مستقبل السودان

مستقبل السودان
عبدالرحيم خليفة
[email protected]
ان ما يحدث في البلد من تشرزم وحروب تدور رحاة في الغرب وجبال النوبة والانقسنا واقتطاع جزاء عزيز من ارضنا وايضا استفراد حزب واحد بالسلطة هذة جاء نتيجة حتمية لعدم الاعتراف بالاخر وايضا لاننا لم نتناغم مع التنوع الذي تعج بة البلاد .
ونتيجة اخري للهوية التي عانت تجاذبا عربيا افريقيا حيث كل من الطرفين ظلا في حالة استنفار لمصالحهم ونسيا مصلحة البلد التي تحتم عليهم العمل بتناغم وبما ان الدعم العربي كان حاضرا وقويا حيث ان المصريين لتامين مياة النيل لعبوا دورا في عملية دعم وتقوية الحضور العربي بالسودان ابتدا من انضمام السودان الي جامعة الدول العربية الي يومنا هذا حيث يتدخل المصريين في كثير من الامور السودانية فقط لمحافظة علي مصالحهم .
وهذا التدخل العربي الخارجي في شئون البلاد خلق فجوة عميقة بين ابناء الوطن الواحد حيث لم يعمل المتوالين علي مقاليد الحكم في تدارك خطر انزلاق البلاد في الهاوية وهو السبب الرئسي الذى قاد الاطراف التي شعرت بتهميش الا حمل السلاح وزيادة علي ذلك اذا جاء انقلاب الانقاذ المشؤم ومن ثم الاستراتجية القومية الشاملة التي كان اهم اهدافها انشاء الدولة الاسلامية وشروع الاسلاميين في التعبئة الشعبية لمواجة الاطراف التي تحمل السلاح وهذة السياسة من الحكومة ادت الي غلو المتمردين في اجندتهم وارتفاع سقف مطالبهم بعد ان شرعت الحكومة في القيام بعمليات تطهير وهذة السياسة ادت الي هروب الكثير الي دول الجوار ومن ثم الدول المتقدمة وتحول هولاء الي جماعات ضغط ضد حكومة الانقاذ ونتيجة لمجهودات التي بذلها اللاجئين تم تصنيف السودان من ضمن البلاد التى راعية للارهاب .
ان الحكومة الحالية تعتبر حكومة غير شرعية وايضا غير عملية حيث ان معظم قادتها مطلوبين لمحكمة العدل الدولية شئنا ام ابينا فهذا هوالامرالواقع زيادة علي انعدام الثقة بينها وبين المواطن بالاضافة الي ذلك الي انتهاجها سياسات لاتلبي طموح المواطن وان التغيير قادم ولكن هنالك عدة اسباب ادت الي تاخير التغيير ومنها انفصال الجنوب وخلوا الاحزاب من البرامج والاهداف زيادة علي ذلك ان الاحزاب ليس تاثير علي قواعدها الشعبية ولجؤا بعض منها الي حمل السلاح وهذة هو الاخر ذاد من مشاكل البلاد وادي الي فقدان الحس الوطني.
ان السودان اليوم لا يستطيع ان يجري اي اصلاحات سياسة نتيجة لدور محكمة لاهاي وهذا هو مربض الفرس حيث المؤتمر الوطني لا يستطيع ان يخضع الي مكاتب الاقتراع والتي ربما تسفر عن هزيمتة وبالتالي فهو يفضل ان يموت في السلطة حتى ولو ادى ذلك الي صوملة البلاد او شرزمتها.
وعلية علي الشعب السوداني الطامح بالتغيير ومستقبل افضل ان لا يتكل علي احزاب تفتقد الي حلقة الوصل مع قواعدها وتم شرائها مسبقا ولا علي حكومة قادتها ملطخة اياديهم بدماء الشرفاء وليس ايضا علي الترابي صاحب فكرة الاستراتجية القومية الشاملة.