المعتقل السوداني في «غوانتنامو» يحكي تجربته بعد مغادرته المعتقل ..

حوار: أميمة عبد الوهاب:
نش القوصي في أسرة كريمة الأصل مسالمة عرفت بين الناس بطيب الخلق والكرم وسترة الحال، تقرأ في عينيه بساطة ممزوجة بحذر وإحساس المسلم المنكوب لكنه صابر ويصبّر من حوله. التقينا به بمنزل عمته نعمات القوصي بالمهندسين، قبل أن يغادر إلى عطبرة لتقر عينا أمه السيدة ميمونة بعد فراق جاوز «11» عاماً أبلت خلالها بلاءً حسناً بين الأمل والرجاء في الذي حدث لابنها، وكذلك كان لنا لقاء مع زوجته السيدة فاطمة وابنته ميمونة وابنة زوجته حبيبة، وقد علمنا أن الوفود من أصقاع السودان تنتظره بحرارة حديد ونار عطبرة.. فإلى مضابط الحوار …
ماذا حدث في يوم السبت 7/7/2012م، أي اليوم المقرر لإطلاق سراحك، ولماذا رحلت من غوانتنامو إلى الولايات المتحدة وليس السودان، وماذا دار في اليومين اللذين قضيتهما فيها؟
– حضر إليّ عقيد في الجيش الأمريكي في يوم الأحد وأخبرني بأني سأغادر المعتقل اليوم وقد أفرج عني، وأخذني في سيارة لا تستطيع أن ترى أو تسمع ما يدور بخارجها، وأخذت تدور لمدة ساعة ونصف تقريباً، بعد ذلك توقفت وفتح الباب لأجد نفسي أقف أمام الموقع الذي أخذت منه، أعادوني مرة أخرى إلى المعتقل وقالوا لي تأجلت مغادرتك لـ«48» ساعة أخرى. وقبل اكتمال الـ«48» ساعة أي في اليوم التالي يوم الاثنين، حضروا إليّ وقالوا إنك سترحل، حقيقة كنت محبطاً ولم أصدق ولكن ذهبت معهم وقد صدقوا هذه المرة.
أعود بك إلى البداية، لماذا ذهبت إلى أفغانستان، فقط لأجل العمل؟
– أعفني عن الإجابة.
هناك أكثر من رواية حول عملك مع الشيخ أسامة بن لادن تارة محاسبه الشخصي وأخرى حارسه وسائقه وطباخه الشخصي، أين الصفة الحقيقية في طبيعة العمل الذي ربط بينك وبن لادن؟
– أيضاً أعفني من الرد.
حسناً ما هي التهم التي كانت موجهة إليك تحديداً وبدقة؟
– المؤامرة ودعم الإرهاب، ولكن من كل واحدة فيها تتفرع مجموعة تهم أخرى. والأمر كان مستهدفاً به كل من كانت تربطه صلة مع بن لادن دون الرجوع إلى أبعاد وطبيعة تلك الصلة، وإذا ما كانت قد انتهت أم ما زالت قائمة.
هل تعرضت لتعذيب جسدي في المعتقل وإن حدث صفه لنا؟
– أسلوب الأمريكان في التعذيب نفسي ولا يميلون إلى التعذيب الجسدي حتى لا يتركوا أثراً يدينهم في المستقبل، وكانوا يعذبوننا نفسياً بالتحقيق تحت درجات حرارة وأضواء معينة.
هل تغيرت تلك المعاملة بعد صعود أوباما للحكم وإذا حدث، في اتجاه؟
– خلال الأربع سنوات أو الخمس الأخيرة تحسن أسلوبهم مع المعتقلين وبدأ يخفف الضغط عليهم.
كانوا يقولون إنهم سيسمحون لكم بالاتصال على أسركم، هل هذا صحيح؟
– نعم صحيح وكان الاتصال في البدء كل «6» أشهر وبعدها أصبح «4» أشهر والآن صار كل شهرين.
إبان اعترافك بالتهم رشحت أنباء عن الصفقة التي تكشف عنها الآن، لماذا قبلت بها؟
– لأنها كانت أفضل الخيارات، وساوموني إما أن أحاكم «14» عاماً كاملة أو أقبل اتفاقهم بالاعتراف بالتهم وتخفض إلى عامين، وإذا أخليت ببنود الاتفاق سوف أعاقب بـ الـ«14» عاماً زائداً تهماً جديدة تضاف إليّ.
ولكن أليس ذلك ابتزازاً، كيف يقبل به القضاء الأمريكي؟
– نظام القضاء لديهم يجوز التسويات.
ألا ترى بأن الصفقة أجحفت بحقك لا سيما وأنك شارفت على قضاء الـ«14» عاماً داخل المعتقل؟
– ولكن إذا لم أقبل بالاتفاق لا يحسبون لي الـ«9» سنوات السابقة التي قضيتها في المعتقل دون محاكمة.
هل هذا الاتفاق كان عقداً مكتوباً؟
– نعم وقعت معهم عقداً مكتوباً بذلك.
ألم تستشر محاميك د. أحمد المفتي في تلك الصفقة؟
– هي أصلاً أتتني عبر المحامي وعرضت عليه هو أولاً.
إذن دخلت المعتقل مظلوماً وخرجت منه بصفقة جائرة؟
– احتسب كل ذلك عند الله.
حرمكم السيدة فاطمة المغربية الجنسية، كيف صار اللقاء بكم، وما أسباب تواجدها في أفغانستان؟
– أعفني من الإجابة على ذلك.
كيف ستبدأ حياتك العملية؟
– لم أحدد بعد، وسأفكر في الأمر بعد رمضان إن شاء الله، أحتاج لفترة راحة خلال الفترة المقبلة ولكن غالباً سأتجه للزراعة لأنني أحبها.
ولكنك محاسب؟
– ردت عمته: أهله تجار ونحاول أن نقنعه بالعمل بالتجارة.
أخيراً هل لديك ثمة ما تريد أن تؤكده أو تنفيه أو توصل ما لم يصل عبر «آخر لحظة»…؟
– كثير من الناس لديهم قناعة بأن كل من يدخل في صفقة أو اتفاق مع الأمريكان يصير جزءاً منهم، أنا لم أصر من تلك المنظومة ولم أتعاون معهم والصفقة كانت في حدودي الشخصية ولم أتناول آخرين، وعلاقتي بهم أتت بنهاية الاتفاق بإطلاق سراحي، وهذا ما أريد أن أؤكده.
آخر لحظة
عسر شديد اهاهاهاها يا راجل والله كسره عينك ، عشان تاني ما تمشي وراء الارهابيين ، حسي كدي كويس ما خلو فيك حبة رجولة
تانى تمشي !!!
الزراعة حلوة ؟
(كثير من الناس لديهم قناعة بأن كل من يدخل في صفقة أو اتفاق مع الأمريكان يصير جزءاً منهم، أنا لم أصر من تلك المنظومة ولم أتعاون معهم والصفقة كانت في حدودي الشخصية ولم أتناول آخرين، وعلاقتي بهم أتت بنهاية الاتفاق بإطلاق سراحي، وهذا ما أريد أن أؤكده.)
بالله شوف الاسلاميين ديل جهاليل كيف ، هذا الرجل بعد سنين عددا في محاربة الامريكان ومحاربة كل من يوقع معهم عهداً وبعدها عشرة سنين من عمره سلخها في معتقلات الامريكان ، جاء ليقرر حقيقة بسيطة يعرفها اصغر تلميذ في اي مدرسة من مدارس السودان البائسة ، ولم يقل بكل شجاعة انه وصل لهذه الحقيقة بل رمي بتهمة عدم الفهم علي الناس ، حيث قال (كثير من الناس لديهم قناعة…..الخ)
فقط عندما يتعلق الامر بمصلحة الاسلامي تأتي اليه القناعة بالحقائق من السماء ، وعندما يتعامل غيرهم بنفس القناعات فهو كافر يجب قتله ومحاربته…
…………………..
أعود بك إلى البداية، لماذا ذهبت إلى أفغانستان، فقط لأجل العمل؟
– أعفني عن الإجابة.
………………………………تخيل لو كان هذا الرجل متهماًفى الدولة التى كانت مليون ميل مربع؟………….
مالم الامريكان ديل ما قطعوا رقبتك دي ريحونا منكم ومن دقونكم القبيحه دي كلكم منافقين تاني قول ماشي جهاد ولا يحزنون المره الجايه لو قبضوك الا عود القذافي بس يا كوز معفن جبتوا لينا السمعة القبيحه فى العالم
انسان وهم! هذا النوع هو اساء لنا. فالان افضل يصمت ويحمد ربه ان رجع سالم اهله. دا لو كان في بيوت الاشباح كان في خبر كان.
الأخ القوصي حمدا لله على سلامتك وياخي سيبك من ناس الراكوبة ديل ماسكاهم كركارة من ناس المؤتمر والكيزان عشان عملوا ليهم العصبي وربوا ليهم الخفيف وتعال أنا وانت نتشارك لينا مطعم كوارع (عجالي،بقري،ضأن، غنم) وبس يعني ذات الحوافر والأظافر والمخالب والنطيحة والميتة والمتردية وما أكل السبع الى آخره ما معانا.
لا حولة ولا قوة الا بالله يؤسفنى انةاسمع لمثل تلك العبارات لشخص غاب عن الوطن 14عام تربطكم بة الديانة والوطن والجنس وتنهالون علية بهذة العباراتاللازعة والسخرية الجائرة حسبي الله ونعم الوكيل إتقو الله فيما تكتبونة يا ناس وحاسبو انفسكم قبل ان تحاسبو ما هكذا يكتب السوداني الاصيل
حمد لله على السلامة يا شيخ
المعلق اساء لنا::: تعلم الادب وقبول الراي الاخر,,,, واترك التطرف والتخلف والارهاب … هذا الشخص ارهابي رضيت ام ابيت ,, لان في الحقيقة افغانستان ليس للنزهة وهي ايضا ليس بدول الخليج عشان نقول انه مشى عشان يبني مستقبله. واكرر تعلم قبول الراي الاخر…..
بختك يا قوصى والله لو كنت قاعد الا14 سنه دى فى السودان كان اتمصتا (بضم الميم) ذى الجنه
ياخ مالك ومال امريكا وغيرا لو داير تغير ابدا في نفسك وسيبك من الدنيا والحاجه الانا مستغرب منها مشى للامريكان وما تعلم منهم الصراحه والوضوح لسه عقل سوداني لان انت في مقابله وانت وافقت على المقابله دي يسالوك سؤال تقول اعفيني من الاجابه جاي لي شنو اساسا من البدايه !؟
المعلق أساء لنا::: اذا رضيت ام ابيت فهو ارهابي وليس بمجاهد لان الجهاد في سبيل الله لتكن ضحيته ابرياء وعجائز واناس مسالمين ومسلمين. وهذا الشخص الذي ترفض ان تسميه ارهابي. لماذا عقد صفقة ولم يريد الافصاح عنها؟؟ ولماذا لم يجيب على الاسئلة التى توضح اهدافه من الذهاب الى افغانستان. وعلى فكرة كل شخص تم القبض عليه في افغانستان في تلك الفترة ارهابي وهذه هي الحقيقة. اذا انت كنت فعلا تؤمن بالراي الاخر لماذا يزعجك كلامي وهذا هو راي وانا حر فيه.