الدقير يرد على جبريل: الشعب السوداني لا يتصالح مع الاستبداد

رد رئيس حزب المؤتمر السوداني والقيادي في تحالف قوى الحرية والتغيير، عمر الدقير، على ادعاءات وزير الانقلاب على وزارة المالية جبريل إبراهيم، بتراجع زخم الشارع الثوري، مؤكدا أن الشعب لا يتصالح مع الاستبداد.
ويعمل جبريل إبراهيم على تقنين فساد الحركات المسلحة المتحالفة مع الانقلاب، كان آخرها مشاركته إعفاء ما جملته 4100 سيارة و2000 حاوية من الرسوم الجمركية لصالح أفراد هذه الحركات.
وتحدث عمر الدقير، في مقال اطلعت عليه (الديمقراطي)، عن “انتشار تصريحٌ منسوب لجبريل يقول فيه: الشارع تراجع بشكلٍ كبير وملّ الناس الخروج وتكشّفت لهم أمورٌ كثيرة، وحتى الآن لم يصدر نفيٌ لهذا التصريح”.
ورد على ذاك بالقول: “ما يتكشّف للناس- مع طالع كل شمس- هو فشل الانقلاب واقتناعهم بأن الحل يبدأ بالخلاص منه، ولا ينطلق هذا القول من افتراضٍ مبهم بل يسنده ما هو ملموسٌ من (تداعي الأشياء) بعد الانقلاب في كل فضاءات الواقع، كما يكفي تأكيداً على الإصرار الجماهيري على مقاومته ارتقاء أكثر من مائة شهيد إلى جانب الجرحى والمعتقلين والمفقودين”.
وأضاف: “أمّا قوله بأن (الشارع تراجع بشكلٍ كبير وملّ الناس الخروج)، فهذا قولٌ يجافي سنن التاريخ ويستخفُّ بجدلية الحراك الانساني التي لا تعرف الارتهان لواقعٍ غاشم، فالحراك الجماهيري المقاوم لأي نظام مستبد- لأسباب عديدة- يتراوح بين مدٍّ وجزر”.
واستدل على قوله بالمقاومة التي حدثت خلال عقود حكم النظام المباد الثلاثة “حتى ظنّ أرباب النظام أن ــ الشجرة التي جعلوها شعاراً لحزبهم هي (شجرة الخلد ومُلْكٍ لا يبلى)ـ وذلك قبل أن يدهمهم لهب الغضب الجماهيري الذي أحرق عرش نظامهم وأحاله إلى رمادٍ تذروهُ رياح التاريخ”.
وتابع عمر الدقير: “الحركة الجماهيرية تطور نفسها وأدواتها باستمرار وتصحح أخطاءها بعقلها الجمعي، ونعتقد أنها الآن على وشك استدراك ما فاتها وتحقيق الشرط المفتاحي للانتصار على الانقلاب وهو التئامها في جبهة عريضة موحدة”.
واردف: “الشعوب الحيّة لا تتصالح مع واقع الاستبداد ولا تتراجع عن إرادة تغييره ولا تملّ مقاومته.. قد تهجع روح المقاومة قليلاً أو كثيراً لكنها لا تموت.. وحكاية الشعب السوداني- التي يرويها تاريخه- ليست بعيدة عن حكاية طائر الفينيق، فهو يحترق وينهض من رماده وكل ما يتعرض له من قمعٍ وشقاءٍ وعناء يتحول إلى لقاحٍ لمضاعفة المقاومة ووقودٍ للزحف نحو التغيير المنشود”.
وانقلب الجنرال عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021م على السلطة الانتقالية التي نصبتها ثورة ديسمبر بعد الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير، وواجه الشعب السوداني الانقلاب بمقاومة أبرز أشكالها المواكب الاحتجاجية التي نظمتها وتنظمها لجان المقاومة، وقابلتها السلطة الانقلابية بعنف وحشي.
وتستخدم قوات الانقلاب الأسلحة المضادة للطيران والكلاشنكوف وسلاح الخرطوش الذي يطلق مقذوفات متناثرة ومسدسات تعمل بالليزر مسببة كسوراً في الأيادي، علاوة على القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والأسلحة البيضاء؛ في قمع الاحتجاجات التي تُطالب بإسقاط انقلاب 25 أكتوبر 2021م على الحكم الانتقالي وسلطته المدنية.
الديمقراطي
يا زول حلاص ملينا ونريد حلا باي ثمن ولا سيما بعد اقتناعنا بعدم وجود قيادات مدنية كفؤة مجرد مصرحين ومصرخين
وفيت هذا الدعي جزء مما يستحق. لأنك ي باشمهندس مؤدب.. مثل هذا الرجل لا يصلح الأدب معه. نسأل الله أن يرينا فيهم عجائب قدرته