أخبار السودان

التعاون الاقتصادي مع السعودية.. مشروعات جديدة

الخرطوم: جمعة عبد الله

زف وزير الطاقة والنفط، جادين علي عبيد بشريات إيجابيات عقب عودة الوفد الوزاري من المملكة العربية السعودية التي زاروها مؤخراً، كاشفاً عن تفاهمات لدخول المملكة في مشاريع استثمارية تشمل عدة قطاعات اقتصادية، ومن المتوقع أن تعقد اللجنة الوزارية العليا السودانية السعودية برئاسة وزراء الزراعة في البلدين جلسة بالسودان عقب عيد الأضحى المبارك بحضور عدد من الوزراء السعوديين للوصول إلى تفاهمات ومن ثم توقيع اتفاقيات للتعاون بين البلدين.

زيارة سابقة

وسبقت هذه الزيارة بنحو أربعة أشهر زيارة، وتحديداً في مارس الماضي، زيارة لرئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك، للسعودية، برفقة وفد وزاري أيضاً، وتكللت الزيارة بتعهد قيادة المملكة بإنشاء صندوق استثماري خاص بالسودان، تسهم فيه الرياض بمبلغ 3 مليارات دولار، وستدعو دول الخليج للمساهمة في الصندوق الاستثماري.

وليس جديداً أن تعلن السعودية عن رغبتها في زيادة استثماراتها بالسودان، والدخول في تعاون اقتصادي في عدد من المجالات، كما سبق لها  وأن تعهدت قبل نحو عامين بدعم الانتقال، وتخصيص وديعة بمبلغ “3” مليارات دولار مناصفة بينها والإمارات.

وضع أفضل

وتبدو الحكومة في وضع أفضل للاستفادة من العلاقات الدولية المتوازنة ووضوح الرؤية السياسية ورفع اسم السودان من قوائم الإرهاب وتحويلها لنتائج إيجابية على الاقتصاد باستقطاب المزيد من الاستثمارات الخارجية، وتسويق الإمكانات الاستثمارية المتاحة للتعاون، وإزالة الصعوبات أمام حركة التعاملات المالية مع الصناديق ومؤسسات التمويل الدولية، وهي النقطة التي ستؤدي إلى التخلص من القيود التي تواجهها البلاد أمام قدرتها على جذب الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة.

استثمارات سعودية جديدة

وخلال الأيام الماضية، زار وفد وزاري ضم وزراء المالية والتخطيط الاقتصادي، د. جبريل إبراهيم، والطاقة والنفط المهندس جادين على عبيد، والاستثمار والتعاون الدولي، الهادي محمد إبراهيم، للسعودية، وعاد الوفد بنتائج وصفت بالإيجابية.

وعقب عودة الوفد، أوضح الوزير جادين، أن المملكة العربية السعودية أبدت رغبتها في التعاون مع السودان في مجال الطاقة والنفط والغاز والكهرباء والطاقات البديلة وتبادل الخبرات الإدارية والتشريعية في المجالات المذكورة والتدريب، بالإضافة الى التعاون في عدد من المجالات الأخرى، مشيداً برغبة السعوديين في التعاون مع السودان على مستوى الإدارة العليا، حيث صدرت توجيهات عليا لكل المؤسسات السعودية التي التقى بها الوفد السوداني برئاسة وزير المالية وعضوية وزيري الطاقة والنفط والاستثمار بالتعاون والجدية في تبادل الخبرات وتمويل المشروعات الاستثمارية بالسودان.

واجتمع الوفد السوداني الذي زار المملكة العربية السعودية لأربعة أيام (5-9 يوليو) بعدد من الوزارات على رأسها وزارة الطاقة، الاستثمار، البيئة والمياه والزراعة، النقل، التخطيط الاقتصادي ووزارة الاتصالات، بجانب التباحث مع صندوق الاستثمارات العامة والبنك  المركزي السعودي، بالإضافة الى مقابلة عشرات الشركات السعودية.

وكشف الوزير عن تكفل صندوق الاستثمارات العامة السعودي بتوفير الدعم والتمويل الكافي للشركات السعودية الراغبة في الاستثمار بالسودان.

وقال جادين: التقينا بوزير الطاقة سمو الأمير عبد العزيز بن سلمان وتفاكرنا معه مطولاً عن كيفية التعاون بين البلدين في مجال الطاقة، حيث أبدى سمو الأمير رغبته الأكيدة في التعاون الكامل مع السودان واعداً بمشاركة السودان الخبرات السعودية على مستوى العقود والاتفاقيات والقوانين والتشريعات، كما وجه سمو الأمير شركة أرامكو بالتعاون مع وزارة الطاقة والنفط السودانية في المجال الاستشاري والفني لتمهيد الطريق للاستثمار في مجال التنقيب عن النفط والغاز، وتطرق الوفد للتعاون مع أرامكو في مجال توفير المنتجات البترولية للسودان وفق الأسس التجارية.

تعاون كهربائي

وفي قطاع الكهرباء قال الوزير جادين: اقترحنا عمل توأمة بين شركتي الكهرباء في السودان والسعودية للتدريب وتبادل الخبرات وتمت الموافقة على المقترح وتوقع التعاون في مجال الكهرباء مع السعودية بصورة طيبة، وفي مجال الطاقات البديلة أشار الوزير إلى تبادل الأفكار مع شركة أكوا السعودية واعداً باستمرار التواصل مع الشركة للوصول الى اتفاقيات في مجال الطاقات البديلة، حيث تعد شركة اكوا من الشركات التي لديها تجربة كبيرة وخبرات طويلة في هذا المجال وهي الشركة الأولى في المملكة العربية السعودية في مجال الطاقات البديلة.

وأكد التماس الوفد من السعودية رغبة أكيدة للتعاون والاستثمار في السودان في مجالات الزراعة، الصناعة، وتربية الحيوان، وتوفير مدخلات الزراعة، والبترول، وتطوير مناطق البحر الأحمر والبنية التحتية والسياحة.


الزراعة تتعهد بالعمل لزيادة نمو القطاع الزراعي

الخرطوم: الصيحة

تعهد وكيل وزارة الزراعة والموارد الطبيعية عبد الرحمن هتر، بالعمل من أجل تحقيق زيادة النمو في القطاع الزراعي في السودان والتنمية الريفية بما يتماشى مع البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا الذي يهدف بصورة أساسية لمحاربة الفقر وتحقيق الأمن الغذائي واستدامة وتقنين استخدام الأرض والماء. وشدد لدى مخاطبته ورشة عمل مراجعة وإجازة التقرير الثالث في إطار البرنامج الشامل للتنمية الزراعية، بفندق السلام روتانا أمس، على أهمية الجهود المحلية لتحقيق رفاه الشعب وعدم الاعتماد على العون الخارجي والشركاء، وزاد “الهم كبير والشيلة شيلتنا”، داعياً لتوفر الإرادة.

وقطع الوكيل بأن مشكلة الفقر ونقص الغذاء في السودان والدول الافريقية لم تراوح مكانها، وأضاف أنه منذ العام 2014 الى 2021 ما زلنا نعاني، منوهاً أنه بالرجوع لتقرير 2019 يؤكد عدم تحقيق الدول الأفريقية تقليل الفقر، وشدد على اهمية ان يأخذ برنامج التنمية الزراعية مساره بمسؤولية، إذا لم نستطع توفير الغذاء الذي ينتهي برفاهية نكون قصرنا في حق الشعوب، ووعد بالعمل لتحقيق حصول المواطنين على أغذية كافية وصحية تتناسب مع الذوق “يأكل ما يشتهي”، وأكد المضي قدماً في تنفيذ البرنامج وفق أربعة ركائز أهمها تقليل الفقر وتخصيص 10% من الإنفاق الحكومي لتحقيق نمو زراعي بنسبة 6%.

وقال وكيل الزراعة، إن الهدف من الورشة تحقيق مبادئ موبوتو 2003 للتنمية الشاملة وإعلان مالابو 2014 وتخصيص 10% من الموازنة لدعم الزراعة لمحاربة الفقر لتحقيق الأمن الغذائي من خلال دعم صغار المزارعين وزيادة الإنتاج وحل مشكلة التسويق وتشجيع القطاع العام للمشاركة مع القطاع الخاص وكل صغار المنتجين للنهوض بهذا القطاع.

وأشار إلى أن تداعيات تغير المناخ ووباء كورونا أثرت على المجتمعات المحلية، والورشة تعمل لتحقيق التنمية وما جاء من عمل لتحقيق إعلان موبوتو وكيفية إيفاء الدولة بالتزامات مالابو بتخصيص 10% للقطاع الزراعي من الموازنة العامة.

وأكدت د. أبكار عبد القادر عابدين نائب مدير إدارة المنظمات الدولية والإقليمية مسؤول ملف الانحاد الأفريقي، الوقوف على التزامات السودان نحو البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في إطار تحقيق التزامات السودان لقمة ملاقو، حيث وضع الاتحاد الافريقي 23 تصنيفا و47 مؤشرا لتنفيذ البرنامج وفق  أجندة 2063 ووفق أهداف التنمية المستدامة 2030، السودان بصدد إجازة التقرير الثالث، حيث اتفقت دول الاتحاد الافريقي على مراجعة مؤشرات البرنامج وهي 7 ركائز بداية بخفض معدلات الفقر الى النصف وزيادة الاستثمار الزراعي وبناء القدرات للمنتجين وتأثير المتغيرات المناخية والكوارث من بينها جائحة كورونا لتعزيز التجارة البينية بين دول افريقيا، وتصب السبعة ركائز في تحقيق التنمية المستدامة في إطار أفريقيا.

وأشارت إلى تشكيل السودان لفريق وطني للمراجعة لعام 2021 للتقرير الثالث حيث اجتمعت اليوم الجهات ذات الصلة 22 جهة ويجتمع خبراء وعدد من المنظمات المنظمة العربية والوكالة اليابانية للتنمية منظمة الأغذية “الفاو” والشركاء الآخرين الاتحاد الأوربي، نستطيع القول إن السودان اليوم يشهد تحولا حقيقياً نحو تحقيق أهداف البرنامج الشامل للتنمية الزراعية والتحول الزراعي، وتقف الجهات على تقييم هذه المؤشرات والوقوف على التحديات التي واجهت التقرير الثالث وكيفية المضي نحو إصلاح هذه المؤشرات وكيفية التحول بالاتفاق نحو التدخلات والسياسات  المطلوبة حتى يتم إنجاز التقارير القادمة للفترة الأولى 2025م.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..