الى اين

*من شيم اهلي في السودان ، الكرم والطيبة والتكافل ، وكل ماهو عكس ذلك وضده يعني ماهو غير (سوداني) ولايمت لملفاتنا السودانيه الموروثه منذ قديم الزمان والمكان ،فرغم التعدد والتنوع الثقافي والاطياف المختلفة ،والتي تتباين فيما بينها ،الا انها تتفق على الثوابت اعلاه ، وهذه هي (السلاسل)التي تربطنا بالوطن وترابه واهله جميعا .

*نتفق ونختلف وناكل في صحن كبير واحد ،نسالم بعضنا ونبتسم ننسال عن فاطمة واحمد وننفق اذا احتاج الامر لتقديم مايمكن، وهذا شعار اهلي في كل مكان ، يخفق عاليا ونحن تحت لوائه نشبك ايادينا سويا باريحية الانتساب ،ودفق (الطيبة)في (الزول) والتي ننشرها عنبرا فواحا اينما نحل .

*بما اننا بهذا العمق الاسري والترابط ،خارجيا وداخليا ،فان للاختلافات (ميزانها) المنطقي والعاقل مهما كانت عبوتها (جراما )او يزيد ،ولابد ان نبلغ بسدتها حلولا مستطابة ،استنادا على الارث المهول ،ولكن الان ضاقت الساحات والنفوس والاعمال ،وماعدنا نتسربل بثوابتنا ،وماعاد للمنطق والتداول وقبول الاخر ،متسع في القلوب والمشاركة وتوزيع الفرص والاصغاء !

*الاعتداء الذي تكرر في اقل من اربع وعشرين ساعة ، مع اختلاف الاسباب والدوافع لايشبه الموروث من ثقافتنا السودانية ولا التراث الذي نجاهر ونفاخر به بين الامم ، اضافة الى انه يقود الى سطو مفاهيم مغايرة على مجتمع لم يمارسها من قبل بل وكانت تبلغ اذنه قصصا وروايات عنها ، تجعله يفغر فمه في دهشة واستنكار فيسارع بالشجب والادانه ،ومهما كان الوصف قادحا وموجعا في تسسللها للمجتمع السوداني ، الا ان بعضهم تبناها وجعلها (رسالة) بخطوته التي اقدم عليها ،وحدث فيها ماحدث من خنجر تغلغل نصله في قلب الصحافة السودانية ، التي يغذيها الخبر والتحقيق والحوار والرأي منذ فجر الصراحة وحضارة السودان والفجر وملتقى النهرين والعلم ،وماكانت تسيل قطرة دم واحدة، داخل مكاتبها بل كان كل مايسيل هو الحبر، الذي تمتلئ به الاقلام ، التي تعكس الراي والراي الاخر، ،الذي يتمدد ليصبح ندوة او ملتقى جماهيري قابل للاتفاق حول مخرجاته او الاختلاف بنقاش مستفيض ،وفي النهاية (نمد الايد ونتسالم )

* ولّى زمن سيادة الاذعان وقبول القول على مضض ، في المجتمع السوداني ،فلقد تعلم وتدرب وتفقه المجتمع جيدا في اصول تداول المعلومة ، وتوزيعها والتسليم والايمان بها ،في مقابل تلقيها وعدم الاكتراث لها وتركها حيث تكون استنادا على (دخلت بي جاي ومرقت بي هناك ) ورغم ضعف المنطق هنا الا انه موجود فيي المجتمع ،وموجود غيره ، مايعني ان الرأي مثل الجلباب يمكن لمن يرغب ان يلبس من قماشه ويدبر من لايرغب ،فقط مطلوب كل ذلك باريحية وسماحه وقبول ناعم وفريد ل( (اوافق ولا اوافق ). بعيدا عن استدعاء العنف كأحد الدروس ….وما أمرّها

همسه

اصوات تئن في الشارع ..

وحزن يرخي سدوله ….

وطفله تائهة في الزحام …تنادي اين امي؟؟؟؟

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. أنتظرت عصابة الجبهة الاجرامية ولصوص المؤتمر البطني، طويلا لترى رد فعل الشعب عليها مقابل ما قامت به من فظائع في حق الوطن، وعندما طال إنتظارها ملت وزهجت فأقدمت على تهس من كان ينبغي له أن يبادر بدهس العصابة وكنسها إلى مزبلة التاريخ. وبذلك أرادت عابةالخزئ والعار أن تعلم الشعب كيف تكون ردة فعل الغضب لعهلم يتجرأوا لمصادمتها.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..