شر بليَّة الأمطار و السيول و الفيضانات ما يضحك..!!

الهادي هباني
لم أتمالك نفسي من الضحك عندما قرأت آخر سخريات السودانيين بعد يومين من هطول أول مطرة قبل العيد بأيام في أحد نوافذ الأصدقاء بالفيس بوك حيث حكت أحدي الصديقات قصة مسطول جابو ليهو فاتورة المويه بمليون جنيه فعلق قائلا يا ربي ديل أضافو لي مطرة أم بارح دي علي حسابي و لا شنو ،،،
و عندما تبادلت الأسافير صور المآسي الكارثية التي يعيشها شعبنا و هو مقبل علي أعياد الفطر المبارك أيقنت تماما أن الحكمة في سوداننا اليوم لا تؤخذ إلا من أفواه المساطيل ،،،
فقبل عدة سنوات سألت أحد الأقارب (و هو من زمرة المساطيل و بكل فخر) عن أخبار شقيقه الأكبر و قد أبعدتنا عنه سنوات الغربة الطويلة (صاحبنا عندو شنو من الأولاد؟) ،،، فأجابني بسخرية يحسد عليها (والله صاحبك لو صبت مطرة في الليل يَدخِّل لحدي الصباح) ،،، و عندما ذكَّرتو بالقصة بعد مرور يومين من كارثة الأمطار الأخيرة في محادثة هاتفية و سألتو عن صديقنا أبو العيال أجابني بسخرية أبلغ من سابقتها (و الله صاحبك ارتاح من الدِخيل و المرة دي المطرة قامت بالواجب و لقي نفسو هو و عيالو و العناقريب و الجيران و الحلة كلها نائمين في الزلط) ،،،
ليس القصد هنا السخرية من الكارثة التي المَّت بشعبنا و هي في الحقيقة تثير الحزن و الغضب في آن واحد فهي احدي نتاج ربع قرن من سنين عجاف ضاعت من عمر شعبنا و هو يحصد ثمارها اليوم بمزيد من البؤس و الشقاء ،،، لكنها السّخرية علي عادتها تُباغت الفهم دون أن تطرق بابه أو تستأذنه ،،، و تصل إلي وجدانه دون عناء ،،، تستفز مشاعره الإنسانية و تستدعي فيه كل الحواس دفعةً واحدة و تفضح وعيه العفوي البسيط بتعقيدات الواقع الذي يعيشه و ملابساته و تجعله دون أن يكون بمقدوره تمالك نفسه بالفرح في مقامات الحزن و الحزن في مقامات الفرح ،،، فالسخرية بكل بساطة هي الحالة التي يعبِّر عنها أهلنا الطيبين في فلكلورهم الشعبي بحكمتهم البالغة (شر البليِّة ما يضحك) ،،،
و قد أعجبني كثيرا قول أحد الكُتَّاب المبدعين بأن (السّخرية صفة يغار منها الوقار, و يقف واجمًا أمام انتصارها في حلبات الشموخ الروحي الواثق) ،،، فهي و إن كانت لا تثير الضحك دائما لكنها تدفع بخليط من أحاسيس الناس و عفويتهم و إدراكهم و معاناتهم إلي الاستمتاع بالألم (دون أن يكونوا مصابين بداء التلذذ و التمتع بتعذيب النفس أو ما يطلق عليه في مصطلحات الكاتب الروائي النمساوي مازوخ و في علم النفس بالماسوشية) فالدنيا عند أهلنا الطيبين بلغة الراندوك “فرندقس دردقي بشيش” و دائما مضروبة بالبرطوش) فهي (أي السخرية عند شعبنا) تعبِّر عن جلدهم و صبرهم في الملمات ،،،
فالسّخرية غالبا ما تولد من رحم الضيق و الوجع ،،، و علي الرغم من أنها قد تولد من خلال واقع مترف، لكنها لتكون ممتعة و نابضة بالحياة و الارتباط الوثيق بواقع الناس، لا يشترط أن تولد دائما في هذا الواقع المترف ،،، فطالما تمكن عمالقة الأدب الساخر أمثال فولتير و موليير من انتزاع البسمة من فوهة الألم و الظلم و القهر و المعاناة و لذلك فقد كانت كتاباتهم الساخرة أحد الجماليات الواقعية التي داعبت مشاعر الناس و راكمت طاقاتهم و كانت أحد أهم أسباب اندلاع الثورة الفرنسية التي فتحت أمام الشعوب الأوروبية قاطبة أبواب التقدم و التطور و الازدهار و استشراف آفاق الحرية و الديمقراطية ،،،
فحرية الشعوب لحد كبير تقاس بقدرتها علي التعبير عن فطرتها السليمة و فهمها المتقد و وعيها التلقائي بسخرية متألقة محيرة و مثيرة للدهشة خاصة عندما يكون واقع الأحوال التي تبعث على السّخرية نفسها أكثر من أن تُحصى أو تعد خارجة عن السيطرة و تغني عن السؤآل ،،،
فالصمود البطولي الذي يواجه به شعبنا محنة فضيحة الأمطار و السيول و الفيضانات التي كشفت عورة النظام الفاسد بصبر و وعي و قدرة فائقة علي اعتصار الألم و المعاناة و تعاون و تكاتف ممزوج بسخرية مبدعة و إيثار يدهش العالم أجمع و يجعل الولدان شيبا دون أن يكون لهم وجيع أو صريخ من طغمة الإنقاذ الفاسدة عديمة النخوة و المروءة و هي بعيدة كل البعد عن الناس و عاجزة تماما عن فعل شئ ،،، ففاقد الشئ ،،، كما تقول الحكمة ،،، لا يعطي ،،،
و لم يكتفي كبار عرَّابي السلطة الفاسدة و ولاتها و هم في غيَّهم و موائدهم الماجنة و قصورهم العاجية يعمهون لا تهتز لهم قصبة ،،، أحاسيسهم مُبلَّدة و متخمة بأكل أموال الناس بالباطل و المتاجرة بمآسيهم لا يشعرون بمعاناة الناس أو يبالون بها عاجزين تماما عن تقديم العون للمتضررين. بل قد واجهوا حملات النفير التي ابتدرتها جماهير شعبنا في الحضر و الضهاري و المنافي البعيدة و القريبة بالاستنكار و العنف و البطش و الاعتقال ،،، فهم كما يقولون (لا يرحمون و لا يتركون رحمة الله تتنزل علي عباده) سعيا منهم لستر عوراتهم الآسنة التي تُفِيحُ برائحة الظلم و القتل و الإبادة و الفشل و البخل و الأنانية و الفساد و الإفك و كل الخصال و الأفعال التي لم تستأنسها أو تتصالح معها فطرة البشر و حرَّمتها جميع الأديان السماوية ،،،
وصل حد الخيابة و العيابة بسعادة والي الخرطوم الخضر (و أصل الاسم بالطبع سالم من كل عيب) أن أعلن في أول تصريح له بعد الأزمة دون حياء (أن الأمطار بهذا المستوي كانت مفاجئة و فاقت كل التوقعات و لكننا الآن قد اعتبرنا أن الخريف قد بدأ) يعني سعادته كان نائم طوال الفترة السابقة منتظر فاكسات و إنذارات مسبقة تتنزل عليه من السماء حتي يتحرك ،،، و يبدو أن توبة البشير غير النصوحة و نبوءته الكذوبة بأن الأمطار تأخرت بسبب المظالم التي ارتكبها هو و طغمته الفاسدة في حق شعبنا قد انطلت عليه و صدَّقها فطالما ظل الظلم و القمع و تكميم الأفواه و القتل و البطش واقعا علي شعبنا و طالما كانت مستودعات أجهزته البوليسية مكتظة بأحدث ما أنتجته الصين و إيران من أدوات القمع و البطش فلن تكون هنالك أمطار و لا داعي إذن لأي استعدادات و من الأجدي توفير أي مبالغ تصرف في الإعداد لموسم الأمطار و استثمارها في تعزيز ترسانة القمع و الظلم) و لذلك فقد تناولت مجالس الناس خلال الأزمة بأن الإنقاذيين عن بكرة أبيهم و خاصة القائمين علي أمور البلاد من كبار المسئولين بما فيهم الوالي فوجئوا بالأمطار (و هذا أمر طبيعي فبينما تجمعهم دائما المفاسد و اقتسام الغنائم تفرقهم و تفاجئهم الكوارث و الملمات) فقد تناولت الحكاوي الساخرة بأن الناس قاموا باحتجاجات تلقائية و مظاهرات في أم بدة و غيرها و اصبح الصباح في اليوم الثاني و الأمطار مستمرة و كل الناس تسب و تلعن في الحكومة لعدم استعدادها لمواجهة الكارثة و عجزها و غيابها ساعة وقوعها ،،، أن غالبية المسئولين في الولاية وجدوا أنفسهم و هم في قصورهم العشوائية ما عارفين يصلوا مكاتبهم كيف من السيول التي باغتتهم و لم يحسبوا لها حساب ،،، و يحكي أن واحدا من كبار المسئولين إياهم بولاية الخرطوم صحي الصباح و لقي الدنيا بايظة و البلد حالها شلش سأل أم العيال و هو خائف علي سيارته الفارهة من الطين و العطن و البلل (يا مرة اسع الواحد يصل المكتب كيف) فأجابته بتلقائية و هي قايمة من النوم و كانت أمبارح مساهرة مع دعايات قناة النيل الأزرق ،،، بسيطة ،،، (أضغط نجمة و شيل النغمة) ،،،
واحد آخر من الجماعة قالوا قام الصباح من النوم و شاف الحالة و البيوت المجاورة لقصره العشوائي و قد تحولت لمطمورة من الطين و الشوارع بقت عفن و خيران جارية فأصيب بحالة من الذهول ،،، المرة جابت ليهو الشاي أحمر قال ليها يا مرة اللبن وينو ،،، قالت ليهو سيد اللبن ما جاء ،،، قال ليها سيد اللبن ما جاء مالو ،،، قالت ليهو المطرة ،،، قال ليها المطرة مالها ،،، قالت ليهو المطرة صبَّت ،،، قال ليها المطرة صبَّت مالها ،،، قالت ليهو غرَّقَت الدنيا ،،، قال ليها غرقت الدنيا مالها ،،، ،،، قالت ليهو دي إرادة ربنا ،،، قال ليها إرادة ربنا مالها ،،، زهجت منو و قامت ماشة لاقاها الولد الكبير مارق الشارع و ما جايب خبر المطرة ،،، قالت ليهو يا ولد جاري وين ،،، قال ليها لاحق أشوف ماسورة الحوش البرة دي أظنها كابة ساهي ،،، قالت ليهو خليها الماسورة الحق أبوك أظنه اتحلج ،،،
استدعي وعي الناس و سخريتهم اعتراف المشير الزائف بكل برود و لا ندم بالظلم و الجرم الذي ارتكبه هو و زمرته الفاسدة في حق أهلنا بدارفور في اللقاء الذي جمعه ببعض رموز أهالي الإقليم قبل أسابيع و أن الظلم حسب قوله هو سبب تأخر المطر ،،، واحد من المساطيل لقي نفسو الصباح في الزلط بجوار واحد مسطول قاعد ليهو في كرسي و مولِّع سجارتو الحمراء و خالف رجله نص الزلط قال ليهو أسَّع المصيبة دي جاتنا من وين ،،، قال ليهو المشير تاب من الظلم و جرّ السبحة و ذوَّد الدعاء حبتين ،،، قال ليهو يعني لو تاب من الكشف و الرقيص كان قيامتنا قامت من زمان ،،،
صرَّح الرشيد فقيري وزير التخطيط العمراني بولاية الخرطوم بمسرحية الطاهر التوم في قناة النيل الأزرق لتكريس الإفك و تزييف الحقائق الأسبوع الماضي و كان أبطالها دكتور عمَّار حامد سليمان معتمد شرق النيل و عدد من المسئولين بولاية الخرطوم من بينهم معتمد العاصمة الخرطوم و واليها أن كمية الأمطار المرة دي وصلت 250 إلي 260 ملمتر و هي تعادل مرة و نصف أمطار عام 1988م البالغة آنذاك 88 ملمتر ،،، سألوا أحد المساطيل عن السبب ،،، قال خلي بالك المرة دي عوض الجاز نام و خلي البلف مفتوح ،،،
و في تناقض واضح مع كلام الباش مهندس و الذي أكد عليه أيضا سعادة الوالي في نفس المسرحية المهزلة (بعد أن اضطر مقدم البرنامج الطاهر التوم الاتصال بصديق) أفاد محمد شريف محمد زين خبير الارصاد و الذي تم الاتصال به من داخل المسرح بأنهم في الارصاد قد سبق و أن عقدوا مؤتمرا صحفيا بحضور وزير البيئة و الغابات و التنمية العمرانية و بعض الصحفيين ملَّك فيه المعلومات كاملة لأجهزة الإعلام و المسئولين بأن الأمطار المتوقعة هذا العام في المعدل و فوق المعدل. و علي الرغم من أنهم لم يذاكروا كويس و توقعاتهم كلها (جلَّت من الامتحان) كما يقولون إلا أن الحكومة كان من المفترض أن تتحسب للتوقعات فوق المعدل التي أعلنت في المؤتمر الصحفي المزعوم و لكنها كعادتها لم تفعل فهم يديرون شئون البلاد بمنطق رزق اليوم باليوم و الرزق تلاقيط و ما فاضين من السرقة و النهب و استغلال المناصب و التسابق وراء مراكمة الثروات ،،،
و صدق ما قاله أحد ظرفاء العاصمة الخرطوم الناغمين عن السلطة في تعليقه قبل عدة سنوات علي زحمة شوارع الخرطوم و اكتظاظها بالعربات الفارهة بعد الساعة التاسعة صباحا بأن المسئولين من جماعة المؤتمر الوطني يُطِلُّون علي مكاتبهم في الصباح لمدة نصف ساعة لشرب قهوة الصباح ثم ينتشروا بعد داك و يمشوا يشوفوا أكل عيشهم فأي واحد منهم بنوم بالليل و هو يفكر من أين يأكل من كتف الحكومة في صباح اليوم الثاني ،،،
و لم يسلم السيد الخبير (أي السيد محمد شريف) من زلة اللسان (زي الكذَّاب الذي ينسي كذبته من كثرة الكلام و الكذب) قائلا في نفس اللقاء المسرحية أنهم خلال موسم الأمطار عادة ما يقومون بعمل توقعات في يونيو و يوليو و أغسطس و سبتمبر من كل عام و أنه حسب تقرير يوليو فقد كانت التوقعات 24 ملمتر لكن ما نزل منها بالفعل كان في حدود 13.9 ملمتر أمَّا في أغسطس فلم يقوموا بحساب المعدل العشري حتي تاريخ اليوم ،،، يعني كانوا راجين الري كما يقولون ،،، ما هذه المهازل و هذا العبث في التعامل مع مصالح الناس و إدارة شئونهم ،،، فالحقيقة المُرة أن القائمون علي أمور بلادنا هم حفنة من اللصوص من جهال القوم عديمي الكفاءة و الخبرة الذين يتم تعيينهم بناءا علي الولاءات الحزبية فقط دون النظر للخبرة و التخصص. و وجود دكتور عمَّار حامد سليمان و هو طبيب بشري ليس له أدني معرفة أو دراية بمتطلبات الوظيفة التي يشغلها كمعتمد لشرق النيل و لم نسمع بأنه كان أحد الضباط الإداريين في أي فترة من الفترات السابقة لهو أكبر دليل علي تلك المهازل ،،، و لذلك فقد سقط الخبير الإحصائي السيد محمد شريف في الامتحان مرة أخري عندما أجاب علي سؤآل مقدم البرنامج عن توقعاتهم للأمطار في الأيام المقبلة بأنها ستتراوح ما بين 5 ملمتر إلي 10 ملمتر فقط لتأتي مطيرة الأمس التي نشرت خبرها وكالة (سونا) و التي لقي فيها 10 أشخاص مصرعهم بمحلية ام بدة من بينهم 8 من اسرة واحدة , بالإضافة الي طفلة عمرها 9 سنوات في الحارة 27 جنوب دار السلام وطفل بقرية الشيخ ود الصائم مات غرقا و انهيار 428 منزل كلياً و2400 جزئياً و أوضح (حسب الخبر) الأستاذ احمد عثمان حمزة المدير التنفيذي لمحلية ام بدة (لسونا) أن الأمطار التي هطلت بالمحلية أدت إلي خسائر في الأرواح و انهيار عدد من المنازل مضيفا أن السيول أتت من ولاية شمال كردفان بالإضافة للأمطار التي استمرت لساعات طويلة ،،، فإذا كانت هذه هي نتائج توقعاتهم قبل يومين فقط من مطيرة الأمس المعنية بالخبر فمعني ذلك أن توقعات شهر أغسطس (تحت الطبخ و العواسة) التي لم تنتهي بعد أكيد حا تحرق في الصاج.
أما سعادة الوالي بطل المسرحية و زعيمها الأكبر الذي لا يفتي في حضرته و قد خصَّه مقدم البرنامج بالجلوس علي يمينه في كرسي وثير متحرك و طاولة لوحده مقابل بقية الأبطال علي يساره فقد أفتي دون خجل أو حياء بأن أراضي السودان مسطحة أسوة بتقليعة الباش مهندس حسن عبد الله فضل المولى وزير البنية التحتية بولاية الخرطوم آنذاك ابان كوارث أمطار 2009م التي اجتاحت الخرطوم و خلَّفت مآسي لا تقل كثيرا عن مأساة اليوم في تصريحه الشهير في تقرير صحفي من إعداد الطاهر المرضي لتلفزيون الجزيرة بأن الخرطوم عاصمة مسطحة يعني بالدارجي الفصيح هم بقولوا للناس ما تسمعوا كلام جاليلو و من والاه من علماء الفلك فالأرض لا كروية و لا بيضاوية و لا يحزنون ،،،
طيب إذا كانت أراضينا مسطحة حسب قول السيد الوالي فكيف وصلت مياه البطانة للخرطوم و الشمالية و شرق النيل؟ و لماذا وصلت أمطار شمال كردفان إلي أم بدة و مناطق واسعة من أمدرمان؟ حسب الخبر الذي نشرته وكالة سونا. إنه مجرد تلفيق و تركيب كلام في مسرحية هزلية لتزييف الحقائق و التعتيم علي الحقائق الكارثية في أرض الواقع مخرجها هو الطاهر التوم و شارك فيها من خارج الأستوديو بعض نواب الدوائر المتأثرة و الخبير الإحصائي محمد شريف و الصحفي عبد الباقي الظافر بأسئلته المستأنسة التي تساعد علي تبييض وجه الحكومة بصورة أو بأخري (و إن زيلت بلباس الصدق و برز الثعلب يوما بلباس الواعظين) فالطاهر التوم و عبد الباقي الظافر و ما شاكلهم من رواد صحافة السلطة الذين توظفهم أجهزتها الإعلامية التي تشرف عليها أجهزة القمع و الاستخبارات بحرفية متقنة لتزيف الحقائق و تزييف وعي الناس فهم و من سبقهم في هذه المدرسة (و هم كثيرون معروفون و موسومون بسحنات مميزة لا تخفي عن بصيرة شعبنا) فقد ظلوا كما يقولون بلغة جمهور كرة القدم يُقَشِّرُون الباصات و يَلعَبَوُن ون تو مع رموز الأنظمة الديكتاتورية من زمن عبود مقابل ثمن زهيد و حفنة من العطايا و المنح و الامتيازات غير المتاحة لرموز الصحافة الوطنية الذين عرفتهم السجون و المعتقلات و لا يزالون يعانوا من الملاحقة و التشريد و الحظر من الكتابة و النشر ،،،
و كدليل آخر علي أن اللقاء كان عبارة عن مسرحية هزلية كلها تناقضات صرَّح السيد الوالي بما يناقض فتواه التي أطلقها في نفس اللقاء بأن الأرض مسطحة (و قد نسيها تماما هذه المرة كأن لم تكن) بأن هنالك منطقة في البطانة تعرف بخط تقسيم المياه تشبه بحر التور و نصف المياه التي تمر بها تصل الخرطوم عبر أودية معروفة و معلومة.
فالواضح أن الوالي غير ملم تماما بجغرافية السودان و جغرافية ولايته و طبيعة الأرض و حقائق الأمور علي أرض الواقع و يستقي معلوماته المتناقضة التي يبثها دون حياء عبر أجهزة الإعلام من بطانة من الموظفين غير المؤهلين و الذين لا يعرفون طبيعة عملهم و يقولون ما لا يعلمون و هم في الأصل لا تهمهم حياة الناس (الذين تحمل السيول جثثهم و يشاهد صورها عبر الأسافير العالم أجمع) و لا تعني لهم شيئا ،،،
إنها الإنقاذ و عهدها الظلامي الفاسد الذي لم تشهد بلادنا له مثيلا ،،، و إنه شعبنا الطيب الذي لا يستحق ما جري له خلال هذه الحقبة الظلامية التي أعادت بلادنا إلي عصر القرون الوسطي و الإنسان البدائي و هو يناضل و يكافح بصبر من أجل اكتساب أسباب بقائه و توفير أبسط متطلبات الحياة آمناً في سربه ، معافى في جسده ، مالكا لقوت يومه ،،، و لا مجال لذلك إلا بإزالة هذه الطغمة الفاسدة و الرمي بها في مزابل التاريخ و الانطلاق نحو آفاق الكرامة و التقدم و الحرية و الديمقراطية و العيش الكريم ،،،
[email][email protected][/email]
بارك الله فيك
كعادتك سطرت لنا اًوجاع البلد بلغة بسيطة رائعة ولمست جراحاتنا البالغة استاذ هباني. بالطبع ليس كمن رأى كمن سمع؛ فقد يفوق الوضع الكارثي في البلاد ما يهرق من مداد. انه عصر الإنقاذ القبيح بكل معنى الكلمة. شاهدت يا صديقي بأم عيني بالخرطوم قصصاً تنوء بحملها الجبال من تشريد وجوع ومسغبة وموت ودمار شامل لا يمكن وصفه بالكلمات كما تفضلت انت. أننا كما يبدو نعيش في مرحلة اللاعودة ولا حل سوى ثورة عارمة تكون فيها أعواد المشانق في كل حي وزقاق لتشفي صدور قوم مقهورين.
لا حل الا في ثورة تفوق كل ثورات الربيع العربي وكلي أمل في الشعب السوداني.
سمعنا انو وزير الاستثمار سيزور عدد من دول الخليج عشان يبيع ليهم موية الامطار خاصة ان بها بركة وخيرها كتير على الزراعه…….ووزير الماليه اضافها على الايرادات بي اتنين مليار هبطت عليهم من السماء نصرة من الله وليخزل بها المتامرون والخونه والمرجفون كما قال نافع …….
حفظك الله 0000 الحل يكمن في المسارعة بتكوين. حركة التمرد السودانية. 0123652351
حوض السودان الاوسط مسطح ومن اراد معرفة طبوغرافية المنطقة ف ليرجع لكتاب مجري النيل القديم , وتدل الحفريات ان هنالك فرع للنيل يسير من الغرب الي الشرق ليصب في النيل وهو المسار الذي اتخذته السيول القادمه من كردفان الان , مع تغيرات المناخ الحادثه الان يتوقع تكرر الامر
خلينا من المرافعة السياسية و الكلام عن الحرامية ماذا قدمت انت للضحايا المساكين ؟
الاستاذ هبانى الموجوع بوجع البلد … لافض الله فوهك …كفيت ووفيت … لكن نسأل الله الذى ابتلانا بمرض عضال اسمه مجموعة من فاقدى الاحساس وموتى الضمائر مجموعة تظن(ان بعض الظن اثم) انها خالده مخلده لكى تحكم الشعب السودانى الفضل ! رغما عن انفه وانف ابيه وجده وامه…نساله ان يبيد كل من خطط وشارك وايد وحكم وتحكم فى السودانيين منذ الانقلاب الدموى الايدلوجى المتسربل بالاسلام والاسلام منه براءة … ربع قرن تقدم فيه الكثير من الدول وبارحت العالم الثالث والثانى ونحن ننتظر ان تاتينا معجزة سماوية لكى تبيد وتبيد هؤلاء الكفرة الفجرة ؟؟؟ اللهم ازل واهين وانزع روح عمر وعلى ونافع والخضروالترابى والصادق والميرغنى وكل من تولى او والى المؤتمرين(المتامرين)او حزب الصادق وابنائه او الميرغنى وولده … اللهم لبيدهم صغيرا وكبيرا وجنينا نطفة……….. آميييييييين
لقد قالوها من قبل كلاب الانقاذ وقالها الزبير محمد صالح
يموتوا ثلثين الشعب ويعيش ثلث
والان يؤكدون على ذلك بمحاربتهم لنفير ومنعها من تقديم المساعدات الى الشعب
ولكن متى يعي الشعب ان هذه الحكومة تريد تشريده وتريد دفن الباقي تحت التراب وهم احياء ؟
الى متى هذا الخنوع والذل لعصابة حقيرة تافهة كعصابة الانقاذ
فعلا مسرحية الطاهر التوم حقيرة مثله ولماذا لا يخصص رقم اتصال مباشر مفتوح لكل الناس حتى يسمعوهم ما لم يسمعوا من قبل واين رئيس الجمهورية مما جرى ؟ ولماذا لا يقيل هؤلاء الحرامية الفاسدين ؟ لانه حرامي مثلهم وفاسد وعاجز لا اكثر
قاتلكم الله في الدنيا قبل الاخرة
عاجلا غير اجل يارب العالمين امين
ياخي القصة لا تحتاج الي كلام كتير لو عندك مساعده للمتضررين قدمها لوجه الله وبدون مزايدات وشتايم للحكومه لانه السيول دي من رب العالمين الا اذا كنت معتبرها من برامج وخطط المائة يوم
بكل تجرد وامعانا فى المصلحة العليا انها رسالة لابناء الوطن الذين كانوا لهم دورا فعالا فى انشاء اجمل واحلى بلديات فى العالم والذين نالوا الجوازات الاروبية ولا زال صلة ارحامهم فى البيات العشوائى.فاين دورهم فى البناء والتقدم والرقى.وحب الوطن وبذل فى نهضته من الدين وسلامة العقول.
اعجبني اسلوبك وتعريتهم اضف ان ضعفهم كتنظيم والانهياراصابهم من اقصي شمال الوادي
الحكومة فاسدة وعلى راسها عتاة اللصوص وتجار الموت .. وتجار الاراضى .. ايضا المواطن لة دور فى هذة الكارثة .. هذا المواطن هو الذى ارتضى بالبناء على بطن الوادى .. هو الذى وضع اولادة وعرضهم للهلاك بان ساعد هؤلاء الحرامية والمجرمين بان وفق على الشراء منهم دون علم بموقع الارض وهى اراضى كلها تحت سطح البحر بامتار وخاصة مناطق شرق النيل المتاخمة للبطانة .. وعلى العارفين والمثقفين والشباب وكبار السن توعية الناس بالتوقف عن شراء الاراضى فى اى مكان وصلتة هذة السيول وبهذا نوجة اكبر ضربة لحرامية الاراضى وكبار المجرمين الذين دمروا هذة الاسر .. وانشاء اللة سترون القيمة الحقيقية لهذة الاراضى ..
ياجماعة الحل هو العصيان المدني ونحن لو ختينا طيبتنا على الصامت مره كان زمان شلنا الفاسدين بره
المطرة مطرة ربنا، والسيول والأمطار مامربوطة بفساد حكومةالإنقاذ أو الترابى أو الجبهة الثورية ,,,, إلخ من مسميات الفرقة والشتات السودانى ، وإنما هي بأفعال العباد من أهل السودان جميعاً ، بمختلف ألوانهم ، وكفى !!!
السودان بعيد جدا الان من الحداثة . عاصمة من تراب وبطان فى الخرطوم وخفاض بنات مشرع من مجلس الوزراء.
هل حقا تستطيع المعارضة باتجاهاتها المختلفة تحقيق اي تقدم لو وصلت للسلطة.
فكروا جيدا حول من اين تبدا المعالجات. الامر سئ وخطر وركيك.
ودارفور كيف تلملم اطرافها؟
وكردفان كيف تقبل التصالح بعد الامها؟
كل شوارع الاسفلت ستتحول الى كارثة من المطبات والحفر.
ولا حول ولا قوة الا بالله.
البلد عايمة والحكومة نايمة
ود الوزير:
صحي من نومو ولقي كومو
لا حفر لا سرح لاقلبو انجرح
سكن الطايف واكل القطايف
بمال الشعوب خزن الحبوب
الناس جاعت والبضاعة ما اتباعت
لانو الناس ماتت!!!
بطن الجوعان تئن وجرس الوزير يرن
الجوعان حلمو عيش وود الوزير ما يدريش
والوزير مشي شق ايش والاتفاقية طلعت بيش
البشير نسي شعبو والاسد بقي كلبو
وقال الناس يجو جنبو زي الطايف وسكن الكنبو
الكنبو مالو؟
عيبوه لي؟
يانافع ياقليل المنافع
البلد عايمة والحكومة نايمة
لاينفعك جيش لا مدافع لا سجونك لا مقامع
كفاك خلاص من المطامع لعنتك كل الجوامع
………………………
نها الإنقاذ و عهدها الظلامي الفاسد الذي لم تشهد بلادنا له مثيلا ،،، و إنه شعبنا الطيب الذي لا يستحق ما جري له خلال هذه الحقبة الظلامية التي أعادت بلادنا إلي عصر القرون الوسطي و الإنسان البدائي و هو يناضل و يكافح بصبر من أجل اكتساب أسباب بقائه و توفير أبسط متطلبات الحياة آمناً في سربه ، معافى في جسده ، مالكا لقوت يومه ،،، و لا مجال لذلك إلا بإزالة هذه الطغمة الفاسدة و الرمي بها في مزابل التاريخ و الانطلاق نحو آفاق الكرامة و التقدم و الحرية و الديمقراطية و العيش الكريم ،،،
لقد اسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادى
أنا أستغرب وأستعجب!!!!!
قطعة أرض في حتة زي الكرياب أو الوادي اﻻخضر أو الفتح أو الصالحة تساوي أكثر من قيمة شقة فاخرة في القاهرة و الرياض وربما كواﻻﻻمبور ٠٠ونحن هنا في قلب السوق العربي ليس لدينا مصرف مياه للنيل الذي يقع علي بعد أمتار٠٠٠ياناس والله نحن ماعايشين الواقع أبدآ منعول أبوكي بلد
مقال راقى وفى الصميم
لكنى أحسست بمدى ألمك وأنت تحس وتعانى بالإحساس بما يحدث لشعبك من مآسى
دمت لشعبك – الهادى هبانى – وأنت من فرسان الشعب ؛ عسى أن يستيقظ هؤلاء الأوغاد / لا أن يستيقظ ضميرهم فهم لا ضمير لهم / إنما أقصد أنن يستيقظوا بهبة شعبية تطيح بهم فى جحيم السعير ، يا بركة هذا العيد الكريم
صديق ضرار
عفارم عليك يا هباني ، نوع هذه الكتابة هي التي نحتاجها لتخفيف الوجع والألم الوطني ها ها ها
كلام حلو لكن المحير الواحد انو البلدي ما فيها احد تثق فيه الرئيس مطلوب للعدالة والوزير حرامي والمسؤول البعد الوزير مرتشي وشغال بالمحسوبية والجهويةواستغلال السلطة لاغراض خاصةبه والمسؤول بعد المسؤول الكبير نلقاه قاعد للطبطة وكسير التلج خايف للمرتب وفقد الوظيفة حتي الموظفين في المصالح العامه تلقي الواحد كانو الوظيفة وارثها يهدد ويفتري علي خلق الله والمواطين المساكين شايفين وخايفين مثلا لو مشيت منسقية الخدمة الوطنية وهي من المصالح التي ابتكرتها الكيزان للسطو وجمع مال المواطن المسكين تلقي الطالب اوالخريج يكابد ظروف الحياء الصعبة ويتحمل تبعات العمل الممل بما يسمي الخدمة الوطنية سنه كاملة للخريجين وبعد الانتهاء من المدة تجد نفسك مطالب بدفع رسوم حتي تحصل علي شهادة خلو طرف وكذلك بطاقة اداء خدمة وكلها حيل لجمع اكبركمية من المال والمحير في الامر انت لا تعرف الاموال دي ماشه وين وفي نفس الوقت يجي واحد طوالي يدخل مكتب المسؤول الكبير وعينك ما تشوف الا النور في ثواني تشوف الزول استلم كل مستنداته واوراقة في اقل من 10 دقائق وانت المسكين تجي من الصباح الباكر تقعد تتحول من كنبه الي كنبه ومن كرسي الي كرسي منتظر الموظفين يجو من بيوتهم بعد الساعة 9 صباحا وتلقي الموظف يتعامل معاك وكانك ولا شي باستخفاف واستهتار وعدم تقدير المسؤولية وهو ما عارف انه انت المسكين دا البتدفع ليه مرتبه ! بعد ذلك شوف كثرة المرور من شباك الي شباك ومن صف الي صف في حين انه الاجراءات دي كلها ممكن يقوم بييها موظف واحد مؤهل ومدرب علي التعامل باحترافية مع الجمهور ؟ لكن هيهات تجد الموظف بتكلم وبتلفونه او بتونس مع زميله الاخر اثناء العمل و المواطن المسكين تلقاه منتظر . الي متي نظل ندير مؤسساتنا بهذه الاهلية والمحسوبية والانانية المطلقة وكذلك دخل علينا اخيرا الجهويه والقبيلة في تسير عمل الكثير من مؤسساتنا . هذا الكلام انا صغتها بالداج البسيط لانه واقعي وحقيقي موجود في واقعنا المعاش وكل منا اذا ذهب الي اي مؤسسة حكومية بجد هذا الاشياء امامه من دون بذل عناء لانه اصبح ديدن الموظفين لضعف الرقابة والمحسوبية في ادارة دفة العمل العام
المقال معايش الوقع وليت الطاهر التوم يقرؤه برحابة صدر وليت حكومة الولاية تلزم الشارع .ومن قال إن الزبير قتله الطيب سيخة بناء على يده الملفوفة مؤقتًا ومصدره أحد الأمنجية هذا يتطلب منه ذكر اسم الأمنجي ولا يتحدث بمالم يكن حدثًا جويًا كان هو شاهد عيان فيه وربنا سوفيسأله من هذه الفرية …نختلف ونسب الحكومة ممثلة في النظاممنطقي ومن حقنا لنقول رأينا غيرالمطلق اليد
لكن الجزم بأن القاتل فلان والمقتول علان بدون بينة غير مقبول ..
بيان رئاسة الجمهورية
رقم 36574) مطره (
بتاريخ :2013-08-11
نظرا لكثرة اﻻمطار ولعدم ظهور اي تغير في
المسار المداري ومع التوقعات بهطول المزيد من
اﻻمطار جعلها الله امطار خير وبركة والتي ادت
ﻻرتفاع مستوى منسوب النيل لمناسيب مرتفعة جدا
مما يهدد بخطر
الفيضان
فقد اضطرت رئاسة الجمهورية الى ان تطلب من
المواطنين الكرام في جميع مدن ووﻻيات السودان
الكبر ى والصغرى ان تخرج جميع اﻻسر بكامل
افراداها وتذهب لمجرى النيل
وان يقوم كل فرد بالشرب من ماء النيل اكبر قدر
من المياه حتي ينزل منسوب النيل الى المنسوب
المناسب ويقل نسبة الخطر .
وحفظ الله الجميع ونشكر لكم حسن تعاونكم
ملحوظة :
)1 ( يمكن اصطحاب الحيوانات ان وجدت .
)2 ( يوجد رسوم شراب واحد جنيه .
والسﻼم . عليكم ورحمة الله وبركاته
الشكر موصول لكل المواقع السودانية على اختلاف توجهاتها والوان طيفها.
ارجو من جميع المحطات السودانية ان تتوحد في بث ارسالي موحد لمدة شهر على الاقل، لتقديم العون والغوث بارقام موحدة، بدل الغناء والخلاعة والمجون والبرامج التافهة، كل اجنبي يشاهد ما تبثه محطاتنا من مجون وخلاعة والبلد في حالة غرق يظن ان هذه الكارثة في باكستان وليست في السودان.
مع خالص مؤدتي لحملة نفير .
الحل شنو
يظن الكثيرون ان الحل في ان توفر الحكومة اغذية وخيم للمتضررين , وهؤلاء للاسف واهمون فلن يتحرك احد من اصحاب العمارات والجنسيات الغربية من الحكومة , الحل لهذا الشعب ان لا ينتظر المعونات بل يتحرك كل من فقد بيته او ابنه او قريته ويذهب مباشرة الى قاعة الصداقة والمتحف و مبني شركة زين ومبني شركة ام تي ان ومبني شركة سوداني والمجلس الوطني والمؤتمر الوطني وبرج الفاتح والمؤسسات الحكومية الشاهقة البنيان حيث الارض ناشفة , والاحتماء بمباني الجيش والامن الامنه من السيول والفياضانات فهذا هو مسكن المتضررين الجديد من كل الولايات يعني الواحد كان داير يرقد يلقي حته ناشفة كان داير امشي الحمام ما يبول في المكان البشرب فيهو في مكان ناشف , كان الموية حقت السيول ده قعدت تاني شهر يكون بعيد منها عشان ما تجيهو كوليرا, ولا خروج من هناك حتى تحل المشكلة , فكل المسؤولين يسكنون عمارات لا تتاثر بالسيول ولن يستمعوا للشعب الا لاسبوع واحد وبعدها سوف يعودون لعماراتهم العالية وسياراتهم الفاره , الصوت الوحيد الذي سيسمعونه هو عندما تكون الكارثة في جوه بيوتم وعماراتهم حينها ستتوفر الحلول السريعة لكل الكوارث ولن تتكرر الكارثة مره اخرى لانها لو تكررت ستكون داخل بيوتم , على كل الشعب في كل الولايات التوجه لاخذ حقوقهم هسع امي القاعدة في الصورة ده حارسة شنو ياهوالعنقريب ده , ماتوروها درب قاعة الصداقة بي وين وعنقريبة ده بتجي تلقاهو قاعد بعد الخريف ما ينتهي احسن مما ولدا يجيهو كوليرا ويموت , اهلنا غرقو يا ناس غرقو
الجهل الهندسي يتجلي في هذه الكارثة الكبيرة ومدمرة والتي كشفت قصور الدولة وأهمالها وعدم إكتراثها وعدم الإستعانة بالخبرات الهندسية المحلية إن وجدت أو العالمية؟؟؟ انهم بكروشهم الكبيرة ينعمون في قصورهم متلذذين بمشاهدة المعذبون في الأرض علي شاشات التلفزيون الملون 70 بوصة ؟؟؟ التوسع العشوائي الأفقي وتوزيع الأراضي لجمع الأموال في مناطق منخفضة والتي تشكل مجاري للسيول المنجرفة من المناطق المرتفعة ورصف طرق أسفلتية بمستوي إرتفاع أعلي من منسوب البيوت بجانبيه ؟؟؟ عدم مسح الأراضي السكنية قبل توزيعها وتحديد نقطة الصفر التي يجب أن يحتكم عليها بالقانون كل من يشيد مبني سكني أو خدمي بمواصفات متفق عليها ؟؟؟ انهم عندما يرون الإنسان السوداني تصيبه الكوارث يقولون هذا إبتلاء وعندما يسرقون ويبددون ثروة السودان يقولون هذا من فضل ربي ؟؟؟ إنهم المنافقون الذين يفسرون الدين لصالحهم ؟؟؟ والدين بريء منهم ؟؟؟ وديننا يقول المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف ؟؟؟ إن المؤمن يجب أن يكون قوي يجابه كل الصعاب ويجد الحلول لكل الظواهر الطبيعية بعلمه وعضلاته ولا يستسلم ؟؟؟ أن عدة آلات حفر تقوم بعمل مجري عميق أي ترعة يمكن أن تجمع كل هذه المياه التي تغمر مساحات شاسعة في عدة ساعات وتوجهها الي النيل أو أقرب منطقة منخفضة وغير مأهولة ؟؟؟ لكن أين المسؤول الوطني والواعي هندسياًالذي يتخذ مثل هذا القرار الجريء ؟؟؟ أين البروفات وأصحاب الشهادات العليا في الهندسية والمساحة؟؟؟ لا أستعجب في بلد رئيسه عسكري جاهل لا يعرف غير القتل والدمار ومساعديه وليدات كهنوتية مدلعين لا يعرفون غير متع الحياة والرفاهية ؟؟؟ وكان الله في عون السودان وأهله المنكوبين بالكيزان قاتلهم الله اللصوص القتلة مغتصبي الرجال والنساء والأطفال والثورة في الطريق إن شاء الله ؟؟؟