مقالات سياسية

الكباشي ومن أبى َ ! !

أطياف 

صباح محمد الحسنولو أن الهروب من طاولة التفاوض أمراً سهلا و ممكنا للعسكريين لكان الحسم خيارهم إلى يوم الدين ، لكنه كان ولازال صعباً للحد الذي جعل حربهم تحصد تسعة الف سودانيا دون أن تحقق هدفا واحدا ، أقله وأبخسه إستعادة قيادة الجيش ليعلنوا من داخلها القضاء على قوات الدعم السريع

وبذات الحيلة القليلة لم يكن سهلا على الفريق شمس الدين الكباشي أن يبارح مكانه قبلئذٍ ، فإن كان الأمر بيده لخرج منذ أن أعلن عن رغبة الجيش في التفاوض قبل ثلاثة أشهر، او شارك البرهان أكسجين الحرية وخرجا من البيدروم معا ولكن الذي استدعى خروجه الآن (أمر مهم) يشبه خروج البرهان في سيناريو المغادرة فقط الذي ظللته الحماية من القيادة مرورا وتوقفا بمحطات عسكرية والرمي بكلمات معنويه للجنود بوادي سيدنا القاعدة التي تمت تعبئتها بوجوه جديدة غير التي تركها الكباشي وألفها ، فالدفع بالمستنفرين أصبح الهدف منه ليس خوض المعارك إنما لتغذية المواقع العسكرية بأكبر عدد من الجنود لترجيح ميزان القوة بعدد من المشاة مابعد التفاوض

لكن (قوة الدفع) التي أخرجت الكباشي كانت أقوى من تلك التي دفعت البرهان بالرغم من أن الآلة واحدة ، الأمر الذي يجعل قرار خيار التفاوض نهائي غير قابل للهزيمة من قبل الفلول ولا رجعة فيه مرة أخرى من جدة

فالوساطة لاتريد الحصول على موافقة الجيش للعودة للمفاوضات كما يعتقد البعض الوساطة حصلت عليها من قبل وسبق السفير السعودي الكباشي عندما بشر السودانيين بنهاية الحرب

وقتها (حُسم الأمر) و تجاوزته وذهبت إلى ما هو أبعد من ذلك حيث طالبت بأن يتولى ملف التفاوض شخصية عسكرية مهنية تنطبق عليها المواصفات والمعايير الدولية لأن ملف الأصلاح الأمني والعسكري يحتاج إلى معلومات مهنية جوهرية، لذلك أن مهمة الكباشي الآن هي توفير كل المعلومات المهنية العسكرية الدقيقة للوفد المفاوض أو اختيار شخصيات بمواصفات عسكرية أكثر عمقا ، والكباشي مهنياً يتفوق على غيره بما فيهم الفريق البرهان وتنطبق عليه المواصفات العسكرية العالمية سيما أن سنين خبرته لم تنقطع عكس البرهان الذي شغل منصب سياسي لخمس سنوات أبعدته عن المؤسسة وخصمت من رصيده المهني ، فالورقه تناقش عدة نقاط جوهرية تتعلق بالبنية العسكرية للمؤسسة ومدى التزامها بالمعايير الدولية وماهية وكيفية الأسس وقواعد ومعايير الانتماء وعمليات التدريب والحصول على السلاح والعدد الكلي للمنتمين للمؤسسة قبل وبعد اندلاع الحرب، بغية وضع خطة محكمة تساعد في عملية تنفيذ إصلاح المنظومة العسكرية والأمنية والعمل على بناء جيش قومي مهني واحد خالي من الكيزان، بما فيهم الكباشي ولجنة البشير الأمنية

إذن مهمة الرجل الآن هي تقديم رؤية مهنية وفنية دقيقة يحملها وفد الجيش إلى جدة

والذي يجعل الفلول صامته أمام هذه الخطوة الناسفة لأمنياتهم أمر وضعته الوساطة في حسابها عندما أعلنت عن عقوباتها ضد كرتي وعبد الباسط حمزة، وكشفت للجيش عن كل الأسماء غير المعلنة الواردة في قائمتها الخفية والتي يبقى الإعلان عنها مرهون بحسن التصرف للكيزان انه وعندما يعلن الجيش رغبته في التفاوض يجب أن لايكون ثمة مجال لإساءة الأدب السياسي ، الم نقُل من قبل إن قرار العقوبات سيسبق قرار العودة للتفاوض !!

وهذا ماجعل الكباشي يقول قولته دون أن يحذر الفلول وان تكون بورتسودان نفسها منصة الإعلان لخيار لا للحرب وليس الإعلان عن دولة الكيزان المزعومة.!!

طيف أخير :

عندما تكون الحروف والزاوية ملك للقارئ فشعور الفقد دائما في حالة الغياب والإحتجاب يكون احساس يلازم الكاتب وليس العكس شكرا ثمينا لكم جميعاً ومكملين

الجريدة

 

‫5 تعليقات

  1. الكلام دا ح يجلط الكيزان الارهابيين خاصة البلابسة منهم

    لعنة الله على الكيزان الارهابيين بتاعين جهاد النكاح من جامعة الكوز الارهابي حميضة تربية الهالك حاج نور

  2. يل قحاطة انتم سبب كل هذه المآسي وهناك ملايين الامثلة والادلة واعطيك مثالا واحد
    مش انتو كنتو رافضين انضمام الجناح الاخر من الحرية والتغيير للاطاري عدا الحركات المسلحة وكأنو البلد دي حقت امكم؟ اصلا مين فوضكم انتو انفسكم او انتخبكم عشان تقبلوا هذا وترفضوا هذا؟ فولكر؟ ولا سفير الامارات؟ من اين تستمدوا شرعيتكم اليس هذه وصفة سحرية للظلم الذي يقود الى الحروب والانشقاقات
    ونتيجة هذا خلي القحاتة يجو اليوم من فنادق ابيس على حساب جهات مشبوهة ويمشو وسط الناس، قسما الناس تكرس خازوق القذافي جواهم! اصبحوا مكروهين للحد البعيد
    وخلينا من القحاتة اللي صكوا في ذلك لاوقت مصطلح جديد اسموه (الاغراق) حتى انتي السجمانة الرمدانة دي كنتي تهددي الحركات المسلحة للانضمام طوعا او كرها مع استبعاد الاخرين وكنتي تقولي لهم ان القطار تحرك ولن ينتظر احد!
    طيب يا جهلولة ممكن تقولي لينا قطرك المستعجل دا وصل وين؟!!!!!!
    اللهم لا شماتة
    دي نتيجة انو في ناس تتلبط في لاسياسة والواحد ما عارف طيزو من سبحان الله!

  3. هههه.. ان كان على الكيزان فهم حكموا 30سنه مع عقوبات أشد وانكي من هذه ولم تفل عزيمتهم يبقى شوفوا ليكم اسباب أخرى لنجاح المفاوضات غير العقوبات ان كان الكيزان هم المتحكمون كما تزعمون.

  4. استاذة/ صباح.
    تحية طيبة.
    لا اعرف لماذا الكل في السودان:
    (الشعب، ومجلس السيادة، والحكومة، والمؤسسة العسكرية، والمنظمات بانواعها، ونحو ٨٤ من الحركات المسلحة ، والأحزاب المتعددة، والمؤسسات الصحفية والاعلامية.) تتجاهل عن عمد أن أصل المشكلة الأولي في البلاد بلا منافس مع اي موضوع اخر،هي مشكلة:
    “أن تكون او لا تكون قوات الدعم السريع في البلاد؟!!”.

    لوافترضنا جدلا، أن وفد الدعم السريع في اجتماعات جدة طلب من وفد الحكومة الاعتراف الاعتراف بقوات “الدعم السريع”، وسحب قرار البرهان بحلها… ماذا سيكون موقف وفد الحكومة؟!!

    سؤال أخر، لو افترضنا جدلا، أن وفد “الدعم السريع” في اجتماعات جدة وافق علي شرط وفد الحكومة بالانسحاب من كل المقرات الحكومية، ومن المصالح والمؤسسات الرئيسية والسفارات الخروج من منازل المواطنين مقابل اعتراف رسمي ببقاء قوات “الدعم السريع” كقوة عسكرية في البلاد، ماذا سيون رد وفد الحكومة؟!!

    استاذة/ صباح.
    الغرض من هذه المشاركة تأكيد أن اجتماعات جدة، وايغاد، وأديس ابابا، والقاهرة لن تنجح مالم يتم بكل صراحة ووضوح موضوع الدعم السريع.. كل هذا الوفود تسافر كنوع من السياحة علي حساب موضوع صعب الحل والتنفيذ.

  5. انا لا اصدق ان كاتبة المقال هي صاحبة الصورة .يبدو لي ان طفلة عمرها 10 سنوات على الاكثر هي من كتبت هذا المقال .لا يعقل ان هذا المقال يصدر عن صبية متعلمة .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..