رساله الشفافيه . . الي الرئيس

سيدي الرئيس . . المرجو منك ان تترك المؤتمر الوطني وتنحاز للشعب الذي هو بمثابه الاغلبيه الصامته التي ينضح عرقها بالمعاناه والفقر والعدم . . ان مؤسسه المؤتمر الوطني التي تراهن عليها الان . . قد اصبحت مجرد مؤسسات طفيليه . . وشركات قابضه . . جشعه . . لها من الا متيازلت ، ما يفوق ماليه الدوله نفسها . . هذه المؤسسات المترهله التي صارت اكثر ملكيه من الملك نفسه . . تدير دوله داخل دوله . . وهيئات وشركات وهميه وغير وهميه ، انت تعلمها جيدا ويوهمونك بانها من يقبض علي زمام الامر . . وفي الحقيقه ، هي التي تضغط بعبئها وجسدها الثقيل . . وتدوس بلا رحمه او ادني وازع شفقه . . علي كاهل هؤلاء البسطاء . . ابناء الشعب . . الذين يمثلون الاغلبيه المطحونه التي يحشدونها لك كلما كان لك لقاء جماهيري مزعوم . . ويصورونها لك بتقاريرهم الذائفه . . واستماراتهم التي يوزعونها الان علي الاحياء ليملاونها لك بالعضويه الكاذبه . . ليقولون لك انهم لا يزالون في الميدان . . وفي الواقع يا سيدي الرئيس هم الان مشغولون جدا . . باداره مؤسساتهم ورؤوس واموالهم وتجارتهم البائره . . ولا وقت لديهم ليقضونه في مكاتب المؤتمر الوطني التي شيدتها لهم قصورا باسقات . . من عرق الشعب . . وان ادعوا كذبا ، انها من حر مال اشتراكات العضويه . . التي في الحقيقه غير مستعده لدفع فلس واحد علي استماره الاشتراكات التي تمرر الان لحصر العضويه علي الاحياء . . مع توصيه لطيفه من الاشخاص الذين يقومون بالحصر بترك خانه الاشتراكات شاغره . .
سيدي الرئيس . . ارجو ان لا يوهمونك بانهم من يسند ظهرك ويشد عضدك . . وانهم وراء المشروع الحضاري الذي وجد القبول والاستحسان اخيرا من ساده البيت الابيض. . ان رجال المشروع الحضاري الذين يحمون الحمي ويلبون النداء . . قد ابتلعتهم غفار الجنوب . . ونيفاشا . . التي وارت اجسادهم الطاهر ه . . وغيبتها في ساحات الفداء . . التي صارت دوله لها علمها وسيادتها . . ان الرجال الذين يمكنك المراهنه عليهم قد ذهبوا بذهاب اخر مقاتل في جبال تلشي وتوريت واميال الجنوب التي ذهبت . . اربعين وغيرها . . ولم يتبقي سوي انتهازيون طفيليون . . اشباه مقاتلين . . يلبسون اخر تقليعات الموضه . . ويقيمون اعياد ميلادهم علي مرافء البحار ومصايف جزر المالديف . . يديرون البيذنس بمكاتب خمسه نجوم ببرج الخليفه . . ويشربون نخب النجاح علي ثروات البلاد التي نجحوا في استلابها باسم الله والدين والمشروع الحضاري . . الذي جاءوك سيدي الرئيس بقميصه الملطخ بآخر نجاح حققته دبلماسيتهم الناجحه . . ارجوك سيدي ابعد هذه الطفيليات من قوت الشعب وعرق الغلابه . . فلا نفع الان لهؤلاء . . سوي انهاك اقتصاد بلادنا المحتضر اصلا . . وحسنا قد ذهب مشروعهم الذي ساموا به ثروات البلاد واحالوها باسمه الي امبراطوريات ماليه تتطاول في البنيان . . وحسنا ان قد ذهبت شعاراتهم الجوفاء التي استعدوا بها اهل الارض اجمعين . . تنكروا لها . . وعافوها وتبراوا منها . .
سيدي الرئيس . . . . ان مشروعك الحضاري يجب ان يكون هذا الشعب الذي هو امانه السماء عليكم . . يجب ان تضعوه نصب اعينكم . . ان المؤسسه العسكريه التي انتم جذءمنها هي حسبكم . . فلا حاجه لكم بالمؤتمر الوطني وعضويته الملساء التي لاتشبه الاجساد المخشوشنه التي راهنت عليها انت يوما . .
سيدي الرئيس . . الاعمار بيد الله . . ولسنا نستعجل موتكم فالموت كاس وكل الناس تشربه . . ولكنك هلا انتبهت لنفسك وانت تخطو السبعين . . ومعظم اعمار الامه المحمديه هي بين الستين والسبعين الا ما رحم الله . . فهلا التفتت الي رعاياك وتركت رعايه المؤتمر الوطني واذبت مؤسساته في وزارات الشعب المعروفه وحصرت ثرواته التي يمكنها ان تخرج البلاد من هذه الكارثه التي تمر بها . . انها نصيحه الشفافيه اقولها لك سيدي . . فليس المؤتمر الوطني دين لترتد عنه . . وان كان دين ومله . . فقد انتهي هذا العهد برضي اليهود والنصاري عن بلادنا . . فارجو ان تكون النهايه بان تعيدوا الابتسامه للاغلبيه الصامته التي تنتظر منكم قرارا حاسما وشجاعا بالانحياز اليها . .

الزبير ابراهيم الكبور
[email][email protected][/email]