من ضحاياه 200 مليون فتاة …

**قدرت منظمة اليونسيف في العام 2016اعداد النساء المختونات ، بحوالي 200 مليون من الفتيات اللائي يعشن في 27 دولة افريقية ، وبعض دول اسيا ومناطق الشرق الاوسط، ومناطق ومجتمعات اخرى حول العالم ، اذ تعتبر هذه المجتمعات ممارسة الختان ، احد اهم الطقوس الثقافية او الدينية فيها ..
** كانت الهجرة سببا رئيسيا في انتشار الختان ، حيث استمرت بعض الاسر ، في ممارسة هذه الظاهرة حتى وهي تقيم في المهاجر ، ويعتبر ختان الاناث احد اشكال العنف التي تمارس على الفتاة، وفق اعتقاد انها تساعد النساء على الحفاظ على عذريتهن ..
**يأتي في كل عام ، اليوم العالمي لرفض ختان الاناث ، في السادس من فبرائر ، وهو يوم للتوعية العالمية ترعاه اليونسيف، جاءت فكرته من ستيلا اوباسنجو ، في مؤتمر اللجنة الافريقية الدولية المعنية بالممارسات التقليدية، التي تؤثر في صحة المرأة والطفل ، وذلك في مايو 2005 ، اذ جسدت الفكرة حث العالم ولفت نظره لخطورة ختان الاناث والوعي والانتباه لها ، وعليه تعزيز القضاء على ممارسة العادة الضارة والخطيرة ، التي تتعرض لها فتاة كل 15 ثانية، في مناطق مختلفة من العالم …
**من الملاحظات المهمة ، انه حدث تراجع حقيقي في نسب انتشار ختان الاناث في جمهورية مصر العربية، حيث تراجعت من 74% وسط الفئة العمرية من 15-17 عام 2008 ، الى 61%عام 2014، حيث تقدمت مصر الى البرلمان ، بمقترح تجريم ختان الاناث ، فكان في البداية، الاشارة الى انه جنحة ، وسرعان ماتحول في عام 2016 الى جناية ، يعاقب مرتكبها بالسجن من 5-7 سنوات ..ماذا عن وطني السودان ؟؟ مازال النائب البرلماني حسب الرسول دفع الله يرفع راية التاييد للختان ، وفي الجانب الاخر يدفع النذير الكاروري بختان البنين وعفو البنات ، لتصبح الساحة متروسة بفريق التشجيع كل حسب ميوله ، رغم حسم الاطباء للجدل وابراز المشكلات النفسية والتشوهات الجسدية ، التي تنال من قيمة الفتاة وكرامتها مع احساسها بالدونية ..
** اختارت اللجنة الدولية لمناهضة الممارسات التقليدية الضارة بصحة الام والطفل بالاتحاد الافريقي ، هذا العام 2018 عنوانا لرفض ختان الاناث ( القضاء على ختان الاناث قرار سياسي )، لدعم صناع القرار لاتخاذ سياسات واجراءات فاعلة للقضاء على ختان الاناث ، على المستوى الدولي والوطني ، فهل ياترى سيتم القضاء على ختان الاناث في السودان بقرار سياسي ؟؟؟
** هاهو المجلس القومي للامومة والطفولة، يخرج لنا ببيان خجول ، يحشد فيه البشريات القادمة لطفلات السودان ، وبينما تلجأ الدول التي تعاني من هذه الممارسة ، لاستمرارية الجهود وتطبيق القانون والارادة السياسية في بترها من المجتمع وتوديعه لها ، نجد ان المجلس في الخرطوم مازال يقف في محطة الوعود ويرفل فيها …
**ارحل ياعبد الحميد كاشا ، وفي يدك كل اعضاء حكومة ولاية النيل الابيض …
الجريدة