مجلس تشريعي أيه؟؟؟.

غريب والله مايجري من شائنات الأمور والأحداث في السودان ، كثُر الجدال و الكلام وقلَ العمل والأنتاج ، أنتشر التناحر و الصراع وأنعدم التسامح والأمن والسلام ، استشري الفساد و أنعدمت الأمانه ، الفوضي تسود والأنضباط معدوم ، لغوُ وفحشٌ وفجور في الخصومات لا يحدُها وازع ولا أخلاق ، و تأملوا بالله في هذا الذي جري ولازال يجري في ولاية الجزيره وهل يفيد منه أهل الجزيرة البسطاء في شيء .
هؤلاء الذين يتباكون علي (المجلس التشريعي) المُسرًح وقبل أن يُحل ونرتاح من جدله الذي لم ولن يُسمن ويُفيد اهل الجزيرة في شيء ، ظلوا يتنابحون أن الوالي الدكتور أيلا أسـتعبد أحزاب الحـــوار المُمثله في هذا المجلس وأزدري لجانها و قراراتها بل وظل مواصلا تجاهله لمعظم قرارات هذا المجلس رغم أنه سلطه تشريعيه منتخبه بموجب الدستور !!. نقول لهؤلاء….
هل أفادت كل المجالس التشريعيه السابقه التي سبقت هذا المجلس أنسان الجزيره في شيء ؟ لقد كانت هي أيضا مجالس منتخبه بموجب الدستور والقوانين المصاحبه الأخري ؟ لقد تولي أمر هذه الولاية ولاةٌ كُـثر خلال زمن الأنقاذ هذا وأزمنه قبلها ومعهم مجالســـهم التشــريعيه ، فماذا – بالله – جنت الجــــزيره منهم ومن مجالســهم غير الخراب و الدمار و التشـرد ، تولاها ءابن أحد أبناء (الصُلاَح) الذي لم يكن أبدا مثل آبائه وأجداده ولم يُشابههم في شيء ومعه مجلسه التشريعي فماذا أنجزوا ؟. وتولاها الجنرال بنياشينه وتيجانه ومجلسه معه أفيدونا … بالله ماذا أنجز ؟؟ وتولاها البروفسور ومجلسه ورغم أستبشار أهل الجزيره به لم يُقدم شيئاّ أبدا ، وكان دائم الأنشغال بالجهاد و السفر الي اماكن ومواقع الجهاد أكثر من انشغاله بأمور الولايه وأصلاح شئون أهلها وقاطنيها .. أذا لماذا تبخسون الناس أشياءهم و أنجازاتهم لماذا تُبخسون أنجازات الوالي الحالي الدكتور أيلا ؟؟ والرجل له أنجازات لا تُخطئؤها عين المنصف . أن معيار قياس الأنجاز هو ظهوره الي العلن و أحساس الناس به ومن ثم الأفاده منه في تسهيل أمور وشئون حياتهم ، قد يكون الأنجاز كبيرا وقد يكون صغيرا ولكنه يظل أنجازا صغرت فوائده أو كبُرت ، الوالي الحالي الدكتور أيلا له أنجازات لم تشهدها الولايه عبر أزمنة كل الولاة الذين سبقوه وذكرناهم آنفاً وسيكون له الكثير لو أستطاع كنس المُعوقِين الذين يعيثون في المدينة وفي الجزيره فسادا وجدلاً وتثبيظا وصرفا لهمم الناس فيما لا ينفع ولا يُجدي شيئاً ونسأل الله أن يُعينه في ذلك .
الذين يستخفون بتعبيد الأرصفة و الأسواق بالأنترلوك لا شك أن في نفوسهم مرض ،، و حس الجمال و النظام في وجدانهم خــربُ يحتاج الي أعادة صياغه وهؤلاء لو نظروا بعين الرضاء و تخـلوا عن نظرة السخط التي تبديء المساوي لرأوا في هذا جمالا وأنجازاً . ثم عشرات بل مئات الكيلومترات من الطرق داخل حاضرة المدينه ودمدني ومدنها وقراها الأخري تم رصفها وأضاءتها اليست أنجازات أستفاد منها أهل الجزيره وقاطنيها ؟ المنصف للحق يقول أنها أنجازات تمت في فترة وجيزه بجهود هذا الوالي ومن عاونوه من أبناء الجزيره المخلصين الشرفاء . أنجازات لم يقدر عليها ولم يقم بها من سبقوه من الولاة آنفي الذكر وغيرهم . ثم مهرجانات السياحة والتسوق لمن يستخفون بها نقول لهم … بالله سافروا لأي بلد في أي ركن من أركان هذه الدنيا أو فقط ءاقرأو وستجدون أن لكل بلد وأهلها مهرجانات ليس فقط للتسوق وأنما مهرجانات تقام سنويه وموسميه تشمل وتعبر عن أوجه مختلفه من الأنشطه البشريه من تبضع وبيع وشراء وعروض رياضه وفنون حديثه وفولكلوريه للغناء والرقص والتمثيل ، مهرجانات فيها منافع للناس ءان كنتم لا تعلمون ولكم في مهرجان دبي للتسوق ولمهرجان أهلنا في الكويت مثال يُحتذي يا أُلو الألباب ولانقـــول مهرجانات مثل التي تقام في البرازيل و الأرجنتين والمانيا و ليتنا نبلغ مستواها .
نتمني أن لا يُنتخب مجلس تشريعي بديل للذي حُــلً لا خلال تسعون يوما ولا تسعون سنة ، أذهبوا عبر المدن والأحياء و القري واطلبوا من الأهالي هناك أن يُرشحوا لكم منهــم شخص واحد فقط تتوافر فيه خصلتان أثنان لاغير ، أن يكون ممن يخافون ويتقون الله حق تقاته ومن الذين يقولون الحق ولا يخشون في ذلك لومة لائم …. سيأتونكم به …أجمعوا فقط عشرون مواطنا مُختار وفق المعيارين أعلاه ليكونوا هم المجلس التشريعي الذين يُعينون ويُساعدون الوالي الدكتور أيلا في أدارة الولايه وأعطـــوهم سنه واحده فقط وســـترون النتيجه التي بأذن الله فيها رفعة ومنفعه لأهل الجـــزيره وقاطنيها وسيكونوا ? قطعا ? أفضل من أي مجلس تشريعي بل وأفضل أداءَ حتي من المجلس الأتحادي القابع في عاصمة البلاد .
سيادة الوالي … أنت تعلم أن الأمور تجري بمقادير الله ومن ثم بعزائم وهمم الناس الشرفاء والمخلصين ، وكل أهل الجزيرة ونحن منهم لا زلنا نستبشر بك ، وكما يقولون الخير علي أقدام الواردين . فامض الي الأمام دون أدني ءالتفاته الي الفسدة المرتشين والمثبطين والمرجفين في المدينه الذين أعتادوا علي العيش في الفساد والكسب الحرام بضمائر ميَته عشعش فيها الخراب حتي أسودًت صحائفهم و وجوههم . هؤلاء الذئاب لا زالوا موجودين يتربصون الدوائر بكل نجاح بل بكل من ينوي فقط تثبيت نجاح . لن يستسلموا بسهوله ، وهؤلاء لابد من محاسبتهم ورد كل ما أختلسوه الي أهله ومن ثم كنسهم و أيداعهم السجون . كما كتبنا سابقا أنه لابد من ءزاحة المفسدين و المرتشين آكلي مال السحت الذين تسببوا في كل هذا الأنهيار و الدمار وهمٌ كـُثر وموجـــودين في كل مرافــق ومصـــالح ومنافذ الولايه بل نجــــزم أنهم موجودين وبجوار مكتبك ، وقبل أزاحتهم لابد من محاسبتهم وتجريدهم من كل ما أكتسبوه بغير وجه حق . فبقاء هؤلاء في مناصبهم فيه خطر كبير وسيعوق مسيرة الأصلاح المنشوده بدون ذلك سوف تتعثر المسيره ويشغلونك عن الأصلاح … لا بد من المحاسبه ومن ثم العقاب الرادع .
الهندي الأمين المبارك
[email][email protected][/email]