اللعب خارج الميس ..!!

منصات حرة
اللعب خارج الميس .. !!
نورالدين محمد عثمان نورالدين
[email][email protected][/email]
دعونا نلعب قليلاً خارج ( الميس ) كما كنا نفعل ونحن صغار ونفرح كلما خرجت الكرة من الميدان ليعلن الحكم ضربة جزاء أو ضربة ركنية أو جانبية .. وكان لاعبنا المفضل حينها ذلك الذي يدفع الكرة بقوة خارج الميدان .. وكذلك فى باقي الألعاب .. كنا نفرح ونبتهج ونتسابق لجلب الكرة من بعيد .. هنا كانت تكمن فرحتنا .. اللعب خارج الميس !!
واليوم هناك تصريحات كثيرة تطلق خارج الميس .. فمثلاً عندما تسمع إمام جامع يصب جام غضبه على بني إسرائيل والديانة اليهودية والنصرانية .. ويسب ويلعن ويتحرى ما كتب فى كتبهم حتى ينال المصليين قسطاً وافراً من الكراهية تجاه اليهود .. ولعمري أن هذه هي الدفاعات والرادارات التى ستحمي الشعب من هجمات إسرائيل وأمريكا ..
إتصل بي أحد الأصدقاء شاكياً عن تكرار مادة الصفحة الثقافية فى ( الجريدة ) وذلك الروتين الذي تتصف به على حسب وصفه .. أقول له .. العيب ليس فى معد الصفحة .. ولكن ألا ترى يا صديقي أيضاً تلك الرتابة التى تتصف بها الساحة الثقافية فى البلاد .. أو قل لا توجد أساساً ثقافة .. حتى تعد الصفحات الثقافية مواد دسمة .. وجيدة .. وماهي – الصفحات الثقافية – إلا إنعكاس حقيقي للواقع الثقافي اليوم .. الشاعر الحلنقي ..أصبح مادة ترفيهية للقنوات .. مونيكا سيدة الساحة .. هناك من يلقب نفسه بالإمبراطور وهو مايزال فى طور المراهقة الغنائية والمراهقة العمرية .. والشريف مبسوط مما يحدث فى ساحتنا الثقافية .. فالساحة تعج وتنضح بمطربات جميلات .. جسداً وشعرا وملبساً ومكياجاً .. وأحياناً كثيرة صوتاً .. ولكن طالما الشريف النيجيري مبسوط والشريف السوداني مبسوط .. سنظل نحن غير مبسوطين عن هذا الشرف .. قال ساحة ثقافية قال .. احسن نقول ساحة للسمسرة والجمجرة وأشياء مخجلة جداً ..!!
قال الدكتور نافع على نافع .. أن الأعتداء الأخير على السودان هو تطهير وتطهر ودليل على صحة نهج حكومته .. نقول له .. صحيح ماقلت .. وإذا كان هذا القول من أحد خارج الحكومة لإستغربنا ولكن .. لا إستغراب .. من حديث الدكتور .. فكل إعتداء على الشعب هو إبتلاء .. ودليل على أن حكومتنا تسلك الطريق القويم .. فى سياستها الداخلية والخارجية وعلاقتها الربانية على حسب فهمهم ..
قرر أوباما فى بيان له .. عرضه على مجلس الشيوخ التابع لهم ..تمديد ( حالة الطوارئ ) و ( العقوبات ) على السودان … وقال فى البيان أن الظروف التى أدت للعقوبات مازالت قائمة و قال أن السودان مهدد إستثنائي للأمن القومي وللسياسة الخارجية اللأمريكية .. وكان رد خارجيتنا هو أن هذه العقوبات أحادية وأن السودان أوفى بما إلتزم به إلا أن الولايات المتحدة ظلت تنكص المرة تلو الاخرى عن الوعود التى تقطعها على نفسها برفع تلك العقوبات .. نقول لكم أن هذا وضع طبيعي .. طالما أن الخطاب الداخلي والخارجي لحكومة السودان معادي لأمريكا وأسرائيل ليل نهار .. ونقول طالما هذا الوضع ( حالة الطوارئ ) و ( العقوبات ) أحادية الجانب من أمريكا لوحدها .. على حكومتنا أيضاً فرض عقوبات على أمريكا وإعلان حالة الطوارئ تجاهها .. ومافيش حد أحسن من حد .. ولا شن قولكم ؟
ولكم ودي ..
الجريدة