مقالات سياسية

قصيدة.. أيها الوطن المضام

أيها الوطن المُضام
شعر/ علي أحمد التولي

سلامًا أيُّهَا الوَطَنُ المُضَامُ
أمَا فِي غَوْرِ جُرْحِكَ إِلْتِئَامُ؟

تَشَاجَرَتِ الوَشَائِجُ بِاحْتِرَابٍ
فَأَضْرَى كُلَ مُنعطف ضرامُ

لِيَنْضَحَ فِي مَرَاجِلِكَ اغْتِيَاظٌ
وَقَد هَتَكَ الذِّمَارَ بِكَ اللئامُ

وضجَّ الفتكُ بالأجسادِ غدرًا
قد اسْتَذْرَى معَ الرِّيحِ العِظامُ

هُمُ الشُّرَكاَءُ فِي فَضِّ القِيَادَة
فَحَاقَ المَكرُ واحتدَّّ الصِّدَامُ

لقد قلَـبَ المِجَنَّ لَهُمْ دَخِيلٌ
شَرِيكًا عاهدوا فيه وساموا

شراذمَ مِن شَتَاتِ البَدوِ سَادُوا
وَقَدْ كَلِفُوا بِـهِمْ حُـبًّا وَهَامُـوا

فكَمْ قد خَـاتَلُوا ,, فِينا وَلَـكِنْ
تَقَاصَـرَ ظَنَّـهُم وَنَأي التَّـمَامُ

فأَوْلُوْهُم بٍنُعمَى فَوقَ نُـعْمًى
وَقد مَالُوا عَلى الخَطِّ وَنَامُوا

فلَمَّا زَاحَـمُوا الآفـَاقَ ..جُنَدًا
وَرَانَ عَلَى مَدَائِنِنَا.. ازْدِحَامُ

بمَا فَتَحَ المَدَى,, لَهُمُو فِجَاجًا
وَحَلُّـوا بِالدِّيَـارِ ..بِهَا أَقَامُوا

فَمَا بَالَ العَسَاكِرَ فِي انْسِحَابٍ
أبَانَ عَوَارَهُمْ.. وعَلا المَلامُ

تَقَافَـزَ فَأْرُهُـم,, فِي بُرْدَتَيْـهِمْ
وَضَاقَ الحَالُ وَانْـفَكَّ الزمَـامُ

وَقَد شَهِـدَتْ مَنَابِرُهُم ..سِبَابًا
وَضَجَّ الفَتْكُ وَانْصَبَّ الحِمامُ

هُمُو الجِرْذَانُ ضَاقَ بِهِمْ وِجَارٌ
فاتَّــقَتْ بِالقَبْوِ وَأعْـيَاهَا المقامُ

فَغُبْنُ الغَرْبِ قَدْ أَفْنَى البَرَايَا
وَصَخْرُ الشَّرقِ فَتَّتَهُ ارْتِطَامُ

وقد هزوا البنادق كالحات
وأوْدَى عَامُهُمْ يَزْجُرْهُ عَامُ

يَفِرُّ النَّاسُ مِن حَربٍ رَحَاهَا
تَرَجْرَجَ أسُّهُم وَعَلا الرُّكَامُ
لَقد جَلَبَ الأَرَاذِلُ كُلَّ خَطْبٍ
لَهُم فِي الفَتْكِ بالنَّاسِ اهْتِمَامُ

ثلاثةَ مِنْ عُقُودِ الذُّلِّ أَوْدَتْ
وَأوْدَى الخَيْرُ وَانْبَتَّتْ رِمَامُ

وَيَعلُو كُلُّ شَيطانٍ مَرِيـــــــدٍ
مَنَابرَهُم وَنَعَّارٌ وخوَّارٌ مُلَامُ

يَبُثُّ مَغَابِـنَ الأحــقَادِ فِــينَا
فلا أمان لهم ولا منهم سلامُ

تراهم ينزعون المال عنا
وقد علُّوا الصروح بها أقاموا

أشاحُوا عَن مَطَالبٍنا وُجُوهًا
وَرَامُوا لِلْثَّرَاءِ بِهِ تَرَامُــوا

وهذا الدين مِنْهُم في بَرَاءٍ
بما اتَّخَذُوهُ جَنَّتَهُم وهَامُوا

يبثون الشرور بِكُلِّ أرْضٍ
فكمْ قد ألَّبُوا فِينا اسْتَضَامُوا

سَفاراتٌ تُجَّفرُ أوْ بَوَاخِر
وانقلاباتٌ وغدرٌ وصدامٌ

لقد جلبُوا الحِصَارَ بهِ نُكِلْنَا
وَبَالُوا فِي مَرَابِضِهِم وَنَامُوا

لقد وَلَغُوا البِلَادَ كَمَا إِنَاءٍ
وَخَالَطَ فُسْقَهُم فِيْهَا الحَرَامُ

أبَادُوا النَّاسَ أحْرَارًا كِرَامًا
بِمَا أفْـــــتَى لَهُم مِنْهُم إِمَامُ

ألَا فَاقْتُلوا ثُلُثًا وِإِلَّا فَلْيَكُنْ
ثُلُثًا آخَرَ.. وَقد سهُلَتْ مَهَامُ

ودَقُّوا بِنَعش الشَّعب اِسفِينًا
بِدَقلو فتَكاثَرَ البُوكُو الحَرَامُ

وَحَاقَ المَكْرُ أوْدَاهُم شُؤُونًا
تَهَاوَوا لِلحَضِيضِ وقَد تَسَامَوا

كَمَا جَنَتِ البَرَاقِشُ مِن وِجَارٍ
لقد أوْدَتْهُم مِن أفَاعيهَا الرِّقَامُ

يبثـون الصــياح بك فــجٍّ
وفي ظلِّ القَبائِلِ قَد تَحَاموا

فَخَارَ قُوَاهُمُو وانْهَدَّ رُكْنٌ
وَرَانَ هَوَانُهُم ذُلُّوا فَهَامُوا

عَلى وَجْهِ البَرِيَّةِ لَا مُجِيْبٌ
وَيَحْدُوهُم تَشَتُّتُ وَانْـقِسَامُ

[email protected]

‫3 تعليقات

  1. إن شالله يمسكوك الدعامه أولاد الحرام

    يدقوك دق العيش ويمنعوك حتى الكلام

    ويمعطوا ريشك وماتعرف حتى السلام

  2. ياخي عيب و الله …
    عيب مثل هذا التعليق ….
    ياخي لو القصيدة ما عجبتك حقك …لكن ما من جقك الاساءة …

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..