … وهاهو المواطن الان يدفع اخطاء السياسات السادجة والطائشة من قبل الحكومة.. حسبي الله ونعم الوكيل
هل بطرت عيشة السودانيين لتصل درجة التدقيق في الأخطاء اللغوية ؟؟؟ ما حسبنا في زمان الانقاذ أن يخرج علينا سيبويه آخر … يا أخوي بالعامية ما تضيقوها شديد كدي ما دام المعني مفهوم …
الجميع يعلم هذا وأكثر الآن وقت فعل يجب أن يذهب المؤتمر الوطني وكل معاونيه ومحاسبة كل من أفسد وخرب الاقتصاد الوطني وإزالة أكبر حقبة تاريخيه من الفساد في السودان
هي حواء السودان بعقلها الناضج وافكارها نيره وهمها بمشاكل هذا الوطن الجريح الذي سلب ارادتها وتمت تصفية حسابات كيده ولا زال يمارس القمع في ظل هذا الوطن وهنالك يادكتوره من يطبلون ويرقصون عندما سرى سرطانهم الملعون في فصل الجنوب ذبحوا ذبائحهم وضربوا دفوفهم وهطلت منهم دموع الثعالب الماكره وصحفهم الرديئه ولاتكتب الا لذبح هذا الوطن واقلام مأجوره نفعيه وبالامس القريب وفي قناة النيل الازرق شهادنا احتفال رائع من الاقلام الشريفه احتفال بيضاءة الشمعه الثانيه ومرور عام لجريدة الجريده كم ادهشنا هؤلائي النفر الشجعان وتكريم الرواد اصحاب الكلمه الشريفه من الصحفيين وجريده تتحرك باقلام ثابته وشابه الى الامام شكرا لك الاستاذ الصحفي النير سعد الدين ابراهيم وانت تضئ لهؤلائي الطريق الصحيح والجرئ بدون خوف اومصلحه وحتما سوف ينطوي عهد الظلام وتشرق الشمس وتكشف الذين يلبسون ثوب فرعون العاري
يا جماعه نحن خلاص اتعودنا علي حياة التقشف والجوع والتشرد والذل عشرون سنة كافية بان تجعلنا متعودين على كل ذلك ولانريد حكومة توفر لنا حياة الرفاهية ولكننا نريد حومة تقطع لنا رؤوس كل الكيزان وان تحول نعيمهم الى جحيم والحمد لله الذى جعلهم معروفين جيدا لدى الشعب السوداني ولن ينجومنهم احد و لايحتاجون عناء في جمعهم وسنعد لهم سجون اكثر فظاعة من ابو غريب وقوانتنامو مثل مافعلوا معنا في سجن شالا
عليك بالطلاق يا jinja ولا نينجا فتشت عن الأغلاط فى مقال الدكتورة الموقرة مالقيت غير اقعاد, دحين باقى الكلمات دى لقطها من وين ريسفرك اللغوى ده هيوماكس ولاشنو وريسفرك اللأنسانى ما شغال ولاشنو… خلى عندك دم البلد بضيع
لا نقول إلا اللهم احصهم عددا واقلتهم بددا ولا تغادر من الكيزان احد
يا [jinja] [
الدكتورة كلامها سليم من الناحية اللغوية مائة بالمائة ومن اين اتيت بما ذكرته وتجنيت عليها اليك صحة ما تدعي انت انه خطأ(ما كان يقع فيها تلميد في رابعة ابتدائي)
في قاموس المعاني عربي عربي
إجاعة – إجاعَةٌ:
[ج و ع]. (مصدر أَجاعَ). "ما الَّذِي يَدْفَعُهُ إلَى إِجاعةِ خادِمِهِ": مَنْع الطعام عَنْهُ.
إخافة – إِخَافَةٌ:
[خ و ف]. (مصدر أخَافَ). "إِخَافَةُ الوَلَدِ" : جَعْلُهُ يَخَافُ، إِرْعَابُهُ.
إقعاد – إقْعَادٌ:
[ق ع د]. (مصدر أقْعَدَ).
1." إقْعَادُ الطِّفْلِ": إجْلاسُهُ.
2."مَرَضُ الإِقْعَادِ" : يُقْعِدُ مَنْ أُصِيبَ بِهِ.
إقفال – إقْفَالٌ:
[ق ف ل]. (مصدر أقْفَلَ). "إِقْفَالُ البَابِ" : إغْلاقهُ، سَدُّهُ.
حرق : إحراق:
مصدر أحرقَ.
? إحراق جماعيّ: إحراق بالجملة تقترفه بعض الحكومات العنصريّة لأغراض سياسيّة أو دينيّة.
سعاد عيسى هذه كانت رئيسة احدى اللجان التي قامت بتنفيذ مخطط الانفصال حتى مراحل تدريب موظفي الاستفتاء وتسجيل الجنوبيين بالشمال حتى تم اجراء الاستفتاءالذي فصل الجنوب وحتما لا اتهاما قد تقاضت اجرها ومخصصاتها كالآخرين الذين عملوا في اجراءات الانفصال الذي تم – ثم تأتي الآن تبكي عليه وتعزي اسباب الكرب الذي يعيش فيه الشعب الذي هي ليست من نفس شريحتهم تعزيه فقط للانفصال وذهاب اموال البترول؟ واين هي اموال البترول التي تم ضخها على مدى عشر سنوات؟ اوليست هي تلك القصور والعمارات والمزارع والشركات بالداخل والخارج؟ اوليست هي تلك السيارات والطائرات الخاصة والرفاهية السفيهة التي يتمتع بها ابوالعفين واسرته و5% من االشعب؟ – توبوا الى بارئكم – وانتم انهضوا لن يفعل احد لكم شيئا ما لم تتحركوا لانجازه بانفسكم – حتى الله جل وعلا وهو القادر لن يفعل لكم شيئا – قوموا الى صلاتكم يرحمكم الله
اااااااااخ…………… ربى ينتقم منك يا عمر البشير …
اااااااااخ…………… ربى ينتقم منك يا عمر البشير …
اااااااااخ…………… ربى ينتقم منك يا عمر البشير …
اااااااااخ…………… ربى ينتقم منك يا عمر البشير …وينتقم من كل من والاك واستخدم اسم الله لكى يقتل ويشرد ويسرق ببركة هذا اليوم
المصيبة هي سياسة الحكومة في التعليم ياشاطر نحن لسنا في امتحان لغة عربية والله ولولا ديني لما نطقت بحرف واحد منها
اخوتي لا يشغلكم هذا الارزقي عن حلاوة الموضوع وجمال الفكرة كل واحد منهم الارزقية يحاول يبعد الناس من الموضوع الاساسي للقشور;) ;) ;) ;)
شكرا ليك دكتورة سعاد ابراهيم عيسى على هذة الكتابات الثرة والتى نطالعها دوما فى الاعلام المقروة ، هذة السلطة ترتكز على مبدا واحد تتعامل به دوما وهو الكذب المستمر لدرجة انها اصبحت تطلق الكذبة واول من يصدقها سدنتها الارزقية والانتهازيين رغم ان الشعب السودانى ادرك ذلك المبدأ منذ اول وهلة ، المهم فى الامر ان مسلسل ازمات وكوارث الانقاذ ماذال مستمرا ومملوءا بالعديد من الازمات والكوارث واولها الازمة الاقتصادية والتى سوف تعصف بهم وتلقى بهم الى مزبلة التاريخ والسبب لذلك يادكتورة سعاد ان اولئك السفة المتسلطين على امر البلاد لايملكون اى فكر اومنهجية اقتصادية للتعامل مع الواقع الاقتصادى السودانى وهم يديرونه من منطلق تحقيق المصالح الشخصية هذا ما ادى به الى الوصول لتلك المرحلة التى توصف بمرحلة الانهيار الكامل وفقدان السيطرة الذى سوف تظهر اثاره تباعا فى الايام المقبلة ، واضافة الى ذلك فان باب الفساد الذى فتح فى عهدهم ادى الى تدمير ونهب كل المارد الاقتصادية للدولة مما ادى بها الى الوصول مرحلة العجز الكامل عن تحقيق اى اضافة لمجمل الناتج القومى الاجمالى ، هذا الوضع لايمكن اصلاحة بالمرة باى طريقة الابزوال السلطة السياسية القائمة ولن يتم ذلك الا يثورة شاملة يشترك فيه كل الشعب السودانى الذى وصل الى قناعة كاملة بضرورة احداث التغيير السياسى لايقاف عجلة التدهور والتخريب والتدمير لموارده الاقتصادية والاجتماعية ، وهذا الامر يتطلب ان يعمل الكل لاحداث التعبئة المطلوبة فى هذة الفترة
Sudan Reagim most go
يا جنج ا يا لذيذ عامل فاهم درويش وبس من انت حتى تتحدث عن الدكتورة كده ورينا هويتك ومراحلك التعليمية اختشى يا جاهل؟!! والله اقول ليك فيك حلاة مشروع كوز متنطع جاهل .
والله يا دكتوره اصدق ما قلتيه هل المعارضه مع الحكومه ام ضدها والله تشابه علينا البقر
يجب ان يقاتل الناس الكيزان وتشتعل الثورة الخروج والزحف انهم اضعف ما يكون وليسوا أقوى من القذافي اخرجوا عليهم بس بقوة
كلامك صاح استاذه سعاد بس منو البقنع الديك دا
الله يرحمك الاخ جرجس ويلهم ذويك الصبر . كيف ينام هذا السفاح الاشر وقتل هذه الانفس البريئــة الرحمة ايضا للفقيد الشاب مجـــدى ارواحكم راحت بــــــدون ذنب لكن الحمدلله وحسبنا الله وهو الواحد الاحد الحكم العــدل الا يعلم هـــذا القاتـــل الشرير ان من يعمل مثقال ذرة خير يحاسب عليه ومن يعمل مثقال ذرة شر يحاسب به فما بالك من قتــــــل النفــــس ايها السفاح والتى تعتبر من الكبائــر يمهــل ولا يهمـــل . فصبرا جميلا ايها الخونة الاشــرار .
السلام عليكم د / سعاد
اتفاقية السلام الشامل في حد ذاتها تعتبر انجاز ولكن المؤتمر الوطني لم يحافظ و يتعامل معها بالقدر المطلوب من البعد الاستراتيجي الذي يراعي مصلحة الوطن أولاً، من أكبر الأخطأ التي ارتكبها نظام الانقاذ هو ابعاده للقوى السياسية الوطنية وجعل الاتفاقية آلية للانفراد بالسلطة وإقصاء الاحزاب الحقيقية ، ومع ذلك فإنه توجد فرصة تاريخية للمؤتمر الوطني بمراجعة حساباته ويضع مصلحة الوطن أولاً وذلك بأن يدعوا اليوم وقبل الغد لمؤتمر جامع لكافة الأحزاب ومكونات المجتمع المدني لمناقشة القضايا السياسية (أزمة الحكم، الدستور ، مشكلة دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان والعلاقات الخارجية .. الخ) وكذلك مناقشة القضايا الاقتصادية والاجتماعية بعد ذلك تشكيل حكومة قومية تدير البلاد لفترة انتقالية ثم إجراء انتخابات مبكرة حقيقية لانتخاب جمعية تأسيسية تجيز الدستور الدائم. فإذا صدقت النوايا من الحكومة والمعارضة فيمكن تجاوز الأزمة بأن يتم الاتفاق على النظام المختلط (الفرنسي) بأن يبقى رئيس الجمهورية وتتم الانتخابات البرلمانية لانتخاب رئيس وزراء. المثل يقول : السعيد من اتعظ بغيره.
لك التحية يا استاذة الاجيال وانت ترفعين راية النضال والكفاح ضد هؤلاء الطغاة وعزاؤك قول المتنبئ : اطاعن خيلا من فوارسها الدهر وحيدا
وما قولي كذا ومعي الصبر
فالمعارضة لم تعد هي المعارضة ولكن الشعب السوداني ما زال هو الشعب السوداني فانصر آت آت
والله الشعب السوداني شعب غريب رغم كل العذاب لايزالون يحاولون ان يعيشوا حياة الترف والبزخ انظروا الكل يريد ان يظهر بمظهر الغنأ وهو لايملك اى شىء فانظروا ظاهرة الخدم فى البيوت والمغلاه فى الافراح والاتراح ومظهر الشباب والموضة .
فمن من ياتي التغير اراهن والله اعلم بان الحال سيكون كالصومال او أشد سوء
وإنت يا Jinja عامل لى فيها سيبويه زمانه حبكت يعنى خلاص.
اولا… نحن ما عرب وكتر خيرنا لحد هنا.
ثانيا فى لغة أسيادك العرب المهن لا تؤنث …وعشان مخك تخين أشرحها ليك بطريقه تانيه…مفروض تقول دكتور فلانه أو الأستاذ فلانه.
وأخيرا نحن ما ناقصين حصص خليك حلو.
يا دكتورة سعاد ماذا كان سيحدث لو أن الجنوب لم ينفصل ؟ كانت فاتورة الحرب تكلف يومياً مليون دولار بالقديم فما بالك إذا كانت الحرب مستمرة والتكلفة بسعر الدولار الحالي أليس هذا الأستنزاف يكلف أكثر من عائد بترول الجنوب والأهم من ذلك الدماء التي تهرق وقد فقد السودان الكثير من حبات عيونه من الشباب والكهول فكم من دكتور في قامتك قد إستشهد وكم من ضابط وجندي إستشهد ورايتي بأم عينك سرادق العزاءات في كل شارع وكل حي ما عدا حيكم الراقي في الخرطوم 2 ألم نرتاح من الجنوبيين وأحداثهم الدامية التي ضاع فيها الكثير من الأبرياء من رجال ونساء وأطفال هل نسيت أو تناسيتي أحداث الأحد والأحد وموت قرنق 000000الخ أرايتي المعاقين من حرب الجنوب الذين قطعت أطرافهم هل يستأثر الجنوبيون بوزاراة حيوية ويملون إرادتهم وفق أهوائهم وأهواء من يرعاهم ،لم تسمعي بمخالفات الجنوبيين المالية وإختلاساتهم وكانوا مدللين أكثر من اللازم وكانت العنصرية عكسية إن صحت التسمية أقولها على أسماع ونظر الجميع وأشهد الله على ذلك أنني ليس من مؤيدي الحزب الحاكم ولكن أتكلم من واقع الحال ، فليذهب الجنوبيون وبترولهم دون رجعة وليبقى شبابنا
يا بابكر ابو مخ تخين لو عندي سلطه علي الراكوبه كنت طردتك منها , اغتيل د/ جون بعد ان استعصي عليهم قتله ايام الحرب عاوز الجنوبيين يسووا شنو وبعدين ناس الدفاع الشعبي كتلوا الجنوبين ورموهم في البحر لما ناس الخرطوم قالوا المويه بقت شوربه , الفرق بين الكيزان وباقي خلق الله انو الشيطان بوسوس للناس لكن الكيزان بوسوسو للشيطان لحدي ما الشيطان اتمحن وجاب عيالو يتعلمو منهم ونقول لك شبابنا حيبقي اما انتم يا كيزان مهما تنكرتو و=اتدسدستو وكان دخلتو في بطون اماتكم حنحاسبكم ومافيش عفي الله عما سلف اما قصة انا ما من الحزب الحاكم واناما مؤتمر فبالله فكونا منها الله يفكفك ركبكم ورقبتكم يا كذابين:mad: :mad: :mad: :mad: :mad:
غريب أمر هذه الإنقاذ ! والأغرب من ذلك القائمين علي أمرها ! الوطن تستعر فيه حرب ضروس في عدة جبهات ، والفقر وتجلياته من الجوع يلتهم غالب أهل السودان الذين كانوا أصلاً تحت خط الفقر ! ولا أعرف أين سيكون موقعهم بعد خط الفقر غير الموت جوعاً ! رغم هذه المأساة التي تسد افق الوطن علي إمتداده الجغرافي ، تطالعنا الصحف : أن أثنين من نافذي الإنقاذ الكبار أحدهم عائد من شهر العسل والثاني مسافر لنفس الغرض ! متي يشبع هؤلاء من هكذا متاع وعرض زائل !!!
ياواحد الله لا يوليك على مسلمين يعني إنت عامل أفهم من ناس الراكوبة أنا إذا مخي تخين إنت ماعندك مخ خالص ويا إبراهيم آدم أنا أعذرك من إسمك وبعدين حبوبتك هذه ما زالت حية والعرب أحرقوا حلتكم وشر البلية ما يضحك لأنك ما زلت عايش على أحاجي الحبوبات ويا زنقار أنا ولا إنت العامل سيبويه الألقاب فعلاً لا تؤنث ولكن أسم أفرنجي فألعب به
المسلمين الزيك تولي امرهم عمر البشير ==زعيم الا امخاخ = وما فتحت خشمك وجاي تقول لينا الجنوبيين هم سبب البلاوي وكمان بترد ترد علي شنو؟ عندك التيار واالانتباهه امشي طبل لهم فيها وعذرآ د/ سعاد علي حرفنا للموضوع
يا واحد طبعاً من إسمك أنت نكرة د/ سعاد أقحمتها في الموضوع وأنا قلت وجهة نظري لمقالها إذا أنت بتعرف الديمقراطية وليس من حقك الأساءة وهذا دليل على عدم وعيك وحسب ما يقول المثل الفيك بادر به وبعدين ما فهمت عبارة (زعيم الا أمخاخ) صحح العبارة لكي نفهمها ، قلت لك ما عندك مخك ما صدقتني
بابكر عاوز تقنعنا انو انفصال الجنوب خير وبركه ؟ كيف ؟ عاوز تقنعنا انو سياسة اخضاع الجنوبيين وادخالهم الاسلام بالقوة والعنف وقصف مدنهم وان لم ==يسمعوا الكلام يروحوا في ستين = هي السياسه الصحيحه
وان سكن نمره اثنين ( وجميع ما يعتبر مناطق راقيه ) قد اعفي سكانها من دفع ضريبه الولاء للوطن ؟ خلط السم بالدسم غير مسموح به وعفي الله عما سلف لن تعود فقد تغير السودان , من سكن سابقآ في =المناطق الراقيه كانو محترمين من مواطنيهم ومحبوبين تعرف ليه لانو كل واحد عندو امل انو هو وابناؤه يمكن ان يسكنو زيه اقول لك كيف في المدرسه الجميع لديهم نفس الفرص وفي الداخليه لو ما عجبهم الاكل يضربوا وبدخلوا الجامعه ويمشوا بعثات ويقدموا خطه اسكانيه ويخدموا اهلهم واهلهم يزوروهم بدفروا الباب او يجروا السلكه ويدخلوا
بابكر شوف نيروبي =او اي عاصمه وشوف جوبا ليه جوبا مدمره
المليون دولار البتدفعها فاتورة حرب نميري لما وقف الحرب وفرها وانتعش الاقتصاد ولما نيفاشا اوقفت الحرب البترول دخل للحكومه 7 مليار الا ان سفه بني كيزان = اللا امخاخ =قسم البلد وخوازيق البلد زادت خازوق اسمو دارفور ولسه النيل الازرق والانقسنا وزي ما قال الشاعر يفيض النيل نحيض نحن خوازيق البلد زادت خازوق :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: