نكسة!!

نكسة!!

تقارير رسمية صدرت في ألمانيا، تتحدّث عن تزايد أعداد جرحى الاعتداءات الجسدية ضد المُسلمين.

وذكر موقع التلفزيون الألماني العربي، نقلاً عن صحيفة ?نوي أوزنبروكر تسايتونغ? أنّ عَدَد ضحايا الاعتداءات الجسدية ضد المُسلمين تزايد في الربع الثاني من العام الحالي، بواقع 16 حالة. وبلغ عدد الحالات نتيجة الاعتداءات في الربع الأول من العام اثنين فقط. وتقريباً كان المُعتدون في كل الحالات من اليمين المتطرف، وأُلقي القبض على واحد من المُعتدين فقط. دخلت ألمانيا على الخط، وستلحق بها عددٌ من الدول الأوروبية، وإن كان في السابق ?بلاغات الكراهية? التي ارتفعت في الولايات المتحدة في أعقاب تفجيرات سبتمبر 2001م، الآن عَمّ الوضع غالبية دول الغرب، التي شهدت تَفجيرات إرهابية رافعة اسم الإسلام أو التي لم تشهد.

الوضع في عمومه، إذا وضعنا أمامنا المشهد الدامي في الشرق الأوسط وأفريقيا وصعود جماعات وتيارات مُتشدِّدة حوّلت الأرض إلى بحور دماء، وامتد نشاطها إلى دول غربية، وخلّف هذا النشاط ضحايا كثراً.

إذا نظرنا بتفحص في هذا المشهد من الخارج، ثُمّ إلى ما وصلت إليه سياسات دول غربية كُبرى انتهجت العلمانية منذ عُقودٍ باكرة، وعبرت بها، يصبح الوضع كأنما هذه النتيجة خُطِّط لها بعناية.. والنتيجة أن يتوقف نزيف هجرة مُواطني هذه الدول إلى الغرب، وليس بالضرورة أن يكون الموقف ضد الإسلام أو المسلمين، هو الموقف الحقيقي.

وهذا ما قد يجعل دولاً غربية ترتد عن مبادئها العلمانية، في أسوأ صورة للنكسة.. فتاة (البوركيني)، التي أجبرتها الشرطة الفرنسية على خلع لباس البحر (الإسلامي).. كان ذلك المشهد كأنما نعى علمانية فرنسا.. ووقتها كان الظن أن ارتفاع حدة خطاب اليمين الفرنسي هو ما قاد إلى هذا الوضع.. لكن ذات المشهد، أو أقرب إليه، أيضاً حدث في أمريكا أم الحريات.

الأسبوع الماضي، حصلت مسلمة تدعى كريستي باول، أجبرتها شرطة ولاية كاليفورنيا على خلع حجابها، حصلت على تعويض بقيمة 85 ألف دولار.. كريستي دفعت بدعوى قضائية بعد أن أجبرتها الشرطة على خلع غطاء الرأس الذي كانت ترتديه لدى القبض عليها في 2015.. تبدو الصورة الأقرب، أن عدداً من الدول سوف يتخذ إجراءات صارمة ضد المهاجرين بذرائع الأمن القومي والهوية العلمانية، لكن في خضم كل ذلك، هل ترتد دول الغرب عن مبادئها لتلحق بركبنا؟

شمائل النور
التيار

تعليق واحد

  1. طالما هم مسلمين كان من الاجدى والانفع لهم ان يسافروا الى مكة والمدينة وليس الى البلاد الاوربية وامريكا ……والبلاد التى غالبيتها غير مسلمين…

  2. طالما هم مسلمين كان من الاجدى والانفع لهم ان يسافروا الى مكة والمدينة وليس الى البلاد الاوربية وامريكا ……والبلاد التى غالبيتها غير مسلمين…

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..